كان المقهى الواقع بين الجامعة العبرية (القدس) والحرم الجامعي للمستشفى القريب مكانًا نادرًا للإسرائيليين والفلسطينيين لوضع السياسة جانبًا والالتقاء والدردشة.
يكثر في مقهى "أروما إسبريسو" لقاء موظفي المستشفى وأساتذة الجامعات والمحاضرين والطلاب المحليين والدوليين من الجامعة العبرية والمستشفى. على مدار العشرين عامًا الماضية، وفّر المقهى أجواءً مبهجة، ويُعتبر بمثابة "جنة" للإسرائيليين والفلسطينيين.
قالت رانيا أبو الهوى، مُحاضِرة رياضيات في الجامعة، إنه مكانٌ يُمكن للناس أن يقصدوه "للاسترخاء، بغض النظر عن أصولهم" ونسيان السياسة . وقال داني، وهو إسرائيلي يبلغ من العمر 44 عامًا ويعمل في مجال العقارات، إنه أحب المقهى لأنه "بعيد عن السياسة"، حيث يُركّز الناس على عملهم، وتسوده علاقات فلسطينية إسرائيلية جيدة. وأضاف أنه مكان "يُحبّ العرب واليهود على حد سواء القدوم إليه".
المحاضرة رانيا أبو الهوى بعد شراء مشروب من المقهى. صورة: الجزيرة
ود صب لبن، طالبة جامعية تبلغ من العمر ٢٠ عامًا، تتردد على المقهى كثيرًا خلال استراحتها لشراء مشروب شوكولاتة ساخنة، ووصفته بأنه "ملاذ" للفلسطينيين والإسرائيليين. وأضافت أن القضايا السياسية لا تُناقش هنا لأن معظم الموظفين عرب، والزبائن في الغالب طلاب إسرائيليون.
أحمد، عامل مقهى فلسطيني، قال إن لديه أصدقاء فلسطينيين وإسرائيليين في العمل، وكثيرًا ما يتجاذبون أطراف الحديث صباحًا، متجنبين أي توترات. يلبي المقهى احتياجات الجميع بفضل "حيويته الفريدة" و"انفتاحه الفكري". تقدم قائمة الطعام تشكيلة متنوعة من الأطباق، تُلبي الثقافتين الفلسطينية والإسرائيلية.
ومع ذلك، بعد أن شنت حماس هجومًا مفاجئًا على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قال أحمد إنه قلّ حديثه مع أصدقائه الإسرائيليين. الآن، انخفض عدد زبائن المقهى عن ذي قبل، وأصبح جو العمل أكثر توترًا. إن ملكية المقهى لإسرائيليين، لكن معظم موظفيه فلسطينيون، وأن جزءًا من أرباحه يذهب إلى الجيش الإسرائيلي، جعل الموظفين الفلسطينيين يشعرون بالحذر.
وأضاف أحمد أن المقهى كان يملك متجرا في منطقة سكنية فلسطينية لكنه اضطر إلى إغلاقه بعد تعرضه للهجوم.
فان خانه (حسب الجزيرة )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)