الحياة الزوجية تخفي أحيانًا أسرارًا مثيرة للاهتمام: فهناك شاباتٌ تبدو وجوههن علامات التقدم في السن، بينما تبدو بعض النساء في منتصف العمر أصغر من أعمارهن الحقيقية. هذا يدل على أن الحياة المريحة والسعيدة تُؤخر علامات التقدم في السن، بينما يُزيل عدم الرضا والحزن نضارة الوجه.
وإذا نظرت عن كثب إلى النساء اللواتي يمكنهن العيش بشكل جيد وسعيد في الزواج، فإنهن قادرات على القيام بالأشياء التالية.
1. إن القسوة في المشاعر غير اللائقة هي الطريقة الوحيدة لتُحب نفسك حقًا
غالبًا ما تكون النساء عاطفيات وصادقات، لكن هذا الصدق أحيانًا يضعهن في مأزق عاطفي. حبّ كثير من الأزواج، وإن كان صادقًا، لا يدوم بما يكفي في مواجهة الاختلافات والضغوط، مما يؤدي إلى البُعد والإرهاق.
أحيانًا، لا يكون التعامل بقسوة مع المشاعر لحماية النفس فحسب، بل أيضًا للحفاظ على كرامة العلاقة. لا يُفرض الحب بالقوة، ولا يُمكننا تحرير أنفسنا من المشاكل وإيجاد السلام من جديد إلا بمواجهته بشجاعة.
2. لا يمكن للمرأة أن تحصل على حريتها إلا من خلال كونها قاسية تجاه الأشياء التي تنتهك مبادئها.
في الواقع، من سبل السعادة الزوجية الالتزام بالقواعد. فالقواعد المفروضة ذاتيًا أساس الكرامة، وأي انحراف عنها يفتح الباب لمزيد من الانتهاكات.
عند الحديث عن التضحية في الزواج، تعتقد الكثيرات أنهن دائمًا الأكثر عطاءً. يُكرِّسن شبابهن وأرواحهن للحفاظ على السعادة، لكن في النهاية، غالبًا ما لا يبقين سوى تنهدات خيبة أمل.
إن محاولة إرضاء الآخرين دائمًا، وتغيير نفسك باستمرار إلى درجة فقدان نفسك فقط من أجل التمسك بنصفك الآخر، ليست فكرة جيدة للحفاظ على السعادة في الزواج.
لا تجد السعادة إلا المرأة التي تجرأ على الصدق مع نفسها، وتجرأ على التعبير عن رأيها، وتتمسك بمبادئها الشخصية، وتتمتع بالمرونة في التعامل مع المواقف. الحياة ليست لضعاف القلوب، بل لمن يجرؤن على التمسك بمواقفهن واحترامهن لأنفسهن.
3. كن قاسيًا مع العقلية "المستقرة"، فقط من خلال تجديد نفسك يمكنك تجنب "التخلي"
قال داروين: "في الغابة، لا يبقى على قيد الحياة أطول الأنواع أو أقوىها، بل من يستجيب للتغيير أسرعها". وهذا ينطبق أيضًا على النساء المتزوجات.
كثيراتٌ من النساء، بعد أن يجدن الاستقرار في زواجهن، يقعن في فخ الراحة ويهملن تطوير أنفسهن. في الواقع، يستمتع كثيرون بحماية أزواجهم ويفضلون البقاء في المنزل دون عمل. مع ذلك، لا أحد يعلم ما تحمله الحياة من تحديات. تختلف الأفكار والتجارب من عمر لآخر. إذا تفاقمت الفجوة بين الزوجين بسبب اختلافات المكانة الاجتماعية ووجهات النظر والاهتمامات الشخصية، فستصبح هذه الفجوة عائقًا كبيرًا أمام السعادة على المدى الطويل.
لا يمكن للمرأة أن تتخلى عن مجتمعها إلا بالمحاولة الدائمة، وتجديد نفسها، ومواكبة تغيرات العصر. قال أحدهم: "عندما يتخلى عنكِ هذا العصر، لن يودعكِ حتى". وينطبق هذا أيضًا على الزواج. لذلك، لا ينبغي للمرأة أن تدع نفسها في بيئة مريحة، بل عليها أن تكتشف الجديد وتجدد نفسها، لتتمتع بالجاذبية التي تستحقها في أي عمر. تمامًا مثل ماير ماسك، مؤلفة كتاب "الحياة مثلي"، بعد طلاقها من زوجها، لم تستسلم أبدًا رغم أنها ربّت ثلاثة أطفال بمفردها.
كوني سباقة في البحث عن فرص للتعلم وتحقيق نتائج باهرة في المجال الذي تحبينه. المرأة العازمة هي صاحبة القلب القوي والثابت، وتعرف ما تريد، لذا لن تقع في التعاسة.
تم القضاء على مهرجان ياباني عمره ألف عام.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)