عندما يتعلق الأمر بعيد الحب، يفكر العديد من الأشخاص على الفور في الورود والشوكولاتة والاعترافات الرومانسية، ولكن في جميع أنحاء العالم ، يتمتع عيد الحب بألوان فريدة ومثيرة للاهتمام للغاية.
عيد الحب، الموافق 14 فبراير، مناسبةٌ للأزواج حول العالم للتعبير عن حبهم لبعضهم البعض. مع ذلك، لا تحتفل جميع الدول بعيد الحب بالطريقة التقليدية بالورود والشوكولاتة.
في العديد من البلدان، يتميز عيد الحب بعادات مميزة تعكس الهوية الثقافية الفريدة لكل بلد. لنستكشف معًا التقاليد الفريدة لهذا العيد في بعض دول العالم.
اليابان: النساء يقدمن الهدايا أولاً، والرجال يردون بالمثل لاحقًا
في اليابان، يُحتفل بعيدين لعيد الحب: عيد الحب الأحمر (١٤ فبراير)، وهو اليوم الذي تُعبّر فيه النساء عن مشاعرهن للرجال. في هذا اليوم، تُهدي النساء شوكولاتة "هونمي-تشوكو" لأحبائهن.
بعد شهر، يصادف الرابع عشر من مارس عيد الحب الأبيض، وهو اليوم الذي يردّ فيه الرجال الجميل للفتيات اللواتي أهدتهم الشوكولاتة سابقًا. عادةً ما يُهدي الرجال نسائهم شوكولاتة بيضاء أو هدايا بيضاء تعبيرًا عن حبهم.
كوريا الجنوبية: هناك ثلاثة أيام عيد الحب
على غرار اليابان، لدى كوريا أيضًا يوم 14 فبراير - عيد الحب الأحمر: تقدم النساء الهدايا للرجال؛ و14 مارس - عيد الحب الأبيض: يقدم الرجال الهدايا في المقابل؛ ويوم عيد الحب الأسود الإضافي في 14 أبريل المخصص للأشخاص العزاب.
في يوم عيد الحب الأسود، الموافق 14 أبريل، سيجتمع أولئك الذين لم يجدوا نصفهم الآخر مع الأصدقاء ويتناولون معكرونة الفاصوليا السوداء (جاجانغميون) - وهو طبق أسود نموذجي يرمز إلى "حزن" مجتمع FA.
لكن في الحقيقة، هذه أيضًا فرصة لهم للاستمتاع بحياتهم الفردية، وأحيانًا، من يدري، قد يجدون نصفهم الآخر في هذه التجمعات.
الدنمارك: الرسائل الغامضة
في الدنمارك، لا يقتصر عيد الحب على الورود والشوكولاتة فحسب، بل غالبًا ما يُهدى بزهرة الثلج (الزنابق البيضاء)، وهي زهرة أنيقة ترمز إلى براءة الحب ونقاءه.
بالإضافة إلى ذلك، لدى الدنمارك أيضًا تقليد آخر مثير للاهتمام وهو "Gaekkebrev ". رسائل حب مجهولة المصدر. يكتب المرسل قصيدة أو رسالة رومانسية دون توقيع اسمه، ويترك فقط نقاطًا تمثل عدد أحرف اسمه.
إذا خمّن المتلقي هوية المُرسِل بشكل صحيح، فسيحصل على بيضة عيد الفصح في أبريل. وهذا يجعل عيد الحب في الدنمارك مليئًا بالغموض والإثارة.
سلوفينيا: يرتبط عيد الحب بموسم الحصاد
في سلوفينيا، يُعتبر يوم 14 فبراير يومًا مثاليًا للعمل في الحقول، لأن القديس فالنتين هو أحد قديسي الربيع. ويعتقدون أنه في هذا اليوم، ستعترف طيور الحقول بحبها لأطفالها وتتزوج.
ويحتفل السلوفينيون بعيد الحب بعد شهر، في يوم القديس غريغوري، الذي يوافق 12 مارس/آذار.
البرازيل: لا يوجد عيد الحب، ولكن هناك يوم العشاق
في حين تحتفل معظم دول العالم بعيد الحب في شهر فبراير، فإن عيد الحب في البرازيل يصادف يوم 12 يونيو، والمعروف باسم "Dia dos Namorados" (يوم العشاق).
يُصادف هذا اليوم قبل عيد القديس أنطونيوس، شفيع الزواج. يتبادل الزوجان الهدايا كالزهور والشوكولاتة، ويحضران حفلات رومانسية.
أما بالنسبة للأشخاص العازبين، فإنهم يصلون إلى القديس أنطونيوس ليجدوا نصفهم الآخر قريبًا.
فنلندا وإستونيا: عيد الحب هو يوم الصداقة
في هذين البلدين الشماليين، لا يقتصر يوم 14 فبراير على العشاق فحسب، بل يُعرف أيضًا بـ"يوم الصداقة". يتبادل الأصدقاء البطاقات والزهور ويقضون وقتًا ممتعًا معًا. إنها مناسبة للتعبير عن الامتنان والتقدير لأحبائهم، من أصدقاء وزملاء وأفراد عائلة.
من الأمور المميزة في إستونيا أنه في هذا اليوم، يمكن للأفراد الانضمام إلى "حافلات الحب" حيث تتاح لهم الفرصة لتكوين صداقات وحتى العثور على نصفهم الآخر خلال هذه الرحلة الرومانسية.
الفلبين: حفل زفاف ضخم في 14 فبراير
في الفلبين، لا يُعدّ الرابع عشر من فبراير موعدًا للمواعدة فحسب، بل يومًا تُقام فيه أيضًا حفلات زفاف جماعية ضخمة. يتبادل مئات، بل آلاف، الأزواج عهود الزواج في حفل كبير ترعاه الحكومة أو المنظمات.
لا يقتصر هذا الحدث على مساعدة الأزواج ذوي الدخل المحدود على إقامة حفلات زفافهم، بل يخلق أيضًا أجواءً مميزةً وهادفة. إن صورة مئات الأزواج السعداء وهم يمسكون بأيدي بعضهم البعض ويدخلون الحياة الزوجية، تُجسّد حقًا رمزًا رائعًا للحب.
على الرغم من اختلاف طرق الاحتفال بعيد الحب حول العالم، إلا أن له سمة مشتركة: الاحتفال بالحب والتواصل الإنساني. سواء كنت تستمتع بيوم حب رومانسي مع من تحب، أو تحتفل بأفضل صداقة بينكما، أو ببساطة تُحب نفسك، فهذه مناسبة مميزة للتعبير عن الحب ونشره.
مصدر
تعليق (0)