هل يجب أن يُمزج الشاي مع العسل - صورة توضيحية
هل يمكن دمج الشاي مع العسل؟
يُعرف كلٌّ من الشاي والعسل بفوائدهما الصحية العديدة. والشاي مشروبٌ فيتناميّ تقليديّ، يُروِي العطش ويُحسّن الصحة.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن شرب الشاي بانتظام يساعد في دعم نظام القلب والأوعية الدموية، وزيادة مضادات الأكسدة، ومساعدة الجسم على الاسترخاء، والبقاء في حالة تأهب، ودعم فقدان الوزن...
على الرغم من أن العسل يحتوي على السكر وكمية كبيرة من السعرات الحرارية، فهو مصدر غني بالعناصر الغذائية بما في ذلك الإنزيمات المعززة للصحة والفيتامينات والمعادن.
غالبًا ما يُمزج الشاي مع الياسمين والأقحوان والخرشوف... لخلق نكهة فريدة ومفيدة للصحة. كما يُستخدم العسل لتتبيل مشروبات مثل عصير الليمون بالعسل، وعسل الزنجبيل، وعسل الحليب... لتصبح مشروبات مغذية.
في الآونة الأخيرة، اختار الكثيرون مزج الشاي بالعسل اعتقادًا منهم بفوائده الصحية. وفي حديثه مع توي تري ، قال الطبيب تران فان بان، رئيس الجمعية المركزية للطب الشرقي الفيتنامي، إنه حتى الآن، لم يُمزج الشاي بالعسل في الطب الشرقي.
عادةً ما يُساعد شرب الشاي على دعم الجهاز الهضمي. عند مزج الشاي بالعسل، يحتوي الشاي على نسبة عالية من التانين، بينما يحتوي العسل على نسبة عالية من السكر، لذا لا يُحدث هذا المزيج أي تأثير. مع ذلك، ليس هذا مُحرّمًا. يُمكن أن يكون مزج الشاي بالعسل بمثابة مشروب مُفاجئ لتغيير النكهة، كما قال السيد بان.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح بعض الخبراء أيضًا بعدم شرب الشاي الأخضر الممزوج بالعسل مباشرة بعد تناول الطعام، لأن العفص الموجود في الشاي الأخضر يمكن أن يمنع امتصاص العناصر الغذائية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بخلط كمية قليلة من العسل مع الشاي الأخضر، وعدم الإفراط في استخدامه. ويُنصح بتجنب هذا المشروب، خاصةً لمن يعانون من فقر الدم والإمساك وضعف وظائف الكبد.
شرب الشاي الأخضر مع الحليب يفقد فاعليته في الوقاية من العديد من الأمراض.
قال الدكتور هوانغ خان توان، الرئيس السابق لقسم الطب التقليدي في المستشفى العسكري المركزي رقم 108، إن ممارسي الطب التقليدي ناقشوا استخدامات الشاي بحماس منذ العصور القديمة، واكتشفوها وأكدوها على مستويات مختلفة.
وفقًا للطب الشرقي، يتميز الشاي بمذاقه المر، وقابضيته، وحلاوته الخفيفة، وتأثيره على الكبد والكلى. فهو يُخفف الحرارة، ويُطفئ العطش، ويُساعد على هضم الطعام، ويُعزز إدرار البول، ويُريح الذهن، ويُنعش البشرة، ويُخفف الدوار، ويُقلل من حب الشباب، ويُوقف الإسهال والزحار.
ومنذ ثمانينيات القرن العشرين وحتى الآن، حظي الشاي أيضًا باهتمام بحثي واسع النطاق من قبل علماء الطب الحديث.
حتى الآن، اتفق الناس على أن الشاي له تأثيرات مثل التبريد وإرواء العطش، ومدر للبول وإزالة السموم، وتحفيز الهضم، وخفض الدهون في الدم، وزيادة استهلاك الطاقة، بما في ذلك الطاقة المستخرجة من الدهون الزائدة لدى البشر، مما يساعد على منع السمنة بشكل فعال، وزيادة الإثارة وتحسين الذاكرة، وتعزيز وظيفة المناعة.
