المدرب بيتر كلاموفسكي - الصورة: FAM
في وقت كانت فيه كرة القدم الماليزية تحت ضغط شديد من الرأي العام الإقليمي المحيط باستراتيجية التجنيس المثيرة للجدل، أصبحت فجأة "فوضوية داخليا" بسبب العلاقة المتوترة بين المدرب كلاموفسكي والاتحاد الماليزي لكرة القدم.
بعد الفوز 4-0 على فيتنام في تصفيات كأس آسيا 2027 في 10 يونيو، لفت المدرب بيتر كلاموفسكي الانتباه فجأة بتصريح غير عادي.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، تحدث المدرب الأسترالي بصراحة عن القضايا الداخلية، فضلاً عن العوامل السياسية التي تؤثر على الفريق الماليزي.
نقلت صحيفة " ذا ستار" عن المدرب كلاموفسكي قوله لوسائل الإعلام الماليزية: "هناك مشاكل داخلية في الفريق، بدءًا من الخيانة والعوامل السياسية، وصولًا إلى المشاكل التي نواجهها يوميًا. إذا لم نفز على فيتنام، سينهار كل شيء. سأُعتبر مدربًا سيئًا".
والجدير بالذكر أن هذا التصريح لم يثير أي ضجة حينها، ربما بسبب الأجواء الاحتفالية التي سادت عندما حقق المنتخب الماليزي هذه النتائج المبهرة.
ولكن فجأة، أمس (الأول من يوليو)، تحدث رئيس الاتحاد الماليزي داتوك جوهاري أيوب وطلب من المدرب كلاموفسكي أن يشرح الأمر.
هذه الخطوة لا تختلف عن "إظهار الظهر للآخرين"، مما أثار فضول مجتمع كرة القدم الإقليمي - لماذا قال المدرب الرئيسي للفريق الماليزي أن فريقه تعرض للخيانة؟
تفاعلت وسائل الإعلام الماليزية بحذر مع الحادثة. أعادت صحف مثل ذا ستار، وبرناما، وسينار ديلي نشر بيان المدرب، نقلاً عن رئيس الاتحاد الماليزي للملاكمة، لكنها لم تُدلِ بمزيد من التعليقات.
لكن العديد من المواقع الإخبارية وصفحات مشجعي كرة القدم لا تزال تركز على تصريح المدرب كلاموفسكي. ويتساءل الكثير من المشجعين عما قاله المدرب كلاموفسكي.
قال أحد المعجبين على فيسبوك (حوالي 60% من الماليزيين يتحدثون الإنجليزية): "قال فام إن المشكلة قد تكون في الترجمة، لكنها بالتأكيد لم تكن كذلك. لقد تحدث بالإنجليزية، وكثير من الماليزيين يتحدثونها".
وبدأ العديد من المشجعين الآخرين في إثارة الانتقادات السابقة بأن خبراء كرة القدم في البلاد مارسوا ضغوطا على المدرب كلاموفسكي بعد وقت قصير من توليه منصبه.
على وجه التحديد، انتقد خبير كرة القدم صادق مصطفى السيد كلاموفسكي ذات مرة: "أعتقد أن هذا المدرب الأسترالي لم يتوصل بعد إلى التكتيكات الصحيحة. سلفه، السيد كيم بان غون، أدرك نقاط قوة اللاعبين الماليزيين واستخدم تكتيكاته بشكل أنسب".
إلى جانب ذلك، ثمة ضغط كبير يحيط بمسألة تجنيس ماليزيا الواسع النطاق. حتى في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، صرّح المدرب كلاموفسكي بأنه سئم من الاضطرار للاستماع إلى أسئلة حول تجنيس بلاده.
منذ أشهر، كان الاستراتيجي الأسترالي محل شكوك من قبل وسائل الإعلام الماليزية وتساؤلات من قبل العديد من الخبراء حول سياسة التجنيس التي ينتهجها، وربما يكون هذا هو مصدر غضبه.
وبطبيعة الحال، فإن حادثة "الخيانة" التي ذكرها السيد كلاموفسكي قد تكون على مستوى آخر، وهو مستوى لا يفهمه بوضوح إلا أولئك الموجودون داخل كرة القدم الماليزية.
المصدر: https://tuoitre.vn/vi-sao-hlv-tuyen-malaysia-tuyen-bo-bi-phan-boi-20250702190301498.htm
تعليق (0)