ومن خلال القرار بتطوير العلاقات بين فيتنام وفرنسا إلى مستوى جديد، ستصبح فرنسا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقيم علاقة جديدة وشاملة مع فيتنام.

وبحسب مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية، اجتمع الأمين العام والرئيس تو لام والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ظهر يوم 7 أكتوبر (بالتوقيت المحلي) في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس مع الصحافة قبل المحادثات.
وشكر الرئيس إيمانويل ماكرون فيتنام على دعوته لحضور الذكرى السبعين لانتصار ديان بيان فو، كما حضر وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو الحدث أيضًا.
أعرب السيد ماكرون عن سعادته بالترحيب بالأمين العام والرئيس تو لام؛ وشكر الأمين العام والرئيس تو لام على قبول الدعوة وحضور القمة الفرنكوفونية والقيام بزيارة رسمية للجمهورية الفرنسية؛ وشكر الأمين العام والرئيس تو لام والشعب الفيتنامي على الصداقة التي أظهروها لفرنسا.
وأكد الرئيس ماكرون أن فرنسا تريد تعزيز التعاون مع فيتنام، وخاصة تعزيز التعاون بين الشركات.
إن الحكومة الفرنسية مستعدة لتوفير الظروف الملائمة للترحيب بالشركات الفيتنامية للاستثمار في فرنسا ومساعدة فيتنام في تنفيذ مشاريعها بشكل فعال.
بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي، وبالنظر إلى المستقبل، تولي فرنسا أهمية كبيرة للتعاون في مجالات التعليم والرعاية الصحية والبحث في مجال التدريس والتدريب، فضلاً عن التعاون المتعلق بالحفاظ على الأعمال والقيم الثقافية وتطويرها وتعزيزها.
وأكد الرئيس ماكرون أن الحكومة الفرنسية مستعدة دائمًا للانضمام إلى فيتنام في دعم حركات التنمية الثقافية والتبادلات الثقافية؛ ورحب بالتزامات فيتنام بشأن الطاقة؛ وأشاد بجهود فيتنام في تنفيذ سياسات التكيف مع تغير المناخ.
وأكد الرئيس ماكرون أن زيارة الأمين العام والرئيس تو لام ستساهم في تعزيز العلاقات بين فرنسا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وقال أيضا إن رابطة دول جنوب شرق آسيا تتمتع بمكانة مهمة فيما يتعلق بالاستقرار والسلام في المنطقة، وأن فرنسا تقدر بشكل خاص العلاقات مع منطقة الآسيان.

وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، شكر الأمين العام والرئيس تو لام بصدق الرئيس والقادة الكبار والأصدقاء الفرنسيين على الترحيب الحار الذي حظي به الوفد الفيتنامي.
شارك الأمين العام والرئيس تو لام زيارته الأولى لفرنسا الجميلة بصفته الأمين العام والرئيس الفيتنامي. وهذه أيضًا أول زيارة لزعيم فيتنامي رفيع المستوى إلى فرنسا منذ 22 عامًا.
وفي هذه المناسبة، هنأ الأمين العام والرئيس تو لام فرنسا على تنظيم الأحداث الدولية الكبرى بنجاح، مثل أولمبياد باريس 2024 والقمة الفرنكوفونية التاسعة عشرة.
وباعتبارها عضوًا فعالًا ومسؤولًا، فإن فيتنام تتقاسم وتدعم محتويات البيان المشترك للمؤتمر بقيم السلام والتعاون والتنمية المستدامة.
وأكد الأمين العام والرئيس تو لام أنه بعد أكثر من نصف قرن من إقامة العلاقات الدبلوماسية رسميًا وعقد من إقامة الشراكة الاستراتيجية، حققت العلاقات بين فيتنام وفرنسا تطورات مهمة في جميع المجالات.
لقد احتلت فرنسا دائمًا مكانة مهمة في السياسة الخارجية لفيتنام، حيث لعبت دورًا ومكانة في المجتمع الفرنكوفوني وفي العالم.
