(CLO) في 15 نوفمبر، في هانوي ، قام مركز الأرشيف الوطني بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للإدارة العامة بتنظيم مناقشة تحت عنوان "صندوق الذاكرة 4.0" للخبراء والمؤرخين لتبادل الآراء والتعبير عن آرائهم الشخصية لاستحضار الذكريات التاريخية.
وفي كلمتها في الندوة، قالت السيدة تران ثي ماي هونغ، مديرة مركز الأرشيف الوطني الأول، إن مركز الأرشيف الوطني الأول عمل على مر السنين على تعزيز مهمته، وتنظيم أنشطة لمشاركة الوثائق الأرشيفية مع المجتمع، وبالتالي تلبية رغبات واحتياجات الجمهور جزئيًا للتعرف على الثقافة والتاريخ الفيتناميين.
لكن في عصرنا الرقمي الحالي، كل واحد منا لديه ذكرياته الخاصة، والتي تحمل طاقة إيجابية، لذلك يجب مشاركة تلك الذكريات في المجتمع، وتناقلها من جيل إلى جيل حتى تستمر القيمة الأرشيفية إلى الأبد، وتواصل تاريخ البلاد.
شاركت مديرة مركز الأرشيف الوطني السيدة تران ثي ماي هونغ في الندوة.
يُقام هذا الحدث بهدف ربط الشباب بشكل أوثق بالأرشيفات والذكريات الشخصية في سياق التاريخ. وفي الوقت نفسه، يُتيح لكل فرد فرصةً لمشاركة ومناقشة "صندوقه" الخاص، كاستعارةٍ لحفظ ذكريات التاريخ والثقافة والشعب. ومن خلال ذلك، يُدرك الجمهور تدريجيًا الصلة بين الذاكرة الجماعية والسياق وصور الشعب الفيتنامي عبر العصور التاريخية، مما يُسهم في الربط والتشارك بين الماضي والحاضر والمستقبل. - أضافت السيدة تران ثي ماي هونغ.
خلال المناقشة، قال المؤرخ دونغ ترونغ كوك، الأمين العام لجمعية العلوم التاريخية الفيتنامية: "شهدت فترة الاستعمار الفرنسي تغييراتٍ عديدةً على الأمة، ولكن لا بد من الاعتراف أيضًا بأن التكنولوجيا التي جلبتها الحضارة الغربية، وخاصةً التصوير الفوتوغرافي، أتاحت لنا فرصة حفظ صفحاتٍ بطولية من التاريخ. فمن خلال الصور، يمكننا معرفة وفهم القصص والمشاعر والظروف في تلك الحقبة. ليس هذا فحسب، بل يمكننا أيضًا نسخ مئات الآلاف من النسخ ونشرها ليشعر بها المجتمع معًا."
المشاركة هي أفضل طريقة للحفاظ على الذكريات الثمينة. فإذا احتفظ شخص ما بصورة أو ذكرى لا تُنسى، ولم يُشاركها مع المجتمع، فإن قيمة تلك الذكريات لن تكون مستدامة، ولن تدوم طويلًا، وبمخاطرة بسيطة، ستختفي. - أكد السيد دونغ ترونغ كوك.
يقدم المؤرخ دونج ترونج كووك ويشارك الكتب والوثائق المصورة حول الفترات التاريخية للبلاد للأجيال القادمة.
خلال المناقشة أيضًا، قدّم المؤرخ دونغ ترونغ كوك للقراء كتبًا ووثائق مصورة عن الفترات التاريخية للبلاد، من تأليف العديد من المصورين في فيتنام وخارجها. ووفقًا للسيد كوك، فإنّ تجميد اللحظات المؤثرة تحت عدسة الكاميرا هو أنجع طريقة لحفظها، وأقربها إلى الحقيقة.
بالإضافة إلى ذلك، كان النقاش حاضراً أيضاً المصور البريطاني آندي سولومان - صاحب معرض "هانوي: وقت للتذكر" الذي أقيم احتفالاً بالذكرى السبعين لتحرير هانوي (10 أكتوبر 1954 - 10 أكتوبر 2024).
يشارك المصور آندي سولومان صورًا التقطها في هانوي قبل 30 عامًا.
ذكر السيد آندي سولومان أنه عندما قدم إلى هانوي عام ١٩٩٢، شجعه جوّ هانوي الحارّ وترحيب أهلها به على البقاء وبناء حياة جديدة فيها، واستخدام كاميرته لالتقاط لحظات ثمينة من العاصمة خلال الحرب الماضية. من خلال هذه الصور، يمكن للعديد من الأجانب والشباب تصوّر التغييرات الجذرية التي شهدتها فيتنام على مدى الثلاثين عامًا الماضية.
خلال النقاش، تبادل الخبراء والمؤرخون آراءهم حول "صندوق الذاكرة 4.0" ليتمكن الجميع من فهم معناه واستيعابه بشكل أفضل. ويمكن التأكيد على أنه في عصرنا الرقمي المزدهر، تلعب الذكريات الشخصية دورًا هامًا في استمرار تدفق التاريخ، حيث تُصبح بمثابة "الرابط" في عملية الحفاظ على القيم النبيلة وتعزيزها.
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/hop-ky-uc-40-giup-khoi-lai-ky-uc-lich-su-cua-dat-nuoc-post321554.html
تعليق (0)