وذكرت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا أن الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك عقد اجتماعا سريا في وقت سابق من هذا الأسبوع مع السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، لمناقشة سبل تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
السيد ترامب والسيد ماسك في تجمع انتخابي في بنسلفانيا في أكتوبر
الصورة: وكالة فرانس برس
وإذا تأكدت هذه المعلومات، فإنها ستكون إشارة إلى الدور الكبير الذي يلعبه إيلون ماسك في إدارة ترامب القادمة.
التقى السيد ماسك بالسيد ترامب في بداية ولايته الأولى، لكن علاقتهما لم تتطور إلى تحالف وثيق إلا في الأشهر الأخيرة من الحملة الانتخابية. تبرع أغنى ملياردير في العالم بأكثر من 119 مليون دولار للجنة عمل سياسية مؤيدة لترامب، وأعلن دعمه للمرشح الجمهوري بعد إطلاق النار عليه في بنسلفانيا في يوليو. ومنذ ذلك الحين، دأب السيد ماسك على حضور فعاليات ترامب بانتظام.
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن السيد ماسك أصبح الشخصية الأقوى في "فريق" السيد ترامب القادم، إذ يتواجد يوميًا تقريبًا في منتجع مار-إي-لاغو الخاص بالرئيس المنتخب في فلوريدا مؤخرًا. وقال السيد ترامب مازحًا خلال اجتماع مع أعضاء الكونغرس الجمهوريين في مجلس النواب في 13 نوفمبر: "إيلون لن يعود إلى المنزل. لا أستطيع التخلص منه، على الأقل حتى أفقد شغفي به". ووفقًا لموقع أكسيوس، يُعد الملياردير ماسك من بين المقربين القلائل الذين يحضرون جلسات اختيار أعضاء إدارة السيد ترامب القادمة.
اختار الرئيس ترامب السيد ماسك لقيادة مكتب كفاءة الحكومة (DOGE)، وهي وكالة غير رسمية مُكلَّفة بإصلاح البيروقراطية الحكومية. ليس من الواضح كيف ستعمل الوكالة، لكن السيد ماسك واثق من قدرتها على توفير 2000 مليار دولار، أي ما يقرب من ثلث الإنفاق السنوي للحكومة الفيدرالية. وفي الوقت نفسه، يسعى أيضًا إلى تقليص عدد الوكالات الفيدرالية من أكثر من 400 إلى 99 وكالة.
يقول المراقبون إن لقاء ماسك بالسفير الإيراني (إن صحّ) يُشير إلى أن إدارة ترامب تُجهّز لتجاوز الدبلوماسية التقليدية. هذا يعني أن ترامب لا يحتاج إلى دبلوماسيين حقيقيين أو مسؤولين حكوميين للتواصل مع حلفائه وخصومه مثل إيران وروسيا والصين. بدلًا من ذلك، يُمكنه الاعتماد على مُقرّبين مثل ماسك ليكونوا قنوات اتصال غير رسمية.
بالإضافة إلى لقائه بالسفير الإيراني، يُقال إن السيد ماسك تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة مرات منذ عام ٢٠٢٢، بالإضافة إلى مسؤولين روس آخرين. نفى السيد ماسك والكرملين هذه المعلومات، لكن أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين طلبوا مؤخرًا من وزارتي الدفاع والعدل التحقيق في الأمر لأسباب تتعلق بالأمن القومي، نظرًا لمشاركة شركة سبيس إكس المملوكة للملياردير في العديد من المشاريع المهمة للبنتاغون وناسا، وفقًا لرويترز.
من ناحية أخرى، نقلت شبكة CNBC عن خبراء قولهم إن الصين أبدت فضولًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة بشأن ما إذا كان السيد ماسك، الذي يمتلك مصالح تجارية كبيرة في الصين، يُمثل نسخةً من وزير الخارجية الأمريكي الراحل هنري كيسنجر، للتوسط في اتفاقٍ لخفض التوترات بين البلدين. ومع ذلك، هناك آراءٌ ترى أن هذا التصريح "مبالغٌ فيه".
ثانهين.فن
المصدر: https://thanhnien.vn/vai-tro-cua-ti-phu-elon-musk-trong-nha-trang-sap-toi-185241116214733983.htm
تعليق (0)