أظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في 13 سبتمبر/أيلول كيم جونج أون وهو يتجول حول غرفة التحكم في منشأة لتخصيب اليورانيوم وموقع بناء من المتوقع أن يوسع قدرة إنتاج الأسلحة النووية، ويستمع إلى العلماء أثناء سيره على طول صفوف من الأنابيب الرمادية الطويلة.
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال زيارة لمعهد الأسلحة النووية ومنشأة لإنتاج المواد النووية الصالحة للأسلحة في موقع غير معلن في كوريا الشمالية. الصورة: وكالة الأنباء المركزية الكورية.
تُظهر الصور حوالي ألف جهاز طرد مركزي. عند تشغيلها على مدار العام، يُمكنها إنتاج ما بين 20 و25 كيلوغرامًا من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ما يكفي لصنع قنبلة واحدة، وفقًا ليانغ أوك، الخبير الأمني في معهد آسان للدراسات السياسية في سيول.
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم جونغ أون أمر المسؤولين بالمضي قدمًا في إدخال نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي، والذي وصل الآن إلى مرحلة الاكتمال. وقد أعرب مرارًا عن "رضاه الكبير عن القدرات التقنية الهائلة لقطاع الطاقة النووية" الذي تمتلكه كوريا الشمالية.
حثّ السيد كيم العمال على إنتاج المزيد من المواد اللازمة للأسلحة النووية التكتيكية، مؤكدًا أن الترسانة النووية للبلاد حيوية لمواجهة التهديدات. وأضاف أن هذه الأسلحة ضرورية "للدفاع عن النفس وقدرات الضربات الاستباقية".
كيم جونج أون يستهدف خلال زيارة لقاعدة تدريب القوات الخاصة للجيش الكوري الشمالي في 11 سبتمبر. الصورة: وكالة الأنباء المركزية الكورية
وقال لي سانج كيو، الخبير في الهندسة النووية في المعهد الكوري لتحليلات الدفاع، إن أجهزة الطرد المركزي في الصور تبدو أصغر وأقصر من تلك التي كان يعتقد في السابق أن كوريا الشمالية تستخدمها، مما يشير إلى أن البلاد طورت أجهزة الطرد المركزي الخاصة بها لتعزيز قدراتها على الفصل.
وأضاف أن الصور أكدت أيضا أن كوريا الشمالية تستخدم نظاما متتاليا، حيث يتم ربط أجهزة طرد مركزي متعددة معا لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.
كيم جونج أون يزور قاعدة تدريب للقوات الخاصة للجيش الكوري الشمالي لإدارة تدريب قتالي، 11 سبتمبر. الصورة: وكالة الأنباء المركزية الكورية
وقال أنكيت باندا من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ومقرها الولايات المتحدة إن أجهزة الطرد المركزي الجديدة أظهرت أن كوريا الشمالية تعمل على تحسين قدراتها في مجال دورة الوقود.
قالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إنها تدين بشدة إعلان كوريا الشمالية عن منشأة لتخصيب اليورانيوم، وكذلك تعهد كيم جونج أون بتعزيز القدرات النووية للبلاد.
كشفت كوريا الشمالية علنًا لأول مرة عن موقع لتخصيب اليورانيوم في يونغبيون في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، عندما سمحت لوفد من علماء جامعة ستانفورد، بقيادة الفيزيائي النووي سيغفريد هيكر، بجولة في أجهزة الطرد المركزي. وأفادت التقارير لاحقًا أن مسؤولين كوريين شماليين أبلغوا هيكر أن 2000 جهاز طرد مركزي قد تم تركيبها وتشغيلها في يونغبيون.
أظهرت صور الأقمار الصناعية في السنوات الأخيرة أن كوريا الشمالية تعمل على توسيع منشأة لتخصيب اليورانيوم في مجمعها النووي في يونغبيون. يمكن تصنيع الأسلحة النووية باستخدام اليورانيوم عالي التخصيب أو البلوتونيوم، وتمتلك كوريا الشمالية منشآت لإنتاج كليهما في يونغبيون.
هواي فونج (بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية، رويترز، أسوشيتد برس)
تعليق (0)