خلال عطلة نهاية الأسبوع، حصل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان على زعيمة جديدة - ساناي تاكايتشي - والتي من المرجح أن تصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان بعد التصويت المقبل في برلمان البلاد.
في سياق مواجهة رابع أكبر اقتصاد في العالم لسلسلة من التحديات داخليا وخارجيا، فإن السياسات الاقتصادية في الفترة المقبلة بعد فوز ساناي تاكايتشي هي إحدى القضايا التي تثير قلق السوق والخبراء بشكل أكبر.
وفي العاصمة طوكيو، لاقى خبر انتخاب السيدة ساناي تاكايتشي رئيسة للحزب الليبرالي الديمقراطي ردود فعل إيجابية من كثير من الناس، وخاصة التوقعات بشأن الاقتصاد.
قالت السيدة يوكاري، وهي موظفة مكتبية: "نواجه ارتفاعًا في الأسعار وتقلبات في السوق العالمية. آمل أن تكون السياسات مُوجهة بشكل جيد لليابان للتغلب على هذه الصعوبات".
السيدة ساناي تاكايتشي - التي يُرجَّح أن تصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان. الصورة: شينخوا
كان التصدي للتضخم أحد أهم تعهدات تاكايتشي خلال حملتها الانتخابية. فقد تعهدت بتوفير حزمة لخفض تكاليف المعيشة من خلال تخفيضات ضريبية على الدخل وخصومات على الخدمات المنزلية، بالإضافة إلى إعفاءات ضريبية للشركات التي تقدم خدمات رعاية الأطفال لموظفيها، مما يُسهم في زيادة معدل المواليد.
قال البروفيسور جونيشيرو كوسوموتو، من كلية الحقوق بجامعة طوكيو: "يمكن للدعم المالي أن يُسهم جزئيًا في تخفيف أعباء المعيشة على الناس، خاصةً مع استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالأرز. ويتعين على الحكومة وضع سياسات معقولة وواقعية لمعالجة هذه المشكلة".
وباعتباره عضوًا سابقًا في مجلس وزراء رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، اقترح رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الجديد أيضًا خططًا لخلق زخم نمو جديد للاقتصاد الياباني، بما في ذلك زيادة الإنفاق المالي لتعزيز المجالات الأساسية مثل الذكاء الاصطناعي أو رقائق أشباه الموصلات أو التكنولوجيا الحيوية الحديثة - والتي تعتبر استمرارًا لسياسات آبي الاقتصادية.
كما أشارت السيدة تاكايتشي إلى ضرورة استمرار الحكومة في التنسيق مع سياسات بنك اليابان لتحقيق استقرار التضخم بالاستناد إلى نمو الأجور وطلب المستهلكين. وهذا يُعزز التوقعات بأن التغييرات الحكومية لن تؤثر على خارطة طريق بنك اليابان لأسعار الفائدة مستقبلًا.
قال محافظ بنك اليابان، السيد كازو أويدا: "بغض النظر عمن يصبح رئيسًا للوزراء، سيواصل بنك اليابان الحفاظ على اتصال وثيق مع الحكومة، وتشغيل السياسة النقدية بشكل مناسب لتحقيق معدل تضخم مستدام بنسبة 2٪".
مع ذلك، من المتوقع أن تُفاقم التزامات السيدة تاكايتشي، وخاصةً احتمالية زيادة حادة في الإنفاق المالي، الضغط على الين الياباني، بالإضافة إلى وضع الدين العام. في الجلسة الأولى من الأسبوع، ارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل 30 عامًا بمقدار 10 نقاط أساس، مما يعكس مخاوف سوق السندات.
المصدر: https://vtv.vn/nhat-ban-dinh-hinh-chinh-sach-kinh-te-khi-sap-co-thu-tuong-moi-100251006150950242.htm
تعليق (0)