السيد فونغ يزيل الشجيرات من أجل غابة ميلاليوكا - صورة: NP
لطالما صعّبت الظروف الجوية القاسية والأراضي القاحلة التنمية الاقتصادية وحياة سكان قرية جيا جيا. لذلك، بعد سنوات من العمل الجاد دون جدوى، قرر فونغ وزوجته البحث عن مسار جديد. في عام ٢٠٠٠، أدرك فونغ أن أشجار الكاجوبوت تعود بفوائد جمة على السكان المحليين، فقام بتطهير حقوله لزراعتها.
في البداية، وبسبب نقص رأس المال اللازم للإنتاج وقلة الخبرة، لم يزرع سوى هكتارين تقريبًا من النباتات التجريبية. ونتيجةً لذلك، نمت أشجار الكاجوبوت بسرعة رغم حاجتها إلى عناية فائقة. لذا، مع مرور الوقت، بذل هو وزوجته جهودًا لتوفير المال وتوسيع مساحة زراعة الكاجوبوت. حتى الآن، تمتلك عائلة السيد فونغ حوالي 7.5 هكتارات من أشجار الكاجوبوت، والتي حُصدت ثلاث مرات.
في السابق، كان يذهب إلى الغابة بشكل رئيسي لقطف الخضراوات والفواكه البرية، وكان أحيانًا يُزيل الأعشاب الضارة من غابة الكاجوبوت. لكن منذ انضمامه إلى فريق حماية الغابات المجتمعي في قرية جيا جيا، وتلقيه معلومات من حراس الغابات وموظفي المشروع حول أساليب حماية الغابات الفعالة، أصبح فونغ أكثر حرصًا على زيارتها.
مع العلم أن شجرة الكاجوبوت التي يزرعها هي نوع من الأشجار التي تتمتع بقدرة تحمل جيدة، وتقوي التربة الضعيفة، وتساهم في حماية البيئة، وتخضر الغابة، وتحسن النظام البيئي، فهو متحمس للحفاظ على مساحة غابة الكاجوبوت الخاصة به والعناية بها وتوسيعها.
أشعر بالسعادة لانضمامي إلى جهود أعضاء فريقي لحماية الغابة. بل أسعد عندما أتمكن من زراعة أشجار الكاجوبوت لتنمية الاقتصاد وتحقيق توازن النظام البيئي الطبيعي. إذا سارت الأمور على ما يرام، سأواصل أنا وزوجتي الاستثمار في زراعة أشجار الكاجوبوت في السنوات القادمة، كما قال فونغ.
علق السيد نجوين فان فو، مسؤول إدارة حماية غابات داكرونغ، والمسؤول عن بلدية هونغ هيب، قائلاً: "السيد فونغ عضو مجتهد، ونشط جدًا في أعمال حماية الغابات. على الرغم من أنه لم يمضِ وقت طويل معي، إلا أن انفتاحه وحماسه ساعداني على الاندماج سريعًا عندما أتيتُ إلى المنطقة لتولي المهمة. كما أنه يتمتع بروح دعابة، ويجلب البهجة دائمًا ويزيل التعب عن الأعضاء أثناء دورية الغابة وحمايتها."
إلى جانب تربية الكاجوبوت، بنى السيد فونغ وزوجته نموذجًا لتربية الجاموس والماعز والخنازير والدجاج. وبأموال الحصاد الأول لغابة الكاجوبوت، استثمر في شراء 10 رؤوس ماعز لتربيتها. وأوضح السيد فونغ: "نظرًا لمحدودية المساحة وضعف ظروف الوقاية من الأمراض، لا أجرؤ على تكوين قطيع كبير. تربية الماشية تهدف أساسًا إلى توفير المال لتعليم الأطفال، وتغطية نفقات المعيشة، وتحسين وجبات الطعام اليومية".
يُحقق هذا النموذج الاقتصادي دخلاً ثابتاً يقارب 100 مليون دونج فيتنامي سنوياً لعائلة السيد فونغ، مما يُمكّنه وزوجته من توفير الظروف اللازمة لتربية ثلاثة أطفال للدراسة، ليصبحوا قدوة يُشيد بها الكثيرون في المنطقة ويتعلمون منها.
نام فونغ
المصدر: https://baoquangtri.vn/phat-trien-kinh-te-tu-chan-nuoi-va-trong-rung-194445.htm
تعليق (0)