طفل يبلغ من العمر 20 شهرًا يعاني من فشل تنفسي بسبب شرب الكيروسين - صورة: BVCC
خذ زجاجة ماء واشرب الكيروسين
في ظهر يوم 17 أبريل، أعلن مستشفى ثانه هوا للأطفال أنه عالج على الفور وأنقذ حياة طفل يبلغ من العمر 20 شهرًا كان يعاني من فشل في الجهاز التنفسي بسبب شرب الكيروسين.
وبناء على ذلك، في 15 أبريل/نيسان، استقبل مستشفى ثانه هوا للأطفال طفلاً يبلغ من العمر 20 شهراً، وكان يعاني من سعال شديد وصعوبة في التنفس وفشل في الجهاز التنفسي.
وفقًا للعائلة، ذهب الوالدان للعمل بعيدًا وتركا طفليهما مع جديهما لتربيتهما والعناية بهما. في صباح 15 أبريل، وبينما كانت الجدة تراقب الطفلين، انتهزت الفرصة للقيام بأمور أخرى. لعب الطفلان بمفردهما وساروا إلى مذبح إله الثروة في زاوية المنزل. عندما رأوا زجاجة ماء على الطاولة، التقطوها على الفور وشربوها.
عندما رأت حفيدها يسعل ويبكي بصوت عالٍ، ركضت نحوه واكتشفت أنه شرب زجاجة كيروسين. اتصلت على الفور بالجيران ليأخذوه إلى أقرب مركز طبي . بعد تقديم الإسعافات الأولية، نُقل الحفيد إلى مستشفى ثانه هوا للأطفال لتلقي العلاج.
لحسن الحظ، تم اكتشاف حالة الطفل مبكرًا ونقله إلى المستشفى في الوقت المناسب. حالته مستقرة حاليًا، ويخضع للمراقبة والعلاج وفقًا للبروتوكول.
وهذا درس أيضاً للعائلات التي لديها أطفال صغار، بعدم تخزين البنزين والزيت في أماكن ظاهرة وسهلة الوصول، وفي زجاجات بلاستيكية، والانتباه للأجهزة والمعدات الكهربائية لضمان سلامة الأطفال، وتجنب المواقف المؤلمة التي قد تحدث في الحياة اليومية.
عند ملاحظة أي علامات غير طبيعية عند الأطفال، أو عند اكتشاف أن الطفل قد شرب للتو أو تناول الزيت أو البنزين... يجب على الوالدين اصطحاب أطفالهم على الفور إلى أقرب منشأة طبية لتلقي العلاج في الوقت المناسب، لتجنب ترك عواقب مؤلمة وراءهم.
الطفل الذي تعرض للتسمم بالمواد الكيميائية تعافى - صورة: BVCC
العلاج صعب، ويحتاج إلى الوقاية والإسعافات الأولية في الوقت المناسب.
قال الدكتور داو هوو نام، من قسم العناية المركزة في مستشفى الأطفال الوطني: "التسمم بسبب الابتلاع العرضي للمواد الكيميائية أمر شائع جدًا بين الأطفال.
قد يُسبب تناول البنزين أو الكيروسين التهابًا رئويًا، إذ يُمكن للمرضى استنشاق الأبخرة السامة لهذه المواد الكيميائية بسهولة. ويزداد الأمر خطورةً مع الكيروسين، لأن هذه المادة كثيفة، وعند دخولها الرئتين تتكثف وتذوب في الدهون، وتخترق الشعب الهوائية والنسيج الرئوي، مما يُصعّب العلاج.
ينصح الأطباء بكيفية التعامل السليم مع الأطفال الذين يتعرضون للتسمم بالمخدرات والمواد الكيميائية على النحو التالي:
- بمجرد أن يكتشف الآباء ومقدمو الرعاية أو يشتبهون في أن الطفل قد تناول عن طريق الخطأ دواءً سامًا أو مادة كيميائية، فإنهم يحتاجون إلى فصل الطفل بسرعة عن المواد التي تشكل خطر التسمم.
- اتصل بالطوارئ على الرقم 115 أو خذ الطفل بسرعة إلى أقرب منشأة طبية.
ملاحظة: عند الذهاب، على الوالدين تذكر إحضار الدواء أو المادة الكيميائية المشتبه في تسببها في تسمم الطفل. سيساعد هذا الطبيب على تحديد السبب ووضع خطة مناسبة لإزالة السموم.
