كيليان مبابي، الفتى الذي كان يزين جدران غرفته بصور كريستيانو رونالدو، حقق أخيرًا حلمه: ارتداء قميص ريال مدريد واللعب في سانتياغو برنابيو. لكن على هذا الملعب الأسطوري، الذي هيمن عليه رونالدو بثقة وشغف لا حدود لهما، ترك مبابي الكثيرين يتساءلون: هل يمتلك الشجاعة ليصبح القائد الذي يحتاجه ريال مدريد؟
في نهاية الأسبوع الماضي، واجه ريال مدريد خيتافي في الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني، وحصل مبابي على فرصة تعويض هزيمته بعد إهداره ركلة جزاء في أنفيلد. لكن بدلًا من أن يسددها بنفسه، منحها لجود بيلينجهام. بدا مبابي مترددًا للحظة.
لا يمكن مقارنة مبابي برونالدو.
تُذكّرنا أفعال مبابي بكريستيانو رونالدو، الذي واجه كل الضغوط بثبات. لن يتردد النجم البرتغالي في تسديد ركلة الجزاء حتى لو أضاعها للتو، لأنه يُدرك أن ثقته بنفسه هي العامل الحاسم. والأهم من ذلك، يُولي رونالدو دائمًا الأولوية لصورة القائد، شخصٌ يُثق به زملاؤه وجماهيره ثقةً مطلقة في اللحظات الحاسمة.
من ناحية أخرى، يبدو أن مبابي يلعب بأمان، مُعطيًا الأولوية لوحدة الفريق على تأكيد الذات. قد يُقدّر البعض هذا التواضع، لكن في ريال مدريد، ما يطلبه المشجعون ليس الوحدة فحسب، بل بطلٌ يُمسك بزمام الأمور.
ومن ناحية أخرى، يبدو أن مبابي يتخذ الطريق الآمن.
لقد رأينا مبابي لا يهاب الفشل، فقد نفذ ثلاث ركلات جزاء في نهائي كأس العالم 2022، حتى تحت أشد الضغوط. لكن الآن، يبدو أنه لم يعد على سجيته. تردد نجم باريس سان جيرمان السابق لا يؤثر فقط على صورته الشخصية، بل يثير أيضًا تساؤلات حول قدرة ريال مدريد في اللحظات الحاسمة.
لكي يرقى مبابي إلى مستوى التوقعات في البرنابيو، عليه أن يستعيد جرأته وثقته التي جعلته الأفضل في العالم . ركلة الجزاء، مهما كانت "صغيرة" ضد خيتافي، لم تكن مجرد هدف، بل رسالة. كانت إعلانًا بأن مبابي جاهز ليصبح قلب ريال مدريد، تمامًا كما فعل رونالدو سابقًا.
الأمر لا يتعلق بتسديد الكرة من عدمه، بل بروح اللاعب أمامها. على مبابي أن يتذكر أنه ليس لاعبًا عظيمًا فحسب، بل هو أيضًا أمل ملايين المشجعين.
لقد منح ريال مدريد مبابي فرصة صنع التاريخ. والآن، ليس السؤال ما إذا كان قادرًا على ذلك، بل ما إذا كان يجرؤ على ذلك.
[إعلان 2]
المصدر: https://vtcnews.vn/mbappe-co-du-ban-linh-de-tro-thanh-thu-linh-o-real-madrid-ar911228.html
تعليق (0)