في صباح يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول بالتوقيت المحلي، في العاصمة الرياض، المملكة العربية السعودية، استقبل رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، رئيس اللجنة الفرعية السعودية للجنة الحكومية المشتركة بين فيتنام والمملكة العربية السعودية.

تعد المملكة العربية السعودية حاليًا الشريك التجاري الرائد لفيتنام في الشرق الأوسط (بلغ حجم التجارة الثنائية في عام 2023 ما يقرب من 2.7 مليار دولار أمريكي، منها فيتنام صدرت حوالي 1.1 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 60٪).
وفي الاجتماع، رئيس الوزراء فام مينه تشينه وهنأ الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، وخاصة في تنويع الاقتصاد ، وتطوير القطاعات الاقتصادية غير النفطية، وتعزيز تطبيق العلوم والتكنولوجيا، وتوسيع العلاقات الاقتصادية الدولية...؛ معرباً عن اعتقاده بأن استراتيجية "رؤية 2030" للمملكة العربية السعودية ستتحقق، كما أن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII8) سيحقق نجاحاً كبيراً، مما يؤكد مكانة المملكة العربية السعودية.
أعرب رئيس الوزراء عن تقديره الكبير للتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين البلدين على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية (1999-2024)، لا سيما في المجال الاقتصادي. إلا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لم تكن على مستوى العلاقات السياسية الجيدة.
قال رئيس الوزراء إنه خلال محادثاته مع ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتفق الجانبان على أن قادة البلدين يتشاركون في فكر مبتكر ورؤية استراتيجية بعيدة المدى، ورغبة مشتركة في تنمية البلاد بسرعة واستدامة. ويركز كلاهما على تعزيز "الوقت والذكاء"، واتفقا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتطوير آليات التعاون في المرحلة المقبلة.
وخلال المحادثات، كلف رئيس الوزراء فام مينه تشينه الوزراء المشاركين في الوفد بتعزيز التبادلات مع الشركاء السعوديين على الفور لتحقيق نتائج المناقشات بين رئيسي الوزراء.

وفي الفترة المقبلة، اقترح رئيس الوزراء أن يواصل الجانبان العمل على تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه؛ التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة، واتفاقية حماية الاستثمار، واتفاقية العمل لإرسال العمال الفيتناميين إلى المملكة العربية السعودية، واتفاقية التعاون الثقافي والتعليمي والتدريبي، وربط الاقتصادين بشكل أقوى، وتعزيز التجارة البينية إلى 5-10 مليار دولار أمريكي في السنوات القادمة، والتعاون الاستثماري الأكثر فعالية؛ والاتصال الثقافي الأكثر نشاطا والتبادل الشعبي.
أعرب الوزير بندر الخريف عن إعجابه بإنجازات فيتنام في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية خلال السنوات الأخيرة، وأعرب عن سعادته برؤية وتوجهات كبار القادة في العلاقات الثنائية. وأكد الوزير أن مشاركة رئيس الوزراء كانت مصدر إلهام كبير، وقال إنه سيعمل مع الجهات المعنية في كلا الجانبين لتعزيز وتوسيع التعاون الاقتصادي بما يتناسب مع العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، وخاصة في مجالات السيارات والتكنولوجيا المتقدمة والمعدات وتصنيع الأغذية والأدوية واللقاحات والمعادن وغيرها من الصناعات، معربًا عن رغبته في مناقشة وتعزيز التعاون مع فيتنام في مجال الحلال.
وأشار الوزير إلى أن ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان يتطلع إلى زيارته إلى فيتنام وأن المملكة العربية السعودية تريد الارتقاء بالعلاقات مع فيتنام، كما يأمل أن تحضر فيتنام منتدى التعدين المستقبلي الذي تنظمه المملكة العربية السعودية في أوائل عام 2025.
وكلف رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة بحضور هذا الحدث ورحب بزيارة الوزير بندر الخريف إلى فيتنام قريباً لتعزيز التعاون بين شركات البلدين والتعاون في تطوير الصناعات، وخاصة في مجال التعدين والنفط والغاز، حيث يمكن لفيتنام توريد المعادن ومواد البناء إلى المملكة العربية السعودية.
مصدر
تعليق (0)