(NLDO) - JADES-GS-z14-0، ذو اللون الأحمر الشبح، هو أقدم جسم شاهدته البشرية على الإطلاق.
وبحسب موقع Science Alert، فقد حقق تلسكوب جيمس ويب العملاق للتو رقماً قياسياً جديداً عندما التقط صورة لجسم يدعى JADES-GS-z14-0، وهي مجرة كانت موجودة عندما كان عمر الكون 290 مليون سنة فقط.
إن الكون - الذي بدأ مع حدث الانفجار الكبير - يبلغ عمره أكثر من 13.8 مليار سنة، وهو ما يعني أننا ننظر إلى جسم "متجاوز للأبعاد" من عالم مضى عليه أكثر من 13.5 مليار سنة.
صورة من بيانات جيمس ويب للجسم الأحمر للغاية JADES-GS-z14-0 مُكبَّرة - الصورة: وكالة ناسا/وكالة الفضاء الأوروبية/وكالة الفضاء الكندية
تمكن علماء الفلك ستيفانو كارنياني من جامعة سكولا نورمال سوبيريور (إيطاليا) وكيفن هاينلاين من جامعة أريزونا (الولايات المتحدة) من تحديد الجسم باستخدام NIRSpec، أداة التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء القريبة للغاية في مرصد جيمس ويب الطيفي.
في يناير 2024، رصدت NIRSpec هذه المجرة، JADES-GS-z14-0، لما يقرب من عشر ساعات. وعند معالجة الطيف، فوجئ العلماء فورًا بانزياحها الأحمر البالغ 14.32.
الانزياح الأحمر ظاهرة تحدث عندما يبتعد مصدر الإشعاع تدريجيًا عن الراصد، مما يؤدي إلى انزياح الإشعاع المرصود تدريجيًا نحو الطرف الأحمر من الطيف. ولذلك، يبدو الجسم الذي نراه أكثر احمرارًا مما هو عليه في الواقع.
بالنسبة لعلم الفلك، يظهر الانزياح الأحمر أن الجسم قد تم سحبه بالفعل بعيدًا عن موضعه في الصورة التي نراقبها، بسبب توسع الكون.
تستطيع التلسكوبات التقاط الضوء من مسافات بعيدة جدًا، لكن الضوء يستغرق وقتًا طويلًا لينتقل. لذا، ما يراه جيمس ويب على بُعد مليارات السنين الضوئية هو في الواقع صورة لما كان عليه الكون قبل مليارات السنين.
في حالة JADES-GS-z14-0، ساعدت العوامل المذكورة أعلاه البشرية عن غير قصد في الحصول على صورة "سفر عبر الزمن" للمجرة عندما كانت صغيرة، موجودة في الكون المبكر.
وهذا يوفر نظرة مباشرة إلى الماضي، مما يعطي العلماء المزيد من البيانات حول الفترة الغامضة المعروفة باسم "الفجر الكوني"، وهي أول مليار سنة بعد الانفجار الكبير.
كانت هذه المجرة القديمة كبيرة ومشرقة بشكل مدهش، على عكس ما توقعه علماء الفلك أن تبدو عليه المجرات خلال "الفجر الكوني".
يشير حجمها إلى أن معظم ضوئها مصدره النجوم، وليس وهج الفضاء المحيط بثقب أسود فائق الكتلة متنامٍ. كما أن المجرة غنيةٌ جدًا بالغبار والأكسجين.
احتوى الكون المبكر على الهيدروجين والهيليوم فقط. وكان لا بد من تكوين العناصر الأثقل داخل النجوم، التي كان لا بد من انفجارها لتشتيتها.
لذا فإن هذا الجسم فائق الأحمر والسطوع يشير إلى أن أجيالاً عديدة من النجوم الضخمة لابد وأن عاشت وماتت خلال 300 مليون سنة أو نحو ذلك بعد الانفجار الكبير.
وهذا يدعم الشكوك بأن الفجر الكوني كان فترة من النمو الكوني السريع للغاية، حيث ولدت النجوم الهائلة وموتت في غضون بضعة ملايين من السنين، وكانت المجرات تنمو بنشاط وتبتلع بعضها البعض للوصول إلى أحجام كبيرة.
ما نراه اليوم هو كون قد يشيخ، ويتباطأ، ويصبح أكثر استقرارا.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/ky-luc-vat-the-hon-135-ti-nam-tuoi-xuyen-khong-den-trai-dat-196240601095302459.htm
تعليق (0)