زيادة حادة في عدد الأشخاص الذين يذهبون لرؤية طبيب الأمراض الجلدية بعد أيام ممطرة طويلة
وفي حديثه لمراسل دان تري في 28 أغسطس، قال الدكتور دوآن فان لوي إيم، رئيس قسم الفحص بمستشفى الأمراض الجلدية في مدينة هوشي منه، إن الطقس في مدينة هوشي منه كان خلال الشهر الماضي حارًا ورطبًا مثل الصيف، مختلطًا بفترات طويلة من الأمطار الغزيرة.
نتيجة لذلك، سجل مستشفى الأمراض الجلدية النهائي في الجنوب زيادة كبيرة في أعداد المراجعين لفحص الأمراض الجلدية (20-30%) مقارنة بالأشهر السابقة.
وبناءً على ذلك، غالبًا ما يصادف الأطباء حالات التهاب الجلد التماسي التحسسي بعد التعرض للمطر. أما النوع الثاني فهو مجموعة التهاب الجلد المعدي، وهو أكثر شيوعًا في البيئات الحارة والرطبة.
المجموعة الثالثة هي الأمراض الجلدية المزمنة والتي تسببها عوامل نفسية وعاطفية، ومن أشهرها التهاب الجلد التأتبي والشرى.

الدكتور دوان فان لوي إم يفحص الأشخاص (الصورة: لوس أنجلوس).
أشار الدكتور لوي إم إلى أن مياه الأمطار الحضرية غالبًا ما تحتوي على كميات كبيرة من الغبار الناعم والمواد الكيميائية والمعادن الثقيلة. وإلى جانب ملوثات أخرى، قد تُسبب تهيجًا للجلد، وطفحًا جلديًا، وحكة، وحتى بثورًا.
علاوة على ذلك، يكثر السفر في الصيف، أو السباحة في المسابح، أو الذهاب إلى الشاطئ. في هذا الوقت، يكون الجلد معرضًا بسهولة للرمال، ومصادر المياه المحتوية على الكلور أو المواد الكيميائية الملوثة، والبكتيريا، بالإضافة إلى استخدام واقيات الشمس... وكل ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجلد التماسي.
علاوة على ذلك، ارتفعت أيضًا أعداد حالات التهاب الجلد التماسي الناجم عن الحشرات بشكل كبير، وخاصة بسبب النمل.
لأن الحشرات تتكاثر في موسم الأمطار، وينجذب النمل بسهولة إلى المنزل بفعل الأضواء. عندما يفرك المريض، أو يفرك، أو يضرب، عن طريق الخطأ... يلتصق السائل المحتوي على سم "بيدرين" في بطن النملة بالجلد، وسرعان ما تصبح منطقة التلامس محترقة، أو حمراء، أو متقرحة، أو بثورية، أو متآكلة.
غالبًا ما يكون الجلد في المناطق الحساسة (الفخذ، أصابع القدم...) والملابس والأحذية رطبًا وخانقًا عند هطول الأمطار، مما يُهيئ بيئة مثالية لنمو الفطريات والبكتيريا والطفيليات. ولذلك، تزداد احتمالية ظهور أمراض مثل التهابات الجلد الفطرية، والسعفة المبرقشة، والجرب...
بالإضافة إلى ذلك، يُعد التهاب بصيلات الشعر شائعًا جدًا، خاصةً في الإبطين والأرداف - حيث تُسد المسام بسهولة بسبب العرق والاحتكاك - مما يُسبب بقعًا حمراء ملتهبة وبثورًا. كما تُعد الالتهابات الأكثر خطورة، مثل الدمامل والخراجات والتهاب النسيج الخلوي، شائعة أيضًا.
وأوضح الطبيب أن "المرضى الذين لديهم بشرة حساسة بالفعل للطقس هم أكثر عرضة لتفاقم الحالة عندما يكونون تحت الضغط، أو يعانون من الأرق أو يعيشون نمط حياة غير منتظم".