بالإضافة إلى ذلك، هذا المشروب مضاد للالتهابات، ومضاد للحساسية، ومضاد للبكتيريا، ومضاد لتجمع الصفائح الدموية والتخثر، ومضاد للأكسدة والقضاء على الجذور الحرة، ومضاد للإشعاع، ومضاد للتعب ويبطئ عملية الشيخوخة، ويخفض نسبة السكر في الدم، ويساعد في الوقاية من مرض السكري، ويمنع فقر الدم ويمنع نقص الكريات البيض بسبب الإشعاع، ويمنع أمراض الأوعية الدموية الدماغية وخاصة له تأثيرات مضادة للسرطان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشاي له وظيفة قابضة للأمعاء لوقف الإسهال، ومنع تكوين حصوات المسالك البولية وحصوات المرارة، ومنع النقرس وفرط نشاط الغدة الدرقية، ومنع نقص الفيتامينات، وخاصة فيتامين C، وتعزيز المقاومة، وتقوية الأوعية الدموية...
ومع ذلك، يمكن للشاي أن يقلل أو يزيل آثار المكونات النشطة في الأدوية، لذلك لا ينبغي تناول المضادات الحيوية والأغذية الوظيفية فقط، بل يجب أيضًا تناول الأدوية الأخرى بفاصل ساعتين على الأقل بين شرب الشاي.
يعتبر الشاي الممزوج بالحليب مشروبًا جذابًا للغاية، ولكن هذه تركيبة غير مثالية وغير مفيدة لأن الحليب سيقلل من تأثير الشاي في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وعلى العكس من ذلك، فإن الشاي يجعل الحليب صعب الهضم ويقلل من قيمته الغذائية.
كما ينصح السيد نجوين آنه توان، رئيس قسم جراحة الجهاز الهضمي في المستشفى العسكري المركزي رقم 108، بعدم شرب الشاي الساخن الممزوج بالماء المغلي عند درجة حرارة 100 مئوية، لأنه قد يُلحق الضرر بسهولة بالغشاء المخاطي للمريء. ومع مرور الوقت، يتضرر المريء وتجويف الفم والمعدة والجهاز الهضمي، مما يُؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
وفي دراسة أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تم إدراج المشروبات الساخنة التي تزيد درجة حرارتها عن 65 درجة مئوية ضمن المواد المسرطنة من المجموعة 2أ.
وبحسب الوكالة الدولية لبحوث السرطان، فإن تناول المشروبات الساخنة جداً مثل الشاي والقهوة... يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء وسرطان الفم وسرطان البلعوم لأن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تلحق الضرر بهذه الأعضاء.
في الوقت نفسه، قد يُسبب الطعام الساخن جدًا أضرارًا بالغة للجهاز الهضمي والأمعاء. فعند شرب الشاي الساخن، قد تُسبب درجة حرارته العالية تهيجًا في بطانة المعدة، مما يُسبب ألمًا وانزعاجًا أو قرحة في المعدة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يُلحق شرب الشاي الساخن لفترة طويلة ضررًا ببطانة المعدة ويزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة. وينطبق هذا بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من حساسية المعدة أو التهاب المعدة.
كيفية شرب الشاي بأمان للصحة:
- لا تشرب الشاي الذي تم تركه طوال الليل لأنه سوف ينتج مواد غير مفيدة للجسم.
- يجب شرب الشاي المخفف للحد من كمية الكافيين التي يمتصها الجسم.
- تجنب شرب الشاي قبل وبعد الأكل.
- لا يجب عليك شرب الشاي الأخضر قبل النوم مباشرة لأن الكافيين سيبقيك مستيقظًا، مما يجعل النوم أكثر صعوبة.
- لا تستخدم الشاي الأخضر لتناول الدواء لأن المكونات الفعالة في الشاي سوف تقلل من فعالية الدواء.
شرب الشاي الأخضر على معدة فارغة يُخفف العصارة المعدية، ويُقلل من قدرة الجسم على هضم الطعام، ويُسبب التهاب المعدة بسهولة. لذلك، يُنصح بعدم شرب الشاي على معدة فارغة لأنه يُسبب ألمًا في المعدة ويُفاقمها.
إذا كنت تعاني من قرحة في المعدة، فلا تشرب الشاي. لأن التانين الموجود فيه يحفز خلايا جدار المعدة على إفراز المزيد من الأحماض، مما يزيد من تفاقم القرحة.
- نقع وشرب الشاي بدرجة حرارة 50 - 70 درجة مئوية يضمن السلامة.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/tra-va-sua-mat-ong-co-nen-ket-hop-voi-nhau-20241006095933459.htm
تعليق (0)