وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن فريقا بحثيا من جامعة بكين للبريد والاتصالات استخدم أسلوب "التكامل الذكي" في شبكة اختبار لتحقيق تحسينات كبيرة في مؤشرات نقل البيانات بما في ذلك السعة والتغطية والأداء.

وبحسب صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، من المتوقع أن تُحدث تقنية الاتصال اللاسلكية السادسة، المعروفة أيضًا باسم 6G، ثورة في مجال الاتصالات مع سرعات نقل بيانات تصل إلى 50 مرة أسرع من تقنية 5G.

ويقول الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة، إن تقنية الجيل السادس يمكن أن تمكن مجموعة من التطورات، مما يسمح بنقل البيانات بشكل فوري والاتصال ليصبح في كل مكان.

668f9cb1a31095c551b500e2.jpeg
الصين تختبر تقنية الجيل السادس على البنية التحتية للاتصالات 4/5G. الصورة: ChinaDaily

وفي الوقت نفسه، وصلت تكنولوجيا النقل الحالية إلى الحد الأقصى النظري للنطاق الترددي، مما أدى إلى خلق العديد من المشاكل الكبرى التي تحتاج إلى التغلب عليها مثل صعوبة زيادة السعة وتكاليف التغطية والاستهلاك العالي للطاقة.

ويقول الخبراء إن النهج التقليدي لحل هذه المشاكل يتمثل في تكديس المزيد من الموارد على شبكة النقل لزيادة الكفاءة، ولكن هذا يؤدي أيضاً إلى زيادة تعقيد الشبكة بشكل كبير.

وبحسب فريق البحث، فإن تحقيق اختراق يتطلب التحول من "الابتكار المكدس" إلى أنظمة ذكية تنقل المعنى بدلاً من البيانات، وبالتالي خلق الكفاءة وخفض تكاليف معالجة المعلومات.

تظهر نتائج الاختبار أن "النقل الدلالي" يمكنه تحقيق قدرة النقل 6G مباشرة على البنية التحتية لاتصالات 4G.

في إطار شرحه للمشروع، صرّح فريق البحث من جامعة الصين للبريد والاتصالات بأن التكامل العميق بين نقل البيانات والذكاء الاصطناعي يُعدّ "اتجاهًا هامًا" في تطوير تكنولوجيا الاتصالات. يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورةً في عالم الاتصالات، وستُعزز تقنية الجيل السادس (6G) التطور السريع للذكاء الاصطناعي.

قال قائد فريق البحث: "سيُحسّن الذكاء الاصطناعي إدراك البيانات المُرسلة وفهمها الدلالي، بينما ستُوسّع قوة الجيل السادس نطاق الذكاء الاصطناعي ليشمل كل ركن من أركان كل مجال". وأضاف: "سيُسرّع دمج الاثنين من تشكيل أشكال أعمال جديدة للاقتصاد الرقمي".

تهدف الصين إلى تسويق تقنية الجيل السادس بحلول عام 2030، ومن المتوقع اعتماد معاييرها بحلول عام 2025. وفي الوقت نفسه، تخطط اليابان لتقديم خدمات "ما بعد الجيل الخامس" بحلول عام 2030، بالشراكة مع شركات مثل NTT Docomo وSony.

وفي وقت سابق من هذا العام، توصلت الولايات المتحدة وتسع دول أخرى إلى اتفاق بشأن مجموعة من المبادئ لأنظمة الاتصالات من الجيل السادس.

(وفقا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست وصحيفة تشاينا ديلي)

لم يُحسم بعدُ توحيد معايير الجيل الخامس، وتخطط أوروبا لوضع معايير الجيل السادس . ووفقًا للمدير العام للوكالة الأوروبية للمعايير (ETSI)، يتوقع مشغلو الاتصالات في الاتحاد الأوروبي أن تكون معايير الجيل السادس للجيل القادم من شبكات الهاتف المحمول جاهزة بحلول عامي 2029 و2030.