لا ينبغي للأطفال شرب الشاي الأخضر لأن الكافيين يسبب إدرار البول ويؤثر على الجسم؛ وينبغي للعائلات استخدام الأعشاب لإعداد الشاي لأطفالهم.
في الصيف، تزداد الحاجة إلى شرب الماء، وترغب العديد من العائلات في استبدال المشروبات بمشروبات أخرى لتعويض نقص الماء لدى الأطفال، مثل شاي الخوخ وأكياس الشاي المنكّهة. للشاي الأخضر فوائد عديدة، منها المساعدة على الاسترخاء وتخفيف الألم وعلاج السعال ونزلات البرد.
ومع ذلك، ينصح الخبراء العائلات بتجنّب إعطاء الأطفال مشروبات تحتوي على كميات كبيرة من الشاي الأخضر والسكر. فالمشروبات الغنية بالسكر تزيد من خطر تسوس الأسنان والسمنة، بينما يحتوي الشاي الأخضر على الكافيين، مما يجعل الأطفال يعانون من صعوبات في النوم، ويشعرون بالقلق، ويزيد نشاطهم عن المعتاد.
وجدت دراسة أن الأطفال الذين يشربون الشاي أو القهوة بانتظام أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الأول. يُسبب الإفراط في تناول الكافيين توترًا لدى الأطفال، ويُقلل من امتصاص الحديد والكالسيوم، ويؤثر على الهيموغلوبين والعظام. كما أن شرب كميات كبيرة من الشاي المُحلى يُسبب استهلاك الأطفال لسعرات حرارية زائدة، مما يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري من النوع الثاني.
يُنصح العائلات بتناول شاي الزنجبيل عند إصابة أطفالهم بنزلات البرد أو آلام المعدة. الصورة: Freepik
لا توجد حاليًا أي أبحاث لتحديد السن المناسب للأطفال لبدء شرب الشاي الأخضر. مع ذلك، تُشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أن الشاي الأخضر آمن للأطفال طالما أن محتوى الكافيين فيه مُتحكم فيه. على سبيل المثال، يُمكن للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا شرب 100 ملغ من الكافيين يوميًا، أي ما يُعادل كوبًا أو كوبين من الشاي؛ بينما لا يُنصح الأطفال دون سن 12 عامًا بشرب الشاي الأخضر، حيث لا يوجد حدّ آمن.
إذا كان طفلك يعاني من نزلة برد ويحتاج إلى شاي، يمكن لعائلتك استخدام أعشاب أخرى كبديل، مثل شاي النعناع أو شاي البابونج، لتخفيف الأعراض. يجب نقع أوراق الشاي أو مكوناته لمدة دقيقتين إلى أربع دقائق، ثم تخفيفها بالماء الدافئ أو البارد. لا تدع طفلك يشرب الشاي ساخنًا.
من بين هذه المشروبات، ثبتت فعالية شاي البابونج في علاج الحمى وآلام المعدة لدى الأطفال. ووفقًا لكلية الطب بجامعة نيو مكسيكو، يُمكن لشاي البابونج أيضًا أن يُخفف التوتر ويُهدئ المعدة. كما يُساعد شاي الزنجبيل الأطفال على تقليل الغثيان.
يمكن للمراهقين تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بجرعات صغيرة، ولكن عليهم تجنبه تمامًا. وكما هو الحال مع الأطفال الصغار، قد يواجه المراهقون مشاكل في النمو واضطرابات في النوم عند تناول الكافيين. يُنصح باستشارة أخصائي تغذية أو طبيب أطفال قبل إعطاء طفلك مشروبات تحتوي على الكافيين.
يمكن للعائلات أيضًا التفكير في مشروبات صحية أخرى لأطفالهم، مثل عصائر الفاكهة المنزلية، والحليب (بما في ذلك حليب المكسرات)، وماء جوز الهند غير المحلى، أو الماء المنكّه المصنوع من مكونات طبيعية. تساعد هذه المشروبات الأطفال على الحفاظ على رطوبة أجسامهم وتزويدهم بالعناصر الغذائية المهمة.
تشيلي (وفقًا لـ Mom Junction )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)