قالت إلفيرا نابيولينا، محافظة البنك المركزي الروسي، إن تشديد العقوبات الغربية على البلاد يؤثر على عائدات موسكو من تصدير النفط.
صرحت السيدة نابيولينا بأن الصادرات، بعد تراجعها في بداية العام، انتعشت بفضل ارتفاع أسعار النفط. وقد ارتفعت أسعار النفط الخام العالمية بأكثر من 10% هذا العام. إلا أن العقوبات الغربية أعاقت هذا الانتعاش.
حافظ الاقتصاد الروسي على صموده لأكثر من عامين بعد الصراع الروسي الأوكراني، وفي ظل العقوبات التجارية الغربية. وحافظ عملاق الطاقة على صادراته من الوقود بالتوجه إلى أسواق بديلة مثل الهند والصين.
ومع ذلك، أوقفت بعض البنوك الصينية مؤخرا المدفوعات من المؤسسات المالية الخاضعة للعقوبات الغربية، كما تراجعت البنوك العالمية الأخرى التي تستخدمها روسيا لتجنب العقوبات تدريجيا خوفا من الانتقام الغربي.
محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا (صورة: رويترز).
الهند، الشريك التجاري الوثيق لروسيا، تعاني هي الأخرى. فقد توقفت مصافي النفط الهندية عن قبول النفط الخام الروسي المُسلّم على متن ناقلات تُشغّلها شركة سوفكومفلوت، أكبر شركة شحن تجاري في روسيا، والتي تأثرت بالعقوبات الأمريكية.
ومن المرجح أن يكون لهذا تأثير كبير على الاقتصاد الروسي، حيث كانت الهند واحدة من أكبر مستوردي النفط لموسكو منذ اندلاع الصراع.
تضطر شركات النفط إلى تفتيش جميع ناقلات النفط للتأكد من أنها لا تُشغّل من قِبل جهات خاضعة لعقوبات أمريكية. كما عطّلت عمليات التفتيش شحن النفط الخام الروسي عبر سفن أخرى.
وأجبر هذا أيضًا العديد من السفن الروسية على الانتظار لأسابيع قبالة الساحل الهندي دون وجود جدول زمني واضح بشأن موعد تسليم حمولتها.
وفي هذا السياق، ألمحت السيدة نابيولينا إلى أن روسيا ستكثف جهودها للتغلب على العقوبات.
قال محافظ البنك المركزي الروسي لوكالة تاس : "بسبب العقوبات، ستواجه روسيا بالتأكيد صعوبات في إجراء المدفوعات عبر الحدود. وتبحث البنوك والشركات الروسية عن طرق جديدة لإجراء المدفوعات مع الدول".
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)