مفهوم جديد للملكية المفيدة للمؤسسات
للمرة الأولى، تم ذكر مفهوم "المالك المستفيد للمشروع" في مشروع قانون المشروعات (المعدل) الذي يناقشه مجلس الأمة ومن المتوقع الموافقة عليه في الدورة التاسعة.
وتنص المادة 31 من البند 1 من مشروع القانون على إضافة معلومات المالك المستفيد إلى ملف تسجيل الأعمال، والإفصاح العام عن المعلومات المتعلقة بالمستفيدين، ومسؤولية المؤسسات عن إخطار هيئة تسجيل الأعمال عند حدوث تغيير في المعلومات المتعلقة بالمستفيدين.
وأضافت لجنة الصياغة أحكاماً بشأن الملكية المفيدة لمشروع القانون هذه المرة لأن مجموعة آسيا والمحيط الهادئ المعنية بغسل الأموال، والتي تعد فيتنام عضواً فيها، قدرت أن فيتنام بحاجة إلى التغلب على بعض أوجه القصور لضمان فعالية آلية مكافحة غسل الأموال.
ومن بين هذه الدول، تفتقر فيتنام إلى اللوائح اللازمة لضمان الحصول على المعلومات بشأن المالكين المستفيدين من الشركات.
في نقاشٍ جماعيٍّ بالجمعية الوطنية بعد ظهر يوم 10 مايو، صرّح وزير المالية نجوين فان ثانغ بأنّ هناك سببين رئيسيين لتعديل قانون الشركات. الأول هو معالجة الصعوبات والنقائص، وضمان تنفيذ الالتزامات بمنع ومكافحة غسل الأموال. والثاني هو تقليص الإجراءات الإدارية، مما يُقلّل من المتاعب التي تواجهها الشركات.
وزير المالية نجوين فان ثانغ. تصوير: فام ثانغ.
ومن بين التعديلات الـ23 على مشروع القانون (16 تعديلاً و7 إضافات جديدة)، فإن ثلثها يتعلق باللوائح المتعلقة بمكافحة غسل الأموال.
قال الوزير نجوين فان ثانغ: "هذه مسألة ملحة للغاية، ويجب على هيئة الصياغة إدراجها في المسودة للوفاء بمتطلبات مجموعة العمل المالي (FATF) على وجه السرعة. ويُعدّ شهر مايو/أيار الجاري الموعد النهائي لفيتنام للوفاء بمتطلبات مجموعة العمل المالي قبل إدراجها في القائمة السوداء".
فيما يتعلق بمفهوم "المالك المستفيد"، قال الوزير ثانغ: "خلال عملية الصياغة، ثارت آراء تتساءل عن سبب عدم استخدام مفهوم آخر لتسهيل الفهم. إلا أن هذا مستحيل لأن مصطلح "المالك المستفيد" مقتبس حرفيًا من مجموعة العمل المالي، وهذه مسألة فنية".
وفي وقت سابق، اقترح تقرير مراجعة اللجنة الاقتصادية والمالية في الجمعية الوطنية عدم تحديد مفهوم "المالك المستفيد" في قانون المؤسسات، بل مجرد تقديم لوائح عامة ومبدئية وتكليف الحكومة بتحديد معايير تحديد المالك المستفيد للمؤسسة، والتي يجب أن تكون مماثلة لأحكام قانون مكافحة غسل الأموال بشأن "المالك المستفيد لعميل المنظمة".
وبحسب السيد نجوين مان هونغ، عضو اللجنة الاقتصادية والمالية في الجمعية الوطنية، فإن قانون مكافحة غسل الأموال لا يذكر مفهوم "المالك المستفيد"، لكن الفقرة 2 من المادة 10 تنص على معلومات حول هوية العميل، مما يتطلب من البنوك الإبلاغ وتحديد المالكين المستفيدين وتطبيق التدابير لتحديد وتحديث المعلومات حول المالكين المستفيدين.
القانون الجديد سيخلق منصة انطلاق للشركات
أصدر المكتب السياسي والأمين العام ورئيس الوزراء مؤخرًا توجيهاتٍ حازمةً بشأن تقليص الإجراءات الإدارية في كل وزارة وفرع، بهدف تقليصها بنسبة 30% على الأقل. ووفقًا لوزير المالية، يهدف تعديل قانون الشركات أيضًا إلى تحقيق هذا الهدف.
وقدم الوزير تانج أمثلة على إجراءات دخول السوق المنصوص عليها في مشروع القانون، بهدف تقليص الإجراءات الإدارية للشركات.
سيساهم قانون المؤسسات (المعدل) في إزالة العديد من العوائق أمام الأعمال.
علاوة على ذلك، فإن الإدارة المبنية على الهوية الشخصية بدلاً من الوثائق التقليدية كما كان من قبل تشكل سبباً أيضاً لتعديل القانون بما يتناسب مع الواقع.
كما ناقش المجلس الوطني في هذه الدورة أيضًا بندًا آخر يتعلق بقانون العلوم والتكنولوجيا، وهو اللائحة التي تسمح لموظفي الخدمة المدنية بالمساهمة في رأس مال تأسيس الشركات.
وفقًا للسيد ثانغ، هناك خياران لحل هذه المشكلة. الخيار الأول هو تعديل البندين الثاني والثالث من المادة 17 من قانون الشركات لتكملة بنودهما بما يتوافق مع قانون العلوم والتكنولوجيا.
الخيار الثاني هو انتظار موافقة مجلس الأمة على مشروع التعديلات والمكملات لقانون الموظفين المدنيين في دورته المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول.
قال الوزير ثانغ: "نميل إلى خيار إدراج اللائحة المتعلقة بـ "الموظفين الحكوميين المسموح لهم بالمساهمة برأس مال لإنشاء شركات" في قانون الشركات في هذه الدورة لضمان التوافق بين القانونين. إذا لم نعدّلها الآن، عند إدراجها في قانون الموظفين الحكوميين، فسيتعين علينا مواصلة تعديل قانون الشركات".
وقال السيد نجوين مان هونغ إن سلسلة من القرارات التي أصدرتها اللجنة المركزية تهدف إلى إيجاد طرق لإزالة الحواجز وخلق زخم لتنمية الأعمال.
مؤخرًا، حددنا هدفًا يتمثل في إنشاء مليوني شركة بحلول عام ٢٠٣٠، رغم أن عدد الشركات حاليًا لا يتجاوز ٩٤٠ ألف شركة. ولتحقيق هذا الهدف، يتعين على فيتنام، من الآن وحتى عام ٢٠٣٠، أن تضم أكثر من ٢٠٠ ألف شركة إضافية سنويًا.
ومع ذلك، تقترح اللجنة المركزية "رباعية استراتيجية" تتألف من أربعة قرارات. فبالإضافة إلى القرار 57 بشأن تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، هناك أيضًا القرار 59 بشأن التكامل الدولي، والقرار 66 بشأن الابتكار في وضع القوانين وإنفاذها، والقرار 68 بشأن التنمية الاقتصادية الخاصة.
وأوصى السيد هونغ بدراسة القرارات الأربعة بشكل شامل لدمجها في قانون المؤسسات، وبالتالي إضفاء الطابع المؤسسي على القرارات، وهو ما يشكل أيضًا الأساس لتحقيق هدف 2 مليون مؤسسة بحلول عام 2030.
Vietnamnet.vn
المصدر: https://vietnamnet.vn/bo-truong-tai-chinh-noi-ve-cum-tu-lan-dau-tien-xuat-hien-de-chong-rua-tien-2399823.html
تعليق (0)