يمكن أن تؤدي الحرارة الشديدة إلى العديد من الأمراض أو تفاقم العديد من الأمراض الأخرى، بما في ذلك السكتة الدماغية، لذلك يحتاج الناس إلى الاهتمام بحماية صحتهم.
الخوف من السكتة الدماغية
للطقس الحار تأثير كبير على صحة الإنسان، بما في ذلك السكتة الدماغية. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مرتبط بارتفاع درجة الحرارة. وعلى وجه الخصوص، يُعد ارتفاع درجة حرارة البيئة أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ويمكن أن يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 10% لدى بعض الأشخاص عند ارتفاع درجة حرارة البيئة درجة مئوية واحدة.
يؤدي الطقس الحار إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، فيتعرق الجسم بكثرة، مما يسبب الجفاف. إذا لم يُعوض الجسم الماء في الوقت المناسب، يُصاب الجسم بالجفاف، وتصبح بنية الدم سميكة ولزجة، مما يُضعف الدورة الدموية، ويرفع ضغط الدم، ويزيد من خطر تكوّن جلطات دموية في الشرايين. وهذا يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
يمكن أن تُسبب الحرارة الزائدة أيضًا اضطرابات في تنسيق الجهاز العصبي المركزي، مما يُعطل الجهازين الدوري والتنفسي، مما قد يُسبب نقصًا في تدفق الدم إلى الدماغ.
توضيح |
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث ضربة الشمس أيضًا بسبب الطقس الحار لفترات طويلة مما يعطل عمل الجهاز القلبي الوعائي، مما يتسبب في عمل القلب بشكل أقل كفاءة.
في هذه المرحلة، تنخفض كفاءة ضخ الدم إلى أعضاء الجسم، بما فيها الدماغ. كما أن الأشخاص الذين يتواجدون في الخارج في طقس حار ويدخلون فجأةً غرفة باردة، معرضون أيضًا لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لأن الأوعية الدموية تنقبض فجأةً، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
تعمل ضربة الشمس على تعزيز عوامل الخطر التي قد تهدد الحياة أو تتسبب في معاناة المريض من العديد من المضاعفات الخطيرة إذا لم يتم اكتشافها ومعالجتها على الفور، مثل: فقدان القدرة على الكلام، والشلل، والإعاقة مدى الحياة... لذلك، فإن التعرف المبكر على علامات ضربة الشمس أو الأسباب الأخرى بشكل عام مهم للغاية، لتحديد قدرة المريض على الحفاظ على الحياة.
فيما يلي علامات تساعدك على التعرف على أن شخصًا ما قد يعاني من ضربة شمس: الصداع، الدوخة، الدوار، ارتفاع درجة حرارة الجسم ولكن بدون تعرق، خدر، ضعف في جانب واحد أو الجسم كله، تشوه الوجه، نوبات، ضربات قلب سريعة، تنفس ضحل، ارتباك عقلي، فقدان الاتجاه، إغماء... ثم قد يكون هناك حالة من انهيار الدورة الدموية والغيبوبة.
بدون رعاية طبية سريعة، يمكن أن يواجه ضحايا ضربة الشمس حالات تهدد حياتهم.
بالإضافة إلى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، في الأيام الحارة، إذا لم يعرف الأشخاص كيفية العناية بصحتهم وحمايتها، فإنهم قد يصابون بسهولة بضربة الشمس.
ضربة الشمس، والمعروفة أيضًا باسم ضربة الشمس، هي حالة من ارتفاع الحرارة الشديد (>40 درجة مئوية) مصحوبة بخلل في وظائف الأعضاء مثل الجهاز العصبي والدورة الدموية والتنفس بسبب تأثيرات الحرارة و/أو النشاط البدني المفرط.
تحدث ضربة الشمس نتيجة التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة عالية وجفاف. في المناطق الحضرية، تزداد احتمالية حدوثها خلال موجات الحر الطويلة بسبب قلة الرياح، وسوء جودة الهواء، واحتراق الأسفلت.
ضربة الشمس شائعة أيضًا في فترة الظهيرة عندما تكون الشمس حارقة جدًا وتوجد العديد من الأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى العمل في الطقس الحار والرطوبة العالية وضعف دوران الهواء.
العلامات المبكرة الخفيفة: معدل ضربات القلب السريع، التنفس السريع، احمرار الجلد، وربما التعرق، مصحوبًا بالدوار، والدوار، والصداع، والغثيان.
أعراض أكثر شدة إذا لم يتم علاجها على الفور: انخفاض ضغط الدم، خلل عصبي بما في ذلك: تغير الإدراك، والانفعال، والهذيان، والارتباك، والتشنجات والغيبوبة.
عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل مفرط، فقد تُسبب اضطرابات شديدة في توازن السوائل في الجسم، واضطرابات في التوازن الداخلي، وربما نزيفًا (نزيف في الملتحمة، بيلة دموية...) نتيجةً لاضطرابات تخثر الدم الحادة. والأخطر من ذلك هو فشل العديد من الأعضاء، مما قد يؤدي إلى الوفاة.
تُسمى فترة الساعة التي تلي ضربة الشمس الشديدة "الوقت الأمثل" للعلاج الطارئ. لذلك، عند تقديم العلاج الطارئ لضربة الشمس، من المهم الاهتمام بالإسعافات الأولية في موقع الحادث.
كيفية الوقاية؟
للوقاية من السكتة الدماغية، ووفقًا لتوصيات الأطباء، ينبغي على كبار السن تجنب الأنشطة الخارجية من الساعة العاشرة صباحًا حتى الرابعة عصرًا في الأيام الحارة. في الصباح، يُنصح بممارسة أنشطة خفيفة مثل التاي تشي واليوغا وركوب الدراجات، وتجنب الأنشطة الشاقة.
