الجوع في هايتي يصل إلى مستويات مثيرة للقلق، والعصابات تخنق حياة الناس

ارتفع عدد الهايتيين الذين يواجهون ظروف الأزمة والطوارئ والجوع بمقدار 1.2 مليون شخص خلال العام الماضي، ليصل إجمالي عددهم إلى 5.4 مليون شخص، حيث أدت أعمال العنف التي تقوم بها العصابات إلى تعطيل نقل البضائع ومنع الناس من مغادرة منازلهم لشراء الطعام، وفقًا لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في 30 سبتمبر.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "هذه واحدة من أعلى نسب الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في أي أزمة في العالم ".

شارع في بورت أو برنس، هايتي، 23 سبتمبر/أيلول. الصورة: وكالة أسوشيتد برس

وفقًا للتقرير، يعيش 5,636 شخصًا، ممن يواجهون أسوأ مستويات الجوع، في ملاجئ مؤقتة في أنحاء العاصمة. ويشير التقرير أيضًا إلى أن مليوني هايتي آخرين يواجهون جوعًا شديدًا. وبعض هؤلاء لا يعيشون حتى في مناطق متأثرة مباشرةً بعنف العصابات.

يُثقل التضخم المُرتفع بشدة على قدرة العديد من الهايتيين على تحمل التكاليف، حيث يُمثل الغذاء الآن 70% من إجمالي إنفاق الأسر. وقد ارتفعت تكلفة سلة الغذاء بأكثر من 11% خلال العام الماضي، وبلغ التضخم 30% في يوليو.

وتظل عنف العصابات أحد الأسباب الرئيسية للمجاعة، حيث تسيطر العصابات على 80% من العاصمة بورت أو برنس والطرق المؤدية إلى شمال وجنوب هايتي، مما يمنع المزارعين من توصيل السلع والمنظمات غير الربحية من توصيل المساعدات.

بين أبريل ويونيو، أُبلغ عن مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 1379 شخصًا، واختطاف 428 آخرين. إضافةً إلى ذلك، أدى عنف العصابات إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص في السنوات الأخيرة.

وقال التقرير إن "هايتي لا تزال تواجه أزمة إنسانية متفاقمة، مع معدلات مثيرة للقلق من عنف العصابات المسلحة التي تعطل الحياة اليومية، وتجبر الكثيرين على الفرار من منازلهم، وارتفاع انعدام الأمن الغذائي الشديد".

في عام 2014، كان 2% فقط من سكان هايتي يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ولكن هذا الرقم قفز منذ ذلك الحين إلى ما يقرب من 50%، وفقا لمنظمة ميرسي كور، وهي واحدة من عدة منظمات غير ربحية دعت إلى زيادة التمويل في 30 سبتمبر/أيلول.

ومن بين الذين يعانون من الجوع جوسلين سانت لويس، وهي أم تبلغ من العمر 28 عامًا ولديها ولدان يبلغان من العمر 5 و1 عام. وقالت: "الطعام ليس متاحًا دائمًا"، مضيفة أنها تضطر إلى الاعتماد على الآخرين لإطعام طفليها.

"عندما تقدم منظمة الغذاء، يحدث صراع كبير... أحيانًا أشعر بالاكتئاب لدرجة أنني أرغب في قتل الأطفال ونفسي"، قالت بصوت خافت وهي تحمل طفلها البالغ من العمر عامًا واحدًا بين ذراعيها.

نغوك آنه (وفقًا لوكالة أسوشيتد برس)

المصدر: https://www.congluan.vn/nan-doi-o-haiti-len-muc-bao-dong-bang-dang-bop-nghet-cuoc-song-nguoi-dan-post314744.html