أسس الرئيس هو تشي مينه والرئيس كايسون فومفيهان والرئيس سوفانوفونغ العلاقة المخلصة والصادقة بين فيتنام ولاوس، وحرصت أجيال من قادة وشعبي البلدين على تنميتها. وبروح "قضم حبة أرز إلى نصفين، وكسر ساق خضار إلى نصفين"، دأبت فيتنام ولاوس على دعم ومساندة بعضهما البعض في النضال من أجل التحرير الوطني، وكذلك في قضية حماية البلاد وبنائها وتنميتها. وقد رافقت الإنجازات المهمة التي حققتها فيتنام دولة لاوس الشقيقة، وهي في الوقت نفسه مصدر تشجيع كبير لقضية بناء لاوس وتنميتها.
من خلال التبادلات المنتظمة للوفود والاتصالات على جميع المستويات، أصبحت العلاقات بين فيتنام ولاوس أكثر وثوقًا وجدارة بالثقة. وواصلت العلاقة بين البلدين تطورها الجيد في الآونة الأخيرة. تلعب العلاقات السياسية دورًا مهمًا في توجيه العلاقة الشاملة بين البلدين. وقد نظم الجانبان أنشطة خارجية جيدة التنظيم بين كبار قادة الحزبين والدولتين؛ ووقعا وثائق تعاون في العديد من المجالات المهمة. واستمر تعزيز التعاون الدفاعي والأمني، وأصبح أكثر وثوقًا وفعالية. وقد نسق الجانبان جيدًا لتنفيذ بروتوكول التعاون للفترة 2020-2024 وخطة التعاون الدفاعي والأمني لعام 2024.
يجري تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 نحو 1.1 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 16.7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. وتواصل مجالات التعاون، مثل التعليم والتدريب، والصحة، والثقافة، والتبادل الثقافي، وغيرها، تحقيق نتائج إيجابية. وقد ساهمت العديد من أنشطة التبادل الثقافي والفني والرياضي التي نظمها الجانبان في تعزيز التضامن والتفاهم المتبادل بين شعبي البلدين.
إن السياسة الثابتة للبلدين هي إيلاء أهمية قصوى لتعزيز الصداقة العميقة والتضامن الخاص والتعاون الشامل بين فيتنام ولاوس، وإعطائهما الأولوية القصوى. وقد أكد على ذلك مرارًا قادة الحزبين والدولتين في البلدين. وإلى جانب مناقشة نتائج التعاون المُحرز، اقترح الجانبان أيضًا توجهات تعاونية في المرحلة الجديدة لمواصلة تعزيز العلاقات بين فيتنام ولاوس وفعاليتها.
واتفق الجانبان في الفترة المقبلة على التركيز على تنفيذ اتفاقيات التعاون رفيعة المستوى، مثل اتفاقية التعاون الثنائي بين فيتنام ولاوس للفترة 2021-2025 واتفاقية التعاون الاستراتيجي بين فيتنام ولاوس للفترة 2021-2030.
كما أكد الجانبان على مواصلة الزيارات والتواصل رفيعي المستوى، وتعزيز فعالية آليات التعاون الثنائي. ويركز الجانبان على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يعود بالنفع العملي على شعبي البلدين.
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، اتفق الجانبان على أنه في سياق التطورات المعقدة الحالية في العالم والمنطقة، يحتاج الجانبان إلى تعزيز تقليد التنسيق الوثيق والدعم المتبادل في المنظمات والمنتديات المتعددة الأطراف، وخاصة الأمم المتحدة، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، وآليات التعاون دون الإقليمية.
وتواصل فيتنام التأكيد على دعمها ومساعدتها للاوس لتولي مسؤوليات رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا ورئاسة رابطة رؤساء الدول والحكومات في عام 2024 بنجاح، وبالتالي المساهمة في الحفاظ على التضامن والدور المركزي للرابطة، مع تعزيز دور ومكانة لاوس في المنطقة والعالم.
أصبحت إنجازات التعاون بين البلدين في جميع المجالات دافعًا هامًا للحفاظ على الاستقرار السياسي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وضمان الدفاع والأمن الوطنيين في كل بلد. وترسخت الصداقة العميقة والتضامن الخاص والتعاون الشامل بين فيتنام ولاوس بشكل متزايد، مما أسهم بشكل إيجابي في تحقيق السلام والاستقرار والتعاون والتنمية في المنطقة والعالم.
تعليق (0)