في وقت مبكر من صباح يوم 8 ديسمبر/كانون الأول، أعلن مقاتلو المعارضة السورية أنهم سيطروا على العاصمة دمشق وأن الرئيس بشار الأسد فر من البلاد.
في غضون أحد عشر يومًا فقط، انتهى حكم الرئيس بشار الأسد الذي دام أربعة وعشرين عامًا. تُقدم الخرائط أدناه لمحة عامة يومية عن حالة السيطرة على المنطقة.
قبل 27 نوفمبر
قبل 27 نوفمبر/تشرين الثاني، كانت قوات المعارضة السورية محصورة إلى حد كبير في معقلها في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، بعد وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتن في مارس/آذار 2020.
تُظهر الخريطة أدناه السيطرة الإقليمية لسوريا قبل 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
في الواقع، هناك أربع مجموعات رئيسية تتنافس على السيطرة على الأراضي في سوريا، وهي:
1. القوات الحكومية السورية: الجيش السوري إلى جانب قوات الدفاع الوطني، وهي مجموعة شبه عسكرية تدعم الحكومة.
2. قوات سوريا الديمقراطية (SDF): تسيطر المجموعة التي يقودها الأكراد، والتي تدعمها الولايات المتحدة، على عدة مناطق في شرق سوريا.
3. هيئة تحرير الشام والجماعات المتمردة المتحالفة معها: جماعة هيئة تحرير الشام الجهادية هي نسخة جديدة من جبهة النصرة، التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة قبل قطع العلاقات في عام 2016.
4. تركيا والقوات المتمردة الموالية لتركيا: تقاتل القوات المدعومة من تركيا، مثل الجيش الوطني السوري، في شمال سوريا.
اليوم الأول: 27 نوفمبر
في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وبعد يوم واحد فقط من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، شنت قوات المعارضة السورية، بقيادة هيئة تحرير الشام، هجوماً انطلاقاً من قاعدتها في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
وقالت الجماعة المتمردة إن الهجمات جاءت ردا على الهجمات الأخيرة التي شنتها الحكومة السورية على مدن في إدلب، بما في ذلك أريحا وسرمدا.
بحلول المساء، كانت المجموعة قد سيطرت على ما لا يقل عن 19 بلدة وقرية من القوات الموالية للنظام، بما في ذلك مواقع عسكرية، أثناء تقدمها نحو محافظة حلب الغربية. ردّت الحكومة السورية بقصف المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، بينما نفّذ سلاح الجو الروسي غارات جوية.
اليوم الثاني: 28 نوفمبر
وبحلول 28 نوفمبر/تشرين الثاني، استولى المتمردون على المزيد من الأراضي وطردوا القوات الحكومية من قرى في شرق إدلب، ثم بدأوا في التقدم نحو الطريق السريع M5، وهو طريق استراتيجي يؤدي جنوبًا إلى العاصمة دمشق، على بعد حوالي 300 كيلومتر.
اليوم الثالث: 29 نوفمبر
دخل المتمردون أجزاءً من حلب في 29 نوفمبر/تشرين الثاني بعد تفجير سيارتين مفخختين واشتباكات مع القوات الحكومية على الأطراف الغربية للمدينة، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومسلحين. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن روسيا تقدم دعمًا جويًا للجيش السوري.
اليوم الرابع: 30 نوفمبر
بحلول 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أظهرت صور ومقاطع فيديو على الإنترنت مقاتلين ثوارًا يقفون لالتقاط صور قرب قلعة حلب أثناء دخولهم المدينة. بعد الاستيلاء على حلب، تقدم الثوار جنوبًا نحو حماة.
اليوم الخامس: 1 ديسمبر
وبحلول الأول من ديسمبر/كانون الأول، كثفت الطائرات الحربية السورية والروسية غاراتها الجوية على مدينة إدلب ومواقع في حلب، في حين حاولت القوات الحكومية إبطاء تقدم مقاتلي المعارضة.
وفي أول تصريحات علنية له منذ بدء الهجوم، قال الرئيس الأسد إن قواته ستواصل الدفاع عن "استقرار وسلامة أراضي الحكومة ضد الإرهابيين وداعميهم".
اليوم السادس: 2 ديسمبر
تستمر المعارك العنيفة على مشارف مدينة حماة مع تقدم قوات المعارضة السورية نحو المدينة الاستراتيجية - رابع أكبر مدينة في سوريا.
اليوم السابع: 3 ديسمبر
قالت الحكومة السورية إن هجومها المضاد صدّ مقاتلي المعارضة الذين حاولوا التقدم نحو حماة. في المقابل، قالت قوات المعارضة إنها أسرت المزيد من القوات السورية والمقاتلين المدعومين من إيران في المعارك العنيفة.
اليوم الثامن: 4 ديسمبر
يواصل مقاتلو المعارضة التقدم جنوباً حيث يسيطرون على المزيد من البلدات في محافظة حماة.
اليوم التاسع: 5 ديسمبر
بحلول الخامس من ديسمبر/كانون الأول، سيطر المتمردون بشكل كامل على حماة. وقربهم هذا الاستيلاء على المدينة خطوةً أخرى من عزل مدينتي طرطوس واللاذقية الساحليتين عن بقية البلاد. وتُعدّ اللاذقية معقلاً سياسياً هاماً للأسد، وقاعدة بحرية استراتيجية لروسيا.
اليوم العاشر: 6 ديسمبر
فتح الاستيلاء على حماة الطريق إلى حمص، ثالث أكبر مدينة سورية. تقع حمص، وهي مفترق طرق رئيسي يربط دمشق بالمناطق الساحلية السورية، على بُعد حوالي 46 كيلومترًا جنوب حماة. وقد شنّت قوات الحكومة السورية عدة غارات جوية على الطريق الرئيسي في محاولة لوقف تقدم المعارضة.
اليوم الحادي عشر: 7 ديسمبر
في السابع من ديسمبر/كانون الأول، بدأت القوات الجنوبية بالتقدم، وأعلن مقاتلو المعارضة المتمركزون في درعا سيطرتهم على المدينة، وهي الخسارة الاستراتيجية الرابعة لقوات الرئيس بشار الأسد خلال أسبوع. تُعرف درعا، الواقعة على بُعد بضعة كيلومترات فقط من الحدود مع الأردن، بأنها مهد ثورة 2011.
في اليوم نفسه، تقدم مقاتلو المعارضة إلى بضعة كيلومترات من العاصمة دمشق. وبحلول المساء، وصلوا إلى مشارفها، وبحلول صباح الثامن من ديسمبر/كانون الأول، سيطروا على العاصمة.
نغوك آنه (وفقًا لـ AJ)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/ban-do-11-ngay-quan-noi-day-lat-do-chinh-quyen-syria-post324753.html
تعليق (0)