أكد وزير النقل الماليزي أنتوني لوك أن ماليزيا ستواصل جهودها للبحث عن حطام الطائرة MH370، إحدى أكثر حوادث الاختفاء الجوي غموضا في العالم ، بعد أكثر من 10 سنوات من اختفاء الطائرة.
قال الوزير لوك في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: "مسؤوليتنا وواجبنا والتزامنا تجاه عائلات الضحايا. نأمل أن تكون هذه المرة نتائج إيجابية، وأن يتم العثور على حطام الطائرة، وأن ينعم أهلها بالعزاء".
صرح السيد لوك بأن شركة الاستكشاف "أوشن إنفينيتي" اقترحت منطقة بحث جديدة في جنوب المحيط الهندي، والتي يُعتقد أنها تحتوي على الجزء الأكبر من الحطام. وسيتم توقيع عقد جديد خلال 18 شهرًا، وستحصل "أوشن إنفينيتي" على 70 مليون دولار في حال عثورها على الحطام.
تراجع ماليزيا بيانات جديدة حول الموقع المحتمل للطائرة، قدمها خبراء وشركة أوشن إنفينيتي. وصرح لوك: "عُرضت جميع البيانات، ويعتقد فريقنا أنها موثوقة".
تغطي منطقة البحث الجديدة مساحةً تُقدر بـ 15 ألف كيلومتر مربع، لكن لم يُكشف عن موقعها الدقيق بعد. وأكد الوزير لوك أنه بمجرد العثور على الحطام والتحقق منه، ستُتخذ خطوات إضافية للتعرف على هوية الضحايا.
قصاصات ورقية تخليدًا لذكرى ضحايا الرحلة MH370. الصورة: CC/WIKI
سيُطبّق الاتفاق الجديد مبدأ "لا عُثر، لا رسوم"، ما يعني أن ماليزيا لن تُضطر لدفع أي أموال لشركة "أوشن إنفينيتي" إلا بعد العثور على الحطام والتحقق منه بالكامل. وردًا على سؤال حول احتمال العثور على الحطام كاملًا، قال لوك إنه يفوق التوقعات. وأضاف: "في هذه المرحلة، لا أحد يعلم على وجه اليقين ما سيحدث. لقد مرّ أكثر من عشر سنوات".
في عام ٢٠١٨، استعانت ماليزيا بشركة "أوشن إنفينيتي" للبحث في منطقة واسعة جنوب المحيط الهندي، بالاعتماد على بيانات متصلة بأقمار إنمارسات الصناعية بالطائرة. إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل، كما فشلت عملية بحث موسعة لاحقة في تحديد موقع الطائرة.
اختفت طائرة بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية، الرحلة MH370، في 8 مارس/آذار 2014، أثناء توجهها من كوالالمبور إلى بكين. وكانت الطائرة تقل 227 راكبًا و12 من أفراد الطاقم.
لقد أسر اختفاء الطائرة الماليزية MH370 العالم، وأصبح أحد أعظم الألغاز في تاريخ الطيران. لم يستبعد المحققون في البداية احتمال تحويل مسار الطائرة عمدًا. وقد عُثر على حطام من الطائرة، بعضها مؤكد وبعضها يُشتبه في أنه من الرحلة MH370، وقد جرفته الأمواج إلى شواطئ أفريقيا وجزر المحيط الهندي.
كانت الرحلة MH370 تقل أكثر من 150 راكبًا صينيًا، إلى جانب ركاب من ماليزيا وفرنسا وأستراليا وإندونيسيا والهند والولايات المتحدة وأوكرانيا وكندا. وقد طالبت عائلات الضحايا بتعويضات من عدد من الأطراف المعنية، بما في ذلك الخطوط الجوية الماليزية، وبوينغ، ورولز رويس (الشركة المصنعة لمحركات الطائرات)، ومجموعة التأمين أليانز.
وبينما يتواصل البحث، تظل عائلات الضحايا متفائلة بأنه في يوم من الأيام سيتم العثور على إجابات لواحدة من أكبر حالات الاختفاء في تاريخ الطيران.
هوآي فونج (وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، ورويترز، وسي إن إن)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/malaysia-tuyen-bo-tiep-tuc-tim-kiem-xac-may-bay-mh370-post326662.html
تعليق (0)