نظراً للتطور الكبير في العلاقات الفيتنامية الفرنسية، وللتكيف مع السياق الدولي والإقليمي الجديد، باتت العلاقات الفيتنامية الفرنسية بحاجة ماسة إلى الارتقاء بها إلى مستوى جديد أكثر من أي وقت مضى. وبهذا القرار، ستصبح فرنسا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقيم علاقات جديدة وشاملة مع فيتنام.
واستذكر الرئيس تو لام المثل الفرنسي "عندما نريد نستطيع وعندما نستطيع يجب علينا أن نفعل"، مع الإرادة والتصميم على جعل العلاقة بين البلدين أعمق وأكثر عملية، ويأمل أن يناقش الجانبان في المحادثات المقبلة مع الرئيس التوجهات المحددة والحلول الاستراتيجية في خمسة مجالات لرفع مستوى العلاقات بين فيتنام وفرنسا إلى مستوى جديد.
واحد هو، تعميق التعاون السياسي على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف في مواجهة التحديات الدولية. فيتنام مستعدة للتنسيق الوثيق مع فرنسا لبناء عهد جديد للعلاقات الثنائية، وزيادة التبادلات والاتصالات على جميع المستويات، عبر قنوات الحزب والحكومة والجمعية الوطنية، ومواصلة تحسين فعالية آليات التعاون الثنائي وتوسيعها.
وتشعر فيتنام بالقلق إزاء خطر الصراعات واسعة النطاق في الشرق الأوسط وأوكرانيا والتطورات المعقدة في بحر الشرق... وهي مستعدة للانضمام إلى فرنسا في المساهمة بشكل مسؤول في الجهود المشتركة الرامية إلى البحث عن حلول سلمية للقضايا المذكورة أعلاه، من أجل التعاون والتنمية في كل منطقة وفي العالم.
ثانية، تعزيز الثقة السياسية بين البلدين من خلال تعزيز التعاون الدفاعي والأمني.
ثالث، تعزيز الشراكات الاقتصادية لتنمية التجارة والابتكار.
أربعة هي تعزيز التعاون من أجل التنمية المستدامة والمرنة، بهدف تحقيق التوازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية وحماية البيئة.
خمسة هي مواصلة تعزيز التبادل الشعبي، الذي يشكل أساس العلاقات الثنائية، والمساهمة في تعزيز التضامن والتفاهم المتبادل بين شعبي البلدين.
بفضل العزيمة القوية لقادة وشعبي البلدين، وبفضل الأصول القيّمة لأكثر من 300 ألف شخص من أصل فيتنامي وفيتناميين يعيشون في فرنسا، يؤمن الأمين العام والرئيس تو لام بأن العلاقات الفيتنامية الفرنسية ستتطور أكثر. وستشارك فرنسا بفعالية أكبر وعلى نطاق أوسع في "العصر الجديد، عصر نهضة الشعب الفيتنامي".
وعقب المؤتمر الصحفي مباشرة، شهد الأمين العام والرئيس تو لام والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حفل توقيع وثيقتين للتعاون بين فيتنام وفرنسا.
وعلى وجه التحديد، وقع نائب وزير التعليم والتدريب هوانغ مينه سون ووزيرة التعليم الوطني الفرنسية آن جينيتيه "اتفاقية التعاون في مجال التعليم بين حكومة فيتنام وحكومة فرنسا".
وقع رئيس مجلس إدارة شركة فيت جيت إير للطيران المساهمة نجوين ثي فونج ثاو، والمدير العام دين فيت فونج، والمدير العام لمجموعة سافران أوليفر أندرييس، والمدير العام لشركة سي إف إم إنترناشونال جايل ميهاوست، على "عقد توريد المحركات وخدمات صيانة المحركات لـ 200 طائرة ضيقة البدن".
مصدر
تعليق (0)