عادةً ما يُصاب الأطفال بالتسمم بثلاث طرق: (1) عبر الجلد والأغشية المخاطية نتيجةً للتلامس المباشر مع المواد الكيميائية؛ (2) عبر الجهاز الهضمي نتيجةً للشرب؛ و(3) عبر الجهاز التنفسي نتيجةً لاستنشاق مواد سامة. مع كل طريقة تسمم، يُصاب الأطفال بالأعراض التالية:
المظاهر الجلدية: ظهور العديد من النتوءات الحمراء والبثور على الجلد.
أعراض الجهاز الهضمي: القيء، الغثيان، آلام البطن، الإسهال، والتهيج.
الأعراض التنفسية: السعال، والتهيج، والصفير، وصعوبة التنفس.
المظاهر الجهازية عندما يتعرض الطفل للتسمم الشديد: التنفس السريع أو التنفس الأبطأ من الطبيعي، زرقة، تشنجات، خمول، غيبوبة...
أثناء انتظار نقل الطفل إلى منشأة طبية، يجب على الوالدين تقديم الإسعافات الأولية للطفل من خلال:
في حال التسمم عبر الجلد والأغشية المخاطية : انزع الملابس الملوثة بالمواد الكيميائية فورًا، واغسل منطقة جسم الطفل المعرضة للمواد الكيميائية باستمرار تحت الماء الجاري النظيف. في حال دخول المواد الكيميائية في العينين، اغسلهما بغمر الوجه في حوض من الماء مع الرمش باستمرار، وأعطِ الطفل محلولًا ملحيًا.
- في حالة التسمم عن طريق الجهاز التنفسي : أخرج الطفل بسرعة من المنطقة التي تحتوي على المواد الكيميائية السامة، ورش أنف الطفل وحلقه بالمحلول الملحي، ثم اطلب من الطفل شطف فمه عدة مرات.
في حال التسمم عبر الجهاز الهضمي: ارفع رأس الطفل أو أبقه في وضعية الجلوس إذا كان واعيًا. أما إذا كان فاقدًا للوعي، فدعه يستلقي على جانبه الأيسر. هذا سيساعده على تجنب الاختناق. في الوقت نفسه، عندما يتقيأ الطفل بكثرة، لن تتدفق المواد الموجودة في المعدة عبر المريء، ثم إلى القصبة الهوائية، ثم إلى الرئتين، مما يُشكل خطرًا على الطفل.
إذا كان الطفل واعيًا، ولم يتقيأ، ولا يزال يستجيب بشكل جيد، يجب على الوالدين استخدام أصابعهم (من الأفضل لف قطعة شاش ناعمة ونظيفة حولهم) لتحفيز أرضية حلق الطفل (حيث توجد اللهاة)، مما يساعد الطفل على التقيؤ لإزالة المواد الضارة من الجسم.
لاحظ أن تحفيز القيء يجب أن يكون لطيفًا لتجنب إصابة حلق الطفل.
يُحذّر الدكتور نام من أن التسمم شائع لدى الأطفال دون سن الخامسة. الأدوية والمواد الكيميائية المنزلية من الأسباب الشائعة لتسمم الأطفال. لذلك، لتجنب خطر التسمم بالأدوية والمواد الكيميائية، ينبغي على الآباء الانتباه إلى ما يلي:
- احفظ الأدوية والمواد الكيميائية السامة بعيدًا عن متناول الأطفال. يُفضل تخزينها في أماكن مخفية حيث يصعب على الأطفال الوصول إليها. وإذا كنتَ أكثر حرصًا، يمكنك حفظها في صندوق مقفل حتى لا يتمكن الأطفال من فتحه.
- لا تخزّن المواد الكيميائية في زجاجات مياه الشرب. الزجاجات ذات الألوان الجذابة تجذب انتباه الأطفال وتجنّبهم الالتباس.
- لا تقم بتخزين الأدوية الفموية مع المطهرات أو الزجاجات الكيميائية الأخرى.
- لا تشتري دواءً عشوائيًا أو تعطي طفلك أدويةً مجهولة المصدر. يجب استخدام الدواء وفقًا لوصفة الطبيب والجرعة المحددة في كل زيارة.
يجب تخزين الأدوية في عبوات محكمة الغلق مع ملصقات واضحة توضح اسم الدواء وتاريخ انتهاء صلاحيته. نظّف خزانة الأدوية بانتظام، وتخلّص من الأدوية منتهية الصلاحية أو التالفة.
يحتاج الأطفال في سن الحضانة ورياض الأطفال إلى مراقبة ورعاية من قِبل البالغين أو الإخوة الأكبر سنًا أثناء اللعب. لا تدع الأطفال يلعبون بمفردهم لتجنب الحوادث المؤسفة.
- بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، يجب على الآباء تعليمهم عن المواد الكيميائية السامة وكيفية التعرف عليها وتمييزها عن الأطعمة التي لها أشكال مماثلة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)