كيف نحمي البشرة في هذا الوقت؟
أضافت الدكتورة لوي إم أن عادة السهر أو اللعب أو استخدام الأجهزة الإلكترونية بكثرة لدى الأطفال خلال العطلة الصيفية تُسبب لهم قلة النوم، واضطرابًا في إيقاعاتهم البيولوجية، وضغطًا نفسيًا. هذا يُسبب اضطرابًا في الجهازين العصبي والمناعي للجلد، ويُفاقم بعض الأمراض الجلدية.
وبالمثل، سجل مستشفى عام آخر في مدينة هوشي منه أيضًا من أوائل يونيو/حزيران إلى منتصف أغسطس/آب، ما بين 300 و500 طفل يأتون لرؤية الطبيب بسبب أمراض جلدية، وهي زيادة بنحو 30% مقارنة بالفترة السابقة.

حالة من القوباء عند طفل (صورة: المستشفى).
السبب الرئيسي هو أن الأطفال في إجازة، ولديهم المزيد من الأنشطة في الهواء الطلق، وكثيراً ما يتعرضون للطبيعة، والعديد من المناطق بها حشرات وطفيليات ومصادر مياه غير صحية.
وُجدت حالاتٌ لأطفالٍ مصابين بالقوباء، وهي عدوى جلدية تُسببها بكتيريا المكورات العنقودية أو العقدية. ولأن الطفل كان يُعاني من الحكة والهرش الشديدين، انفتحت البثور على جلده، وبحلول وقت دخوله المستشفى، كانت العدوى قد انتشرت بشدة.
في هذه الحالة، إذا لم يتم علاج الطفل بشكل صحيح، فإنه يكون معرضًا لخطر نقل المرض إلى أقاربه من خلال تصرفات مثل اللعب أو العناية أو مشاركة المناشف والملابس.
ينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بالحفاظ على نظافة وجفاف الجلد، والاستحمام فورًا بعد التعرض للمطر، وتغيير الملابس والأحذية المبللة، للوقاية من الأمراض الجلدية والحد منها في الطقس الحار والرطب والممطر.
عند السباحة أو السفر إلى الشاطئ، يجب عليك الاستحمام بالماء النظيف بعد ملامسة مياه البحيرة أو مياه البحر أو الرمال لتقليل خطر التهيج والتهاب الجلد.
ينبغي على الناس تجنب الحشرات عن طريق النوم تحت الناموسيات، وتركيب ناموسيات، والحد من استخدام الأضواء الساطعة في الليل، وعدم فرك الجلد على الإطلاق عندما تسقط النمل.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بعدم مشاركة المناشف والملابس والناموسيات والفرش والوسائد مع الأشخاص الذين يعانون من أعراض التهابية لتجنب انتشار الفطريات والجرب. كما يُنصح بعدم استخدام الأدوية الموضعية بمفردها، لأن بعض الكريمات الموضعية تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، مما قد يُفاقم فطريات الجلد بسهولة.
"إن اتباع نمط حياة منتظم والحصول على قسط كافٍ من النوم والحد من السهر وتقليل التوتر سيساعد في السيطرة بشكل أفضل على الأمراض الجلدية المزمنة مثل التهاب الجلد التأتبي والشرى.
وعلى وجه الخصوص، عندما تظهر علامات التهاب الجلد مثل الحكة، والطفح الجلدي الأحمر، والبثور أو التورم، والألم، والقيح... يجب على الناس التوجه إلى منشأة متخصصة في الأمراض الجلدية لإجراء الفحص والعلاج في الوقت المناسب"، كما قال الدكتور لوي إيم.
المصدر: https://dantri.com.vn/suc-khoe/mua-lon-keo-dai-tphcm-tang-manh-nguoi-di-kham-da-benh-nao-nhieu-nhat-20250828110117038.htm
تعليق (0)