"بصرف النظر عن المخاوف" المتعلقة بالانتخابات، تستعد الولايات المتحدة لإرسال أموال إلى أوكرانيا، كما وعدت

في 23 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن البيت الأبيض أن حلفاء الغرب يعملون على حزمة قروض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، مضمونة بأرباح الأصول الروسية المجمدة، بما في ذلك مساهمة قدرها 20 مليار دولار من الولايات المتحدة.

يُسدّد قرض مجموعة السبع لأوكرانيا من خلال الفوائد المستحقة على الأصول السيادية الروسية المجمدة. (المصدر: صور جيتي)

وفي بيان رسمي أعلن فيه عن حزمة المساعدات، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن العشرين مليار دولار من أكبر اقتصاد في العالم هي جزء من حزمة دعم مجموعة السبع لأوكرانيا.

وسيتم سداد هذه الأموال مع الفوائد المستحقة على الأصول السيادية الروسية المجمدة حالياً في الغرب.

"وبعبارة أخرى، يمكن لأوكرانيا أن تحصل على المساعدة الآن دون العبء الضريبي"، أكد رئيس البيت الأبيض.

ووصف الرئيس بايدن القروض بأنها تدعم الشعب الأوكراني "في دفاعه عن بلاده وإعادة بنائه".

ويرى مسؤولون في الحكومة الأميركية أن هذه الأموال حيوية للاقتصاد الذي يواجه حملة عسكرية خاصة قبل أشهر الشتاء.

وأكد نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض للشؤون الاقتصادية الدولية داليب سينغ أن "كييف ستحصل على الدعم الذي تحتاجه الآن".

ويأتي الإعلان عن القرض قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

يسعى داعمو أوكرانيا الغربيون إلى تسريع محادثات القروض وسط مخاوف متزايدة من احتمال قطع واشنطن مساعداتها لكييف في حال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقد هدد الرئيس الأمريكي السابق مرارًا بقطع المساعدات عن أوكرانيا في حال انتخابه.

وقال سينغ إن أكبر اقتصاد في العالم سيصرف ما لا يقل عن نصف القرض البالغ 20 مليار دولار بحلول ديسمبر/كانون الأول، حيث تخطط الحكومة لاستخدام نصف القرض للدعم الاقتصادي والنصف الآخر للمساعدات العسكرية الإضافية لكييف.

لكن البيت الأبيض سيحتاج إلى الحصول على تفويض إضافي من الكونغرس لتقديم جزء من القرض كمساعدات عسكرية. وصرح نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض: "إذا لم يتمكن البيت الأبيض من التوصل إلى اتفاق مع المجلس التشريعي لتأمين التفويض اللازم، فستغير الإدارة مسارها وتقدم كامل مبلغ القرض كمساعدات اقتصادية".

وسوف يأتي المبلغ المتبقي من حزمة القروض والبالغ 30 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي وشركاء مجموعة السبع، بما في ذلك المملكة المتحدة وكندا واليابان.

كما تعهدنا في يونيو/حزيران، ستبدأ مجموعة السبع بتخصيص مساعدات لأوكرانيا في وقت لاحق من هذا العام، كما أكد السيد سينغ. وأضاف: "سيساعد هذا البلاد على تلبية احتياجاتها العاجلة مع اقتراب فصل الشتاء، ويرسل إشارة واضحة بأن الولايات المتحدة وشركائنا في مجموعة السبع لن يكلوا من دعم كييف".

وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل بعد اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وفي أعقاب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، قامت الدول الغربية بتجميد أصول موسكو في حسابات مصرفية في أوروبا والولايات المتحدة كجزء من موجة أوسع من العقوبات ضد روسيا.

تُجمّد في أوروبا أصول روسية تُقدّر قيمتها بنحو 300 مليار يورو. من بينها، يوجد أكثر من 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية، أحد أكبر أنظمة الدفع والمقاصة في العالم.

وبحسب يوروكلير، بحلول منتصف يوليو/تموز 2024، كانت الأصول المجمدة قد ولدت فوائد بقيمة 3.4 مليار يورو (3.7 مليار دولار).

أما روسيا، فقد وصفت وزارة الخارجية الروسية خطوة تجميد أصولها في أوروبا بأنها سرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف الأموال الخاصة فحسب، بل أيضا أصول الدولة الروسية.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "سترد روسيا في حال مصادرة الأصول المجمدة في الغرب. كما يحق لموسكو مصادرة أموال الدول الغربية في روسيا. ولدينا كل الأسباب لاتخاذ إجراءات ردًا على هذه القرارات غير القانونية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة".

المصدر: https://baoquocte.vn/tai-san-nga-bi-phong-toa-quang-ganh-lo-lien-quan-den-bau-cu-my-sap-gui-tien-den-ukraine-dung-nhu-cam-ket-291171.html