رشما سوجاني، مؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنظمة غير ربحية "فتيات يبرمجن"، تظهر مع كتابها "شجاعة، وليست مثالية" - صورة: فتيات يبرمجن
وقد أحرزت القيادات النسائية تقدما مطردا في ترسيخ مواقعها في مجال كان حتى الآن يهيمن عليه الرجال.
وبحسب تصويت أجراه موقع Wired المتخصص في التكنولوجيا، فإن من بين قائدات التكنولوجيا اللاتي يعتبرن الأكثر تأثيرًا في عام 2024 من حيث القدرة على القيادة ومستوى الابتكار، بالإضافة إلى مساهماتهن المهمة في التكنولوجيا، هناك أسماء بارزة مثل:
السيدة ميرا موراتي، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في شركة الذكاء الاصطناعي OpenAI؛ والسيدة ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لشبكة التواصل الاجتماعي X (المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك)؛ والسيدة كاثرين ليان، المديرة العامة وقائدة التكنولوجيا في IBM ASEAN؛ والسيدة ريشما سوجاني، مؤسسة منظمة Girls Who Code غير الربحية.
لنصف العالم في مجال التكنولوجيا
على مر السنين، ازدادت نسبة النساء في مجال التكنولوجيا تدريجيًا، مما يُظهر تغييرًا إيجابيًا في هذا المجال. ووفقًا لدراسة استقصائية أُجريت في الربع الأول من عام 2023 على موقع Wearesimplytalented، ستبلغ نسبة المبرمجات حوالي 23% بحلول عام 2023، بزيادة عن 19% في عام 2021.
في الولايات المتحدة، ستشكل النساء حوالي 26% من القوى العاملة في مجال التكنولوجيا بحلول عام 2022. كما شهدت مناطق مثل شرق آسيا تقدمًا كبيرًا، حيث ستبلغ نسبة المبرمجات من الإناث ما يقرب من 30% بحلول أوائل عام 2023، وهي قفزة من 15% فقط في عام 2021.
يمكن تفسير هذا الازدهار من خلال المبادرات التي تهدف إلى تشجيع الفتيات على دخول مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بما في ذلك دورات البرمجة القصيرة والمنح الدراسية وبرامج الإرشاد.
ومع استمرار المؤسسات التعليمية والشركات في تعزيز هذه الفرص، فإن الاتجاه نحو زيادة تمثيل الإناث في مجال التكنولوجيا سوف يستمر.
على مدار العقد الماضي، ازداد عدد النساء في المناصب القيادية في قطاع التكنولوجيا، إلا أن هذا لا يزال غير كافٍ. ووفقًا لشركة ديلويت العالمية، من المتوقع أن تبلغ نسبة تمثيل النساء في قوى العمل في كبرى شركات التكنولوجيا العالمية 33% بحلول عام 2022. ومع ذلك، ورغم هذا التقدم، لا تزال النساء يشغلن حوالي 5% فقط من المناصب القيادية في هذا القطاع.
علاوة على ذلك، وجد استطلاع أجري عام 2022 أن 38% من فرص العمل في مجال التكنولوجيا دعت الرجال فقط لإجراء المقابلات، ومن الواضح أن التحيزات لا تزال موجودة في عملية التوظيف.
إذا استمرت الأمور على هذا المنوال، فقد يستغرق الأمر حتى عام 2060 لتحقيق التوازن بين الجنسين بنسبة 50/50 في صناعة التكنولوجيا.
أعتقد أن تصرفًا شجاعًا واحدًا يفتح الباب أمام تصرفات أخرى كثيرة. لكن الشجاعة كالعضلة: عندما تُمرّنها، تنمو. وعندما تُهملها، تضمر. من السهل أن ننزلق ونعود إلى غرائز الكمال. الشجاعة ليست أمرًا يُمارس لمرة واحدة فقط، بل يجب أن تكون ممارسة، كالتأمل.
رشما سوجاني
"لا داعي لأن تكون مثاليًا، كن شجاعًا"
عندما نتحدث عن الجهود المبذولة لتمكين المرأة في مجال التكنولوجيا، فمن المستحيل ألا نذكر المبادرة الطموحة للسيدة رشما سوجاني، مؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنظمة Girls Who Code غير الربحية.
بفضل حياتها الشخصية الملهمة وجهودها للمساهمة في منظمة Girls Who Code، كانت هذه المرأة بمثابة دافع كبير حقًا للنساء الشغوفات بالتكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.
وُلدت رشما سوجاني عام ١٩٧٥ في شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية، لأبوين مهاجرين هنديين. بعد تخرجها من جامعة إلينوي، حصلت على درجة الماجستير في السياسات العامة من جامعة هارفارد، ودرجة الدكتوراه في القانون من جامعة ييل.
قبل تأسيس "فتيات يبرمجن"، ترشحت لمجلس النواب في عام 2010، لتصبح أول امرأة هندية أمريكية تترشح للكونجرس، على الرغم من أنها لم تنجح.
أسست سوجاني منظمة "فتيات يبرمجن" عام ٢٠١٢ بعد أن لاحظت النقص الواضح في تمثيل النساء في علوم الحاسوب خلال حملتها الانتخابية للكونغرس عام ٢٠١٠. تهدف منظمة "فتيات يبرمجن" إلى سد الفجوة بين الجنسين في قطاع التكنولوجيا من خلال توفير تعليم البرمجة ومواردها للفتيات.
لقد توسع الهدف الطموح الأصلي المتمثل في تدريب مليون مبرمجة بحلول عام 2020 إلى مهمة أكبر: بناء شبكة دعم للفتيات في مجال التكنولوجيا.
وفقًا لموقع المنظمة على الإنترنت، فقد وصلت منظمة Girls Who Code إلى أكثر من 500 ألف فتاة وأسست أكثر من 8500 نادٍ حول العالم حتى الآن.
لقد أحدثت المنظمة تأثيرًا كبيرًا في تعليم علوم الكمبيوتر لطلاب المدارس الثانوية، مما ساهم في تحقيق التوازن بين الجنسين في مجال التكنولوجيا.
تتمتع Girls Who Code بشبكة خريجين متنامية، حيث تضم أكثر من 80 ألف خريج جامعي.
ممارسة الشجاعة
شاركت السيدة رشما سوجاني ذات مرة مع ABC News (الولايات المتحدة الأمريكية) حول ثلاث طرق تمارس بها الشجاعة كل يوم لأنها تعتقد أنه من خلال ممارسة الشجاعة، يمكن للمرأة أن تعيش حياة أكثر معنى وحرية.
* حافظ على طاقتك: من المهم أن تعتني بنفسك حتى لا تُصاب بالإرهاق. بالنسبة لسوجاني، يشمل ذلك ممارسة الرياضة بانتظام، مهما كان انشغالك.
افعل شيئًا لا تجيده: تحدَّ نفسك من خلال مواجهة الأنشطة التي تتجنبها عادةً لبناء عضلات الشجاعة لديك.
توقف عن إرضاء الناس: قل ما يدور في ذهنك دون خوف من الحكم عليك، لأن الصمت قد يجعلك تشعر بالمرارة وتفقد نفسك.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/thoi-cong-nghe-thoi-phu-nu-dung-ra-lam-chu-20240831101629953.htm
تعليق (0)