لا داعي للحديث عن الرقم القياسي الهائل المتمثل في 39 لقبًا في مسيرته التدريبية التي استمرت 15 عامًا فقط مع المدرب غوارديولا. الجدير بالذكر أن غوارديولا معروف بفلسفته التدريبية. لقد ابتكر أسلوبه الخاص في كرة القدم، وهذه الألقاب الـ 39 هي ثمرة هذا الأسلوب.
يواجه بيب جوارديولا تحدي مساعدة مانشستر سيتي على الفوز والتقدم في دوري أبطال أوروبا
نادرًا ما يُقدّم غوارديولا مباراةً "خالدة" - أي مباراةً كبيرةً مليئةً بالمفاجآت والإثارة، تبقى في ذاكرة الجماهير لعقودٍ قادمة. مثل فوز مانشستر يونايتد بهدفين حاسمين في آخر دقيقتين ضد بايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا عام ١٩٩٩، أو فوز ليفربول بعد تأخره بنتيجة ٠-٣ أمام ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا عام ٢٠٠٥.
ذلك لأن أسلوب غوارديولا التدريبي مُصمم للفوز بالبطولة بأكملها، وليس للفوز بمباراة واحدة. حتى الآن، لم يشهد الناس سوى عكس ذلك: ففي مباراة معينة، وفي موقف معين، قد يخسر مانشستر سيتي (مانشستر سيتي) بشكل غير متوقع أمام خصم أقل تصنيفًا. الهزيمة أمام ليون في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2019-2020 (جولة واحدة فقط)، أو الخسارة أمام تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2020-2021، كلاهما مثالان نموذجيان على عيوب أسلوب غوارديولا التدريبي.
الليلة (صباح الغد بتوقيت فيتنام)، سيلعب مانشستر سيتي خارج أرضه على ملعب سانتياغو برنابيو، بعد خسارته أمام ريال مدريد بنتيجة 2-3 في مباراة الذهاب على أرضه. هذه مباراة فاصلة، يتنافس فيها الفريقان على مقعد في دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا. صرّح غوارديولا قبل المباراة: "فرصة مانشستر سيتي في التأهل ضئيلة جدًا!".
يعلم الجميع مدى صعوبة مانشستر سيتي هذا الموسم. علاوة على ذلك، لا يزال الناس يصفون ريال مدريد بأنه الفريق "بروح دوري أبطال أوروبا". استعادة توازنه وإقصاء ريال مدريد مباشرةً من ملعب الخصم، بعد خسارته الأولى على أرضه، في مباراة تُعرف بـ"ديربي دوري أبطال أوروبا"، أمرٌ في غاية الصعوبة! ولكن، لا بد أن تكون هذه الصعوبة هي ما يجعلها مباراة العمر. هذا هو الوقت المناسب لغوارديولا ليتخلى مؤقتًا عن فلسفته، ويقود الفريق بتكتيكات معقولة في كل موقف. حتى أنه عليه أن ينافس من خلال "قراءة" الموقف وتعديل التكتيكات لحظة بلحظة، مع المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي. بالمقارنة بين المباريات، سيكون هذا التحدي الأكبر في مسيرة غوارديولا التدريبية بأكملها.
الفارق الحالي هدف واحد فقط. ودعني أضيف: مانشستر سيتي تقدم ٢-١ قبل أن يخسر ٢-٣ في آخر خمس دقائق فقط من مباراة الذهاب. هذا يعني أن مانشستر سيتي ليس ضعيفًا جدًا أو ريال مدريد ليس قويًا جدًا مقارنةً ببعضهما البعض. المهمة ليست صعبة لدرجة أن احتمالية إتمامها لا تتجاوز ١٪، كما قال غوارديولا!
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/guardiola-truoc-tran-dau-cua-ca-su-nghiep-185250218213635443.htm
تعليق (0)