هندسة معمارية فريدة من نوعها لمعبد الخمير الذي يبلغ عمره 137 عامًا في باك ليو
VietNamNet•28/07/2024
شُيّد معبد شييم كان عام ١٨٨٧، ويضم أكثر من ١٠٠ تمثال، ويتميز بطراز معماري بارز، يُميّز معابد أنغكور. ويُعدّ وجهة سياحية بارزة في مقاطعة باك ليو.
يقع معبد شييم كان في المنطقة الساحلية لبلدة فينه تراش دونغ، على بُعد حوالي 3 كيلومترات من محطة باك ليو لطاقة الرياح، وحوالي 12 كيلومترًا من مركز مدينة باك ليو. شُيّد المعبد عام 1887، ويغطي مساحة تبلغ حوالي 5 هكتارات. يُعرف معبد شييم كان بأنه معبد قديم وأكبر مركز ديني لشعب الخمير في باك ليو تحديدًا وفي منطقة الجنوب الغربي عمومًا. في عام ٢٠٢٢، تم الاعتراف بالباغودا كوجهة سياحية نموذجية في دلتا ميكونغ. يضم المجمع المعماري لمعبد شييم كان العديد من القطع الأثرية المواجهة للشرق، وقد بُني وفقًا للمدرسة البوذية الجنوبية التقليدية، ولكنه يحمل طابع عمارة أنغكور وكومبوديا. أبرز ما يميزه هو القاعة الرئيسية ذات الشكل المستطيل، والواجهة الرئيسية المواجهة للشرق. تتكون القاعة الرئيسية من 18 درجة للصعود، يعلوها نقش بارز لبوذا شاكياموني. في داخل القاعة الرئيسية توجد لوحات تصور حياة بوذا. يتميز معبد شييم كان بفن معماري فريد وقيم ثقافية أصيلة مميزة. يتكون هيكل السقف بأكمله من طبقات متداخلة، مما يخلق مساحة شاهقة، تمتزج مع قمته الحادة كبرج. صُمم نظام السقف بتناغم مع الطراز المعماري التقليدي لمعابد أنغكور، مع تماثيل تنين الخمير، ورؤوس تنين مزدوجة، وأجسام تنين منتشرة، وذيول تنين منحنية للأعلى. كل نقش على السقف والأعمدة أشبه بعمل فني، مزخرف بدقة متناهية، ومتقن في كل تفاصيله، من خلال صور مثل: تنانين الخمير، وإله ثعبان ناجار، وإله طائر كرود... يأتي اسم معبد Xiem Can من لغة Tieu (لغة شعب تشاوزو، الصين الذين يعيشون في Bac Lieu) والتي تعني "حدود المياه" لأن تضاريس هذه الأرض كانت في السابق بجوار المعبد الرسوبي الساحلي. مقابل القاعة الرئيسية ومنطقة برج المقبرة، يقع مجمع الأبراج والتماثيل، الذي يضم ثلاثة أبراج رئيسية وتماثيل بوذا في أوضاع تأمل مختلفة. يضم الباغودا أكثر من 100 تمثال لتجسيدات بوذا شاكياموني، ولوحة حجرية عليها كتابة خميرية قديمة، وجرس برونزي يعود تاريخه إلى عام 1887. يُعدّ الباغودا مكانًا لممارسة العديد من الرهبان، وهو أيضًا مكانٌ لتعلم شعب الخمير القراءة والغناء والرقص أو تعلّم حرفة. أفضل وقت للزيارة هو الصباح الباكر وبعد الظهر البارد لمشاهدة الباغودا بأكملها تحت أشعة الشمس الذهبية وأنشطة الرهبان اليومية. يُضفي معبد شييم كان جوًا هادئًا ومنعشًا. تحيط بالمباني مساحات واسعة وصفوف من الأشجار العتيقة، مثل أشجار النخيل وأشجار الزيت التي يبلغ عمرها مئات السنين، مما يُضفي ظلًا وأجواءً هادئة.
تعليق (0)