يسعى كبار السن في كوانغ تري جاهدين لمواكبة التحول الرقمي. المصدر: صحيفة كوانغ تري
قبل بضع سنوات، لم تكن السيدة نجوين ثي شوان (60 عامًا)، المقيمة في مدينة دونغ ها بمقاطعة كوانغ تري، قد استخدمت هاتفها الذكي الأول نظرًا لوظائفه المعقدة. لكن بفضل مثابرتها ودعم أبنائها وأحفادها، أصبحت الآن لا تقتصر على إجراء مكالمات الفيديو واستخدام منصات التواصل الاجتماعي فحسب، بل تتقن أيضًا تحويل الأموال من البنك، ومتابعة الأخبار وتوقعات الطقس، واستخدام خدمات الإنترنت مثل التسوق الإلكتروني.
قال السيد فان كونغ ثانه (71 عامًا)، رئيس جمعية كبار السن في الدائرة الثانية ببلدة كوانغ تري: "يتمكن معظم أعضائنا حاليًا من استخدام زالو وفيسبوك وجيميل لتبادل المعلومات المتعلقة بالعمل، والاطلاع على معلومات الجمعيات، والتواصل فيما بينهم، مما يُقلل من الحاجة إلى السفر". وأضاف السيد ثانه أن الفجوة بين الأجيال تتقلص تدريجيًا بفضل منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبح العديد من كبار السن أكثر دراية بنمط حياة أبنائهم وأحفادهم، مما يُتيح لهم المشاركة والتواصل والتعاطف بشكل أفضل.
التكنولوجيا الرقمية - جسر لنشر المعرفة وربط المجتمعات
وفقًا لجمعية كوانغ تري لكبار السن، تضم المقاطعة حاليًا أكثر من 92,000 من كبار السن، منهم 85,125 عضوًا مشاركًا في منظمات الجمعية على مستوى البلديات والأحياء والقرى والنجوع. منذ إطلاق مجموعات زالو التابعة للجمعية، انتشرت أنشطة الدعاية المتعلقة بسياسات وإرشادات الحزب والدولة، بالإضافة إلى معلومات الجمعية، بسرعة وسهولة. كما أصبحت هذه المجموعات منتديات لتبادل المعارف والخبرات في مجال الرعاية الصحية، والوقاية من الأمراض، أو التعلم معًا حول كيفية استخدام التطبيقات الرقمية.
لقد ساعد استخدام الأجهزة التكنولوجية كبار السن على عيش حياة أكثر نشاطًا، وتحديث معارفهم، والاندماج في المجتمع، والحفاظ على حياة روحية إيجابية، وزيادة استقلاليتهم في أنشطتهم اليومية. وهذا يُشكل أساسًا مُواتيًا للمضي قدمًا نحو الأهداف الأسمى التي وضعها مشروع 379، مثل خلق فرص العمل، وتأسيس الأعمال، والمشاركة في التحول الأخضر.
لا تزال هناك صعوبات وتحديات.
ومع ذلك، لا تزال رحلة كبار السن الرقمية تواجه العديد من التحديات. لا يزال بعض كبار السن مترددين ويخشون استخدام التكنولوجيا بسبب تقدمهم في السن وضعف بصرهم وضعف ذاكرتهم. ولا سيما أن نسبة كبار السن في الأسر الفقيرة لا تزال مرتفعة، مما يجعل الوصول إلى الأجهزة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية محدودًا. كما أن استخدام الخدمات العامة عبر الإنترنت لا يزال يمثل عائقًا كبيرًا أمام العديد منهم.
قال رئيس جمعية كبار السن في مقاطعة كوانغ تري، السيد نجوين ها فونغ: تُذكّر الجمعية أعضاءها دائمًا بتوخي الحذر عند استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وتجنب الوصول إلى معلومات ضارة أو ضارة أو غير رسمية. وفي الوقت نفسه، تُنسّق الجمعية مع مجموعات التكنولوجيا الرقمية المجتمعية لتوجيه كبار السن نحو استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح وآمن وفعال.
مرافقة كبار السن للانخراط بثبات في المجتمع الرقمي
لكي يواكب كبار السن التحول الرقمي ويساهموا في التنمية المستدامة، لا بد من مشاركة متزامنة من النظام السياسي بأكمله. ويجب تعزيز تطبيق سياسات دعم المعدات ونشر المهارات الرقمية على مستوى القاعدة الشعبية، لا سيما في المناطق النائية. كما يجب على مجموعات التكنولوجيا الرقمية المجتمعية ونماذج نوادي المساعدة الذاتية بين الأجيال مواصلة تعزيز دور "الرفقاء" لكبار السن في رحلتهم الرقمية.
والأمر الأكثر أهمية هو أن الدعم من أفراد الأسرة يساعد كبار السن على التغلب على الحواجز الأولى والاستفادة تدريجيا من الفوائد التي تجلبها التكنولوجيا.
التحول الرقمي ليس ثورةً للشباب فحسب. فعندما يُمنح كبار السن الفرص والدعم المناسبين، يُمكنهم أن يصبحوا مشاركين فاعلين في هذه العملية - يعيشون بسعادة وصحة وحياة رقمية. وهذه أيضًا هي الروح الإنسانية العميقة التي يسعى مشروع 379 إلى تحقيقها.
المصدر: https://mst.gov.vn/nguoi-cao-tuoi-no-luc-bat-nhip-chuyen-doi-so-197250622163541146.htm
تعليق (0)