موجة الحر الأوروبية تترك السياح في وضع حرج

[إعلان 1]

أجبرت درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا العديد من السياح على إلغاء خطط سفرهم أو تعديل برامجهم.

في ظل توقعات بوصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية أو أكثر في الأيام المقبلة في عدة وجهات أوروبية، قالت سائحة تبلغ من العمر 61 عامًا من لندن، إنجلترا، إنها كانت "على متن سفينة سياحية طوال فترة وجودها في البحر الأبيض المتوسط". كانت هي وابنها قد حجزا رحلة سياحية لزيارة عدة وجهات أوروبية قبل أن يلتحق ابنه بالجامعة. لكن الطقس الحار أجبرهما على إلغاء خططهما لزيارة مدن أثناء رسوّ السفينة في الميناء.

"الجو حار جدًا ولا نستطيع فعل أي شيء"، قالت المرأة.

سائح يقف تحت نافورة ليبرد بردًا من حرّ الصيف في اليونان. الصورة: أسوشيتد برس — سائح يقف تحت نافورة ليبرد بردًا من حرّ الصيف في اليونان. الصورة: *أسوشيتد برس*

قالت باولا ديتان، البالغة من العمر 29 عامًا، من ويلتشير بإنجلترا، إنها كانت تخطط للسفر إلى اليونان مع صديقتها المقربة، لكن الأمور تغيرت. سيذهبان الآن إلى مناخ أكثر اعتدالًا مثل برشلونة بإسبانيا. وأضافت ديتان، موضحةً سبب إلغاء رحلتها إلى اليونان: "أنا قلقة على صحتي ولا أريد أن يحدث أي شيء أثناء إجازتي".

أُغلق الأكروبوليس، أبرز معالم أثينا السياحية، لثلاثة أيام متتالية منذ 15 يوليو/تموز خلال ساعات النهار الأكثر حرارة. كما اتخذت العديد من حدائق العاصمة إجراءات مماثلة. وصرحت وزارة الثقافة بأن إغلاق الأكروبوليس من منتصف النهار وحتى ساعات المساء الأولى جاء "لحماية المواطنين والزوار" في ظل موجة حر "غير مسبوقة".

قالت جاستين راش، البالغة من العمر 53 عامًا، والمقيمة في كورفو باليونان مع زوجها وأطفالها: "الجو حار جدًا للخروج نهارًا، باستثناء الشاطئ. نبقى في غرفنا معظم اليوم". كما أجبر الحر العائلة على إلغاء خططها لزيارة بلدة قريبة ليوم واحد.

اجتاحت موجة حرّ عالمية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مُهدّدةً بتحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، وتسلّط الضوء على حقيقة الاحتباس الحراري. وقد اجتاحت توقعات موجات حرّ تاريخية، ليس فقط أوروبا، بل آسيا والولايات المتحدة أيضًا.

متطوع من خدمة الطوارئ الطبية في اليونان يقدم المياه مجانًا لزوار الأكروبوليس في 14 يوليو. الصورة: رويترز — متطوع من خدمة الطوارئ الطبية في اليونان يقدم المياه مجانًا لزوار الأكروبوليس في 14 يوليو. الصورة: *رويترز*

في إيطاليا، طُلب من المواطنين "الاستعداد لأشد موجة حر في الصيف، وواحدة من أشدها على الإطلاق". أصدرت وزارة الصحة في البلاد تحذيرًا أحمرًا لست عشرة مدينة، بما في ذلك وجهات سياحية شهيرة مثل روما وبولونيا وفلورنسا. قد تصل درجات الحرارة في روما إلى 40 درجة مئوية اليوم، وترتفع بمقدار درجتين أو ثلاث درجات أخرى غدًا، محطمةً الرقم القياسي البالغ 40.5 درجة مئوية المسجل في أغسطس 2007. وقد تشهد صقلية وسردينيا درجات حرارة تصل إلى 48 درجة مئوية، وهي أعلى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق في القارة، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية. وقد أطلقت وكالة الأرصاد الجوية الإيطالية على موجة الحر الحالية اسم سيربيروس، الوحش الذي يحرس أبواب الجحيم في الأساطير اليونانية.

كما تأثرت إسبانيا وفرنسا وبولندا وألمانيا بحرارة الصيف هذا العام، حيث تجاوزت درجات الحرارة بعد الظهر المعدلات التاريخية كل أسبوع. في إسبانيا، ابتكر حراس حديقة الحيوانات المائية في مدريد طرقًا لمساعدة حيواناتهم على التكيف مع الحر الشديد الأسبوع الماضي. فأطعموا الدببة مصاصات البطيخ، وأكلت الفقمات السردين المجمد، والتهمت الأسود صناديق اللحوم المثلجة.

آنه مينه (وفقًا لصحيفة الغارديان، أسوشيتد برس )

[إعلان 2]
رابط المصدر