فريق ترامب يدرس استئناف المحادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون

يسعى فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى إجراء محادثات مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على أمل أن تتمكن الجهود الدبلوماسية من الحد من خطر الصراع.

وفقًا لوكالة رويترز في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، نقلًا عن مصدرين مطلعين، يرى بعض أعضاء الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب ترامب أن التواصل المباشر مع السيد كيم جونغ أون مناسبٌ لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. وأفاد المصدران بأن مناقشات السياسة لا تزال غير واضحة، وأن السيد ترامب لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد.

ترامب يعود إلى البيت الأبيض.. ماذا سيحدث للعلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية؟

لا يزال من غير الواضح كيف سيكون رد فعل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إذا عرض ترامب إجراء محادثات مباشرة. وفي وقت سابق، قال الزعيم كيم جونغ أون في خطاب ألقاه خلال معرض عسكري في بيونغ يانغ: "لقد بذلنا قصارى جهدنا في التفاوض مع الولايات المتحدة".

خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، عقد السيد ترامب ثلاثة اجتماعات مع الزعيم كيم جونغ أون. إلا أن الجهود الدبلوماسية الثنائية لم تُسفر بعد عن نتائج ملموسة.

دونالد ترامب يلتقي زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في بانمونجوم في 30 يونيو 2019

وفقًا لرويترز، فإن الهدف المباشر للسيد ترامب هو استئناف الالتزامات الأمريكية الكورية الشمالية على مستوى أساسي، ولكن لا توجد حاليًا أي خارطة طريق محددة. إضافةً إلى ذلك، قد يُهمَل الوضع في كوريا الشمالية بسبب قضايا أكثر إلحاحًا في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

في الأسبوع الماضي، عيّن الرئيس المنتخب ترامب أليكس وونغ نائبًا لمستشاره للأمن القومي. وكان وونغ من الشخصيات الرئيسية في ولاية ترامب الأولى التي طبّقت استراتيجية تواصل مباشر مع كوريا الشمالية.

وقال ترامب في إعلانه عن ترشيحه للسيد وونغ: "بصفته نائب الممثل الخاص لكوريا الشمالية، ساعد في التفاوض على القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بيني وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون".

قال السيناتور الأمريكي بيل هاجرتي: "من تجربتي مع الرئيس المنتخب ترامب، أعتقد أنه أكثر انفتاحًا على الحوار المباشر. أنا متفائل بأننا قد نشهد تحسنًا في العلاقات الثنائية، وربما يوافق كيم جونغ أون إذا أُعيد فتح الحوار".

لكن عملية الحوار المباشر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تواجه أيضًا بعض التحديات. إذ تعمل كوريا الشمالية على توسيع مجمع رئيسي لتصنيع الأسلحة لتجميع الصواريخ قصيرة المدى التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا. ويقول مسؤولون أمريكيون إن هذه العوامل تزيد من خطر نشوب صراع بين الدول النووية في أوروبا أو آسيا، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفاؤها.

علاوةً على ذلك، طلب الرئيس بايدن من بكين استخدام نفوذها لحثّ كوريا الشمالية على ضبط النفس، خلال اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بيرو مطلع نوفمبر. إلا أن فرص التعاون بين الولايات المتحدة والصين قد تكون محدودةً في ظل تهديد ترامب برفع الرسوم الجمركية على جميع السلع الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة.

وعلاوة على ذلك، فإن العديد من أعضاء الحكومة الجدد الذين رشحهم الرئيس المنتخب ترامب، مثل السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية والسيد مايك والتز لمنصب مستشار الأمن القومي، هم جميعا أشخاص يتبنون موقفا صارما تجاه الصين.

المصدر: https://thanhnien.vn/nhom-ong-trump-can-nhac-noi-lai-dam-phan-voi-lanh-dao-trieu-tien-kim-jong-un-185241127111317503.htm