يُعدّ العقار قناة الاستثمار ذات العائد الأفضل في السنوات العشر الماضية. فقد حققت الشقق أرباحًا تقارب 300%، والأراضي 237%، والذهب 230%، والأسهم 209%...
في الآونة الأخيرة، شهدت أسعار الفائدة المصرفية ارتفاعًا مستمرًا، إذ زادت البنوك من تعبئة رأس مالها لتلبية الطلب المتزايد على القروض من الشركات. ولذلك، لا يزال الادخار الخيار الأمثل بفضل أمانه وأسعار فائدته الجذابة.
بالإضافة إلى المدخرات المصرفية، يختار العديد من المستثمرين أيضًا قنوات استثمارية أخرى مثل الذهب والعقارات والأسهم والسندات وما إلى ذلك. ومع ذلك، فإن معدل الربح وجاذبية كل قناة يختلفان بشكل واضح.
تقييم جاذبية القنوات فيما يتعلق بالاستثمار، صرّح السيد نجوين كوك آنه، نائب المدير العام لشركة بروبرتي جورو فيتنام، بأن قطاع الاستثمار المالي لم يشهد نموًا قويًا، بل وفّر خياراتٍ عديدة. على سبيل المثال، على الرغم من جاذبية السوق المالية، بما في ذلك الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار، إلا أنها تشهد تقلباتٍ معقدة.
قال الخبير إن عدد الشركات المدرجة في سوق الأوراق المالية صغير، ورأس مال سوق الأسهم مقارنةً بالناتج المحلي الإجمالي يبلغ حوالي 70%، وهو أقل من دول مثل اليابان (146% من الناتج المحلي الإجمالي) وتايلاند (122% من الناتج المحلي الإجمالي). أما بالنسبة لعوائد السندات، فقد قدر السيد كوك آنه أنها تبلغ حوالي 2.8% فقط، ويوجد 14 صندوقًا متداولًا في البورصة (ETFs) وصندوق استثمار عقاري واحد، لكنها ليست جذابة.
ورأى السيد كوك آنه أن الذهب قناة استثمارية جذابة، لكن سعر الذهب المحلي أعلى من السعر العالمي، إلى جانب تأثير الوضع الجيوسياسي ، مما يجعل الذهب محفوفًا بالمخاطر وليس من السهل الاستثمار فيه لفترة طويلة.
وفيما يتعلق بالعملة الأجنبية، قال السيد كوك آنه إن الربح من بداية عام 2023 إلى نهاية نوفمبر 2024 سيكون حوالي 13%، في حين أن المدخرات ستكون حوالي 9%، وهو أمر آمن ولكن ليس مربحًا للغاية.
بناءً على التحليل السابق، يعتقد السيد كوك آنه أن العقارات لا تزال تُعدّ قناة الاستثمار الأكثر ربحية في فيتنام خلال السنوات العشر الماضية. وقد حققت الشقق أرباحًا تقارب 300%، والأراضي 237%، والذهب 230%، والأسهم 209%... مقارنةً بالربع الأول من عام 2015.
أظهر تقرير حديث صادر عن معهد أبحاث العقارات في فيتنام أن العقارات تُعدّ قناة الاستثمار ذات أعلى معدل ربح قصير الأجل في السنوات الأخيرة، بنسبة تصل إلى 14% سنويًا. وتأتي سندات الشركات في المرتبة الثانية، بنسبة ربح سنوية تصل إلى 8.5%.
احتلّ سهم SJC للذهب المرتبة الثالثة بعائد سنوي قدره 7.36%. بينما احتلّ الادخار المرتبة الرابعة بعائد سنوي قدره 6%. أما بالنسبة للأسهم، فهي قناة الاستثمار الأقل تصنيفًا، حيث قد تصل خسائر المشاركين فيها إلى 20.14% سنويًا.
وفي تعليقه على وجهات نظر المستثمرين العقاريين الحاليين، قال الدكتور نجوين فان دينه - رئيس جمعية وسطاء العقارات في فيتنام (VARS) إن الزيادة المستمرة في أسعار شراء وبيع وإيجار الشقق في الآونة الأخيرة قد كسرت التحيز القائل بأن الاستثمار في الشقق هو "أصل استهلاكي".
في الماضي، كان معظم الناس يعتقدون أن الشقق نوع من البيع والشراء غير المربح، لا يُنتج سوى الخسائر، لكن الاستثمار في العقارات السكنية وتملك الأراضي كان الحل الأمثل نظرًا لسهولة سيولته وربحيته العالية. حاليًا، أصبح الاستثمار في الشقق ثم تأجيرها اتجاهًا شائعًا في المدن الكبرى، لأنه لا يُدرّ تدفقًا نقديًا ثابتًا من الإيجارات الشهرية - أعلى من المدخرات - فحسب، بل يستفيد أيضًا من إمكانية ارتفاع الأسعار، كما يقول الدكتور نجوين فان دينه.
مصدر
تعليق (0)