ناقش الرئيس تو لام والسفير الصيني هونغ با العلاقة بين الحزبين والبلدين، وخاصة التدابير الرئيسية لمواصلة تجسيد التصورات المشتركة رفيعة المستوى في اتجاه "6 المزيد".

في فترة ما بعد الظهر من يوم 17 يوليو، استقبل الرئيس تو لام في القصر الرئاسي السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية الصين الشعبية لدى فيتنام هونغ با الذي جاء لتوديعه في نهاية فترة ولايته.
وفي حفل الاستقبال، نقل الرئيس تو لام بكل احترام تحيات وتمنيات الأمين العام نجوين فو ترونج والقادة الفيتناميين الرئيسيين إلى الأمين العام والرئيس شي جين بينج ورئيس مجلس الدولة لي تشيانغ وغيرهما من القادة الصينيين الرئيسيين.
وأشاد الرئيس تو لام والسفير هونغ با بالتقدم الملحوظ الذي شهدته العلاقات الفيتنامية الصينية على مدى السنوات الخمس الماضية، منذ أن تولى السفير هونغ با مهامه في فيتنام في سبتمبر 2018، مثل التعزيز القوي للتبادلات والاتصالات رفيعة المستوى، وخاصة الزيارات التاريخية للأمين العام نجوين فو ترونج إلى الصين في أكتوبر 2022 والأمين العام والرئيس شي جين بينج إلى فيتنام في ديسمبر 2023.
وقد أنشأ الجانبان "موقفا جديدا" للعلاقات الثنائية، ورفع مستوى الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة، وبناء مجتمع مصير مشترك بين فيتنام والصين ذو أهمية استراتيجية.
لا يزال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري يُمثل نقطةً مضيئةً في العلاقات الثنائية، حيث أصبحت فيتنام خامس أكبر شريك تجاري للصين من حيث المعايير الوطنية. كما دعم الجانبان بعضهما البعض بفعالية في مواجهة جائحة كوفيد-19، حيث كانت الصين من الدول التي زودت فيتنام بأكبر عدد من اللقاحات وأسرعها. وقد جرى التعاون المحلي والتبادلات الشعبية بنشاط وفعالية، مما ساهم في ترسيخ أساس اجتماعي متين للعلاقات الثنائية.
هنأ الرئيس تو لام، نيابة عن قادة الحزب والدولة في فيتنام، السفير هونغ با على إتمامه الممتاز لفترة ولايته في فيتنام؛ وأقر وأشاد بشدة بالمساهمات المهمة التي قدمها السفير في العلاقات الفيتنامية الصينية، وخاصة دوره الفعال كجسر للتعاون، مما ساهم في التطور الملحوظ للعلاقات الثنائية وجعلها أكثر عمقا وشمولا وموضوعية على نحو متزايد.
وشكر السفير هونغ با الرئيس تو لام على تخصيص الوقت لمقابلته قبل عودته إلى وطنه بعد انتهاء فترة ولايته؛ وشكر قادة الحزب والدولة والوزارات والفروع والوكالات والمحليات في فيتنام على دعمهم وخلق الظروف المواتية للسفير لإكمال مهامه بنجاح في فيتنام.
وأعرب السفير عن شرفه بالمشاركة والمساهمة بشكل مباشر في الخطوات المهمة إلى الأمام في العلاقة بين الحزبين والبلدين في الآونة الأخيرة؛ وهنأ بصدق الإنجازات العظيمة والتاريخية التي حققها الحزب والدولة والشعب الفيتنامي تحت قيادة اللجنة التنفيذية المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، برئاسة الأمين العام نجوين فو ترونج؛ وأكد أن الحزب والحكومة والشعب الصيني يدعمون فيتنام بثبات في الحفاظ على الاستقرار والتنمية المزدهرة، معتقدين اعتقادا راسخا بأن فيتنام ستكمل بنجاح الرؤى والأهداف للتنمية الوطنية بحلول منتصف هذا القرن كما حددها المؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب الشيوعي الفيتنامي.

خلال الاجتماع، أجرى الرئيس تو لام والسفير الصيني هونغ با مناقشات معمقة حول العلاقة بين الحزبين والبلدين، وخاصة التدابير الرئيسية لمواصلة التنفيذ الفعال وتجسيد التصور المشترك رفيع المستوى في اتجاه "6 المزيد" الذي حدده الأمينان العامان.
وأكد الرئيس أن تطوير العلاقات مع الصين كان دائما سياسة متسقة وخيارا استراتيجيا وأولوية قصوى في السياسة الخارجية الفيتنامية المتمثلة في الاستقلال والاعتماد على الذات والتعددية والتنويع؛ وفي الوقت نفسه، اقترح أن يزيد الجانبان من التبادلات والاتصالات على المستويات العليا وجميع المستويات، وتعزيز الثقة السياسية؛ ومواصلة تعزيز وتحسين جودة وفعالية التعاون في جميع المجالات، وتعميق التعاون بين المحليات، وتعزيز التبادلات الشعبية بشكل أكبر، وبالتالي تعزيز وتعزيز الأساس الاجتماعي للعلاقات الثنائية.
وأعرب السفير هونغ با عن موافقته على توجيهات الرئيس تو لام، مؤكدا أن الصين تعتبر دائما العلاقات مع فيتنام اتجاها ذا أولوية في سياستها الخارجية، وهي مستعدة لتعزيز التبادلات والتعاون على جميع المستويات والقطاعات والمجالات؛ وتعتقد أن إمكانات التعاون بين الجانبين في الفترة المقبلة مفتوحة للغاية وسوف تتعزز بالتأكيد في الفترة المقبلة.

وأكد السفير هونغ با أنه بعد انتهاء فترة ولايته، بغض النظر عن المنصب الذي يشغله، فإنه سيواصل دائمًا مراقبة ومواصلة المساهمة بنشاط في علاقات الجوار الودية والمجتمع الفيتنامي الصيني للمستقبل المشترك، الذي له أهمية استراتيجية.
وفيما يتعلق بالقضايا البحرية، اتفق الجانبان على التنفيذ الجاد للاتفاقيات رفيعة المستوى والتصورات المشتركة، وتحسين السيطرة على الخلافات وحلها، وعدم السماح لقضية البحر الشرقي بالتأثير على العلاقات الثنائية المتطورة بشكل عام، والمساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
مصدر
تعليق (0)