وفي ملف قدمته للمحكمة في 26 فبراير/شباط، قالت إدارة ترامب إنها اتخذت قرارا نهائيا بإنهاء معظم عقود المساعدات الخارجية الأميركية.
وتصر الإدارة على أنها لا تستطيع تلبية طلب القاضي "بالإفراج" عن مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية التي تمت الموافقة عليها ولكن تم تجميدها.
تعتزم الإدارة الأميركية خفض أكثر من 90% من عقود المساعدات الخارجية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، و60 مليار دولار من إجمالي المساعدات الأميركية حول العالم ، بحسب مذكرة داخلية.
وجاء هذا الرد بعد أن منح قاض فيدرالي إدارة ترامب أقل من يومين للإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية.
في البداية، أصدر القاضي أمير علي من محكمة مقاطعة كولومبيا (الولايات المتحدة) في 13 فبراير أمرًا تقييديًا مؤقتًا (TRO)، يلزم إدارة الرئيس دونالد ترامب بالإفراج عن الميزانية للقروض والعقود التي تم تجميدها بأمر الرئيس.
في 25 فبراير/شباط، اتهم القاضي علي إدارة ترامب بعدم إظهار أي علامات على الامتثال للأمر، لذلك حكم بأن البيت الأبيض يجب أن يفرج عن كل أموال المساعدات بحلول الساعة 11:59 مساءً بالتوقيت المحلي في 26 فبراير/شباط.
خلال جلسة استماع الأسبوع الماضي، زعم محامو الحكومة الأمريكية أن الإدارة كانت تمتثل لأمر الرقابة المؤقت، قائلين إنه سمح لهم بإلغاء العقود والتشكيك فيها أثناء مراجعتها.
وفي ملفات المحكمة، قالوا إن عملية المراجعة اكتملت، حيث قررت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلغاء ما يقرب من 5800 عقد منحة، مع الاحتفاظ بأكثر من 500 عقد، كما ألغت وزارة الخارجية نحو 4100 عقد، مع الاحتفاظ بنحو 2700 عقد.
تشمل أسباب إنهاء العقود ما إذا كانت مرتبطة بجهود التنوع والمساواة والشمول وإمكانية الوصول، أو ما إذا كانت تُعتبر مُبذرة. اتخذ ترامب موقفًا صارمًا تجاه برامج التنوع والمساواة والشمول. ووقّع في ثاني يوم من توليه منصبه أمرًا تنفيذيًا يوجّه فيه مديري الوكالات الفيدرالية إلى تفكيك سياسات التنوع والمساواة والشمول.
ويقول المدعون في الدعوى القضائية، والتي تضم منظمات غير حكومية وشركات ذات عقود حكومية، إنهم اضطروا إلى تسريح الموظفين، وتعليق البرامج، وهم معرضون لخطر الإغلاق بالكامل بسبب تجميد المساعدات من قبل الرئيس ترامب.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إدارة ترامب أنها ستجمد معظم المساعدات الخارجية وتفكر في دمج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في وزارة الخارجية.
وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، القائم بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أن الولايات المتحدة لا توقف المساعدات الخارجية بشكل كامل، بل تجمدها مؤقتا لمدة 90 يوما فقط للنظر في إصلاح الوكالة.
أصبحت الولايات المتحدة الآن أكبر مُقدِّم للمساعدات الإنسانية في العالم. ففي السنة المالية 2023، قدّمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مساعداتٍ تجاوزت قيمتها 40 مليار دولار أمريكي لنحو 130 دولة.
قالت الحكومة الأميركية في 23 فبراير/شباط إنها ستضع جميع موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، باستثناء عدد قليل منهم، في إجازة إدارية مدفوعة الأجر في مختلف أنحاء العالم، وستخفض نحو 2000 وظيفة في الولايات المتحدة.
تعليق (0)