يعتاد كبار السن على ممارسة الرياضة بعد الظهر. لكن في الأيام شديدة الحرارة والارتفاع في درجات الحرارة، يُنصح بتجنّبها، فرغم انخفاض درجة الحرارة بعد الظهر، تبقى درجة الحرارة الخارجية مرتفعة جدًا.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على كبار السن إيلاء اهتمام خاص لنظامهم الغذائي، وتناول أطعمة سائلة وطرية وسهلة الهضم، والإكثار من الخضراوات والفواكه؛ ومحاولة شرب كميات كبيرة من الماء بانتظام لتعويض نقص الماء في الجسم. ولا تنتظر حتى تشعر بالعطش للشرب؛ بل اشرب لترين من الماء على الأقل يوميًا.
في الأيام الحارة، يمكن أن تؤدي الرطوبة العالية وفقدان الجسم للماء من خلال التنفس والتعرق أيضًا إلى اضطرابات تخثر الدم/التوقف عن النزيف والتسبب في السكتة الدماغية.
يحتاج المرضى الذين يعانون من العديد من الأمراض الكامنة إلى تناول الأدوية بانتظام، لأنه في الطقس الحار، غالبًا ما يشعر كبار السن بالتعب وعدم الراحة، لذلك إذا توقفوا عن تناول أدويتهم... فهذا أمر خطير للغاية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
في الأيام الحارة، تستخدم العائلات مكيفات الهواء باستمرار، ولكن على العائلات التي لديها كبار في السن وأطفال الحرص على إبقاء درجة الحرارة بين ٢٧ و٢٩ درجة مئوية، وتجهيزها بمراوح تهوية وأجهزة ترطيب إضافية. أما في الطقس البارد، فلا تفرط في استخدام مكيف الهواء، بل افتح باب الغرفة لتهوية الغرفة.
يجب على كبار السن الحد من التغيرات المفاجئة في بيئتهم، مثل الانتقال من غرفة مكيفة إلى شمس حارقة، وتوفير مساحة عازلة لتجنب الصدمة الحرارية. ولتجنب المضاعفات الخطيرة، يجب عليهم التوجه فورًا إلى مركز طبي في حال ظهور أعراض غير عادية للتشخيص والعلاج في الوقت المناسب.
في حالات ضربة الشمس، وحسب التعليمات، عند مواجهة شخص مصاب بضربة شمس، يجب عليك اتخاذ الخطوات التالية على الفور: نقل المصاب إلى مكان بارد وجيد التهوية (في الظل، أو في سيارة باردة أو منزل بارد...) وطلب الدعم، وخاصة الدعم الطارئ.
إذا كان المريض فاقدًا للوعي ونبضه منقطعًا، فافتح مجرى الهواء، وأجرِ تنفسًا اصطناعيًا واضغط على الصدر. نفّذ إجراءات التبريد فورًا لخفض درجة حرارة الجسم. قِس درجة حرارة الجسم (إن وُجد مقياس حرارة).
قم بإزالة الملابس ووضع الماء الدافئ على المريض، ثم استخدم مروحة لزيادة التبخر (يجب أن يستلقي المريض على جانبه أو يتم دعمه في وضع بحيث تدعم يديه ركبتيه حتى يتمكن سطح الجلد من تلقي أكبر قدر ممكن من الهواء).
ضع مناشف باردة أو كمادات ثلج على الإبطين والفخذ والرقبة. أعطِ المريض كمية كبيرة من الماء أو محلول الإلكتروليت إذا كان واعيًا وقادرًا على الشرب.
نقل المريض بسيارة مكيفة أو فتح النوافذ، وتستمر عملية النقل لتبريد درجة حرارة المريض.
تتضمن بعض التدابير الموصى بها للوقاية من ضربة الشمس الحد من الخروج في الطقس الحار: الفترة من الساعة 11 صباحًا حتى 3 مساءً هي الوقت الذي تكون فيه الحرارة في أقوى حالاتها، لذا يجب عليك الحد من العمل في الهواء الطلق.
في حالة اضطرارك للخروج، يجب عليك تغطية جسمك بارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة وألوان فاتحة، وقبعة واسعة الحواف، واستخدام واقي الشمس.
اشرب المزيد من الماء: لتجنب الجفاف، يُنصح بشرب ثمانية أكواب على الأقل من السوائل (ماء، عصير فواكه، أو عصير خضراوات) يوميًا. ولأن الأمراض المرتبطة بالحرارة قد تُسببها أيضًا فقدان الأملاح، يُمكن تناول المشروبات الرياضية الغنية بالإلكتروليتات في الأيام الحارة.
لا تستحم بالماء البارد بعد ممارسة الرياضة في المناطق الحارة: بعد ممارسة الرياضة أو التعرض لأشعة الشمس، يظل معدل ضربات القلب مرتفعًا، ودرجة حرارة الجسم مرتفعة، ومسام الجلد متوسعة. الاستحمام الفوري يمنع تدفق الدم إلى أجزاء مهمة من الجسم، مما يؤدي إلى نقص تروية موضعي في القلب والدماغ.
استرح لتبريد جسمك، واشرب الماء، واترك عرقك يجف. بعد الاستحمام، لا تدخل مباشرةً إلى غرفة مكيفة حيث تكون درجة الحرارة منخفضة جدًا.
[إعلان 2]
المصدر: https://baodautu.vn/nguy-co-dot-quy-khi-thoi-tiet-nang-nong-cao-diem-d222132.html
تعليق (0)