استمراراً للجلسة الثامنة، ناقش مجلس الأمة صباح يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني في مجموعاته مشروع قانون ضريبة دخل الشركات (المعدل) ومشروع قانون ضريبة الاستهلاك الخاصة (المعدل).

خلال مناقشة جماعية لمشروع قانون ضريبة الاستهلاك الخاصة (المُعدّل)، وافقت أغلبية الآراء على إضافة المشروبات الغازية، وفقًا للمعايير الفيتنامية، التي يزيد محتوى السكر فيها عن 5 غ/100 مل، إلى السلع الخاضعة لضريبة الاستهلاك الخاصة؛ مع مطالبة الحكومة بتوضيح محتوى هذه المشروبات "وفقًا للمعايير الفيتنامية". إذ قد يُسبب هذا النظام صعوبات في تطبيقه على المنتجات المستوردة غير المُصنّعة وفقًا للمعايير الفيتنامية، والتي لا تزال تحتوي على نسبة سكر أعلى من 5 غ/100 مل. واقترحت بعض الآراء توضيح إمكانية تحقيق هدف هذه السياسة في المساهمة في حماية صحة الناس، واستنادًا إلى المعلومات المتعلقة بالتجارب الدولية، وتقييمًا دقيقًا لأثرها على حماية حقوق المستهلك.
وافق النائب دونغ فان فوك (كوانغ نام) على تعديل قانون ضريبة الاستهلاك الخاصة الحالي، وقال إنه عند جمع آراء الشركات والأفراد في المنطقة، أظهرت العديد من الآراء أن السياسة الضريبية الحالية في بلدنا واسعة النطاق، حيث تخضع بعض السلع لمعدلات ضريبية مرتفعة. وهذا من جهة يُوفر إيرادات للميزانية، ولكنه من جهة أخرى يُسبب صعوبات لدافعي الضرائب. وبناءً على ذلك، اقترح النائب أن تُدرس هيئة الصياغة بعناية عند إضافة سلع خاضعة للضريبة وزيادة معدلات الضرائب على بعض السلع.
تعليقًا على ضريبة الاستهلاك الخاصة على الكحول والبيرة المنصوص عليها في المادة 8، صرحت النائبة تران ثي هين (ها نام): تقترح المادة 8 من مشروع القانون حاليًا خيارين لخارطة الطريق لزيادة معدلات الضرائب على الكحول والبيرة. ووفقًا للخيار الذي اقترحته وزارة المالية، ستخضع الكحول التي تحتوي على نسبة كحول 20 درجة مئوية فأكثر والبيرة لمعدل ضريبة متزايد تدريجيًا اعتبارًا من عام 2026، حتى يصل إلى 100% في عام 2030. وبالمثل، ستخضع الكحول التي تحتوي على نسبة كحول أقل من 20 درجة مئوية لمعدل ضريبة بنسبة 70% في عام 2030.
وفقًا للمندوبة تران ثي هين، يُركز تقرير الحكومة على تحليل آلية حساب ضريبة الاستهلاك الخاصة، سواءً باتباع الآلية الحالية أو الانتقال إلى آلية مختلطة. ومع ذلك، أشارت المندوبة إلى أن تحليل وتقييم أثر القانون، لا سيما على القطاعات الأخرى والاقتصاد عمومًا، لا يزالان غير واضحين، ويعتمدان في الغالب على مقترح منظمة الصحة العالمية بزيادة الضرائب لرفع أسعار المنتجات.
صرح مندوب مقاطعة ها نام بأن هناك بعض الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من البحث قبل تحديد المعدل الضريبي وخطة زيادته المناسبة. وحلل المندوب ضرورة إدراج صناعة المشروبات الكحولية في سلسلة التوريد وسلسلة القيمة للاقتصاد ككل لتقييم الأثر بشكل شامل. في الواقع، ترتبط صناعة الكحول والبيرة ارتباطًا مباشرًا بالصناعات الداعمة، مثل إنتاج التغليف والنقل، وترتبط بشكل غير مباشر بقطاعي السياحة والطهي. لذلك، تساءلت المندوبة تران ثي هين عن مدى تأثر الصناعات الأخرى بزيادة الضرائب المقترحة وخطة زيادتها.
هل يُمكن تعويض هذا التأثير من خلال عائدات ضريبة الاستهلاك الخاصة، أو تخفيف الضغط الاجتماعي والعبء الطبي؟ هناك حاجة إلى بيانات دقيقة ليتمكن المندوبون من تصوّر هذا التأثير، كما قالت المندوبة تران ثي هين.
وبالإضافة إلى ذلك، اقترحت العديد من الآراء أيضًا أن تنظر هيئة الصياغة في تقديم خارطة طريق مناسبة لزيادة ضريبة الاستهلاك الخاصة في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة لبعض المنتجات المحددة، لتجنب التسبب في تأثيرات كبيرة على الشركات.
فيما يتعلق بمعدل الضريبة الحالي على منتجات التبغ، أفاد النائب دانج بيتش نغوك (هوا بينه) بأن مشروع قانون ضريبة الاستهلاك الخاصة (المُعدّل) ينص على أن معدل الضريبة المطبق هو 75%. ووافق النائب على هذا المحتوى في مشروع القانون، مؤكدًا أن الإبقاء على معدل الضريبة عند 75% أمر منطقي، لأن الزيادة المفاجئة ستؤثر على الشركات التي تتاجر في هذا المنتج، بالإضافة إلى الشركات الداعمة.
في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، نحتاج إلى خارطة طريق لزيادات مناسبة تلبي متطلبات التنمية، وتُهيئ ظروفًا مواتية للشركات والوحدات القائمة، كما قالت المندوبة دانغ بيتش نغوك. وفي الوقت نفسه، اقترحت مواصلة البحث والمراجعة بحيث يصبح تطبيق الضرائب مصدرًا للإيرادات، ويضمن في الوقت نفسه تلبية متطلبات دعم الأفراد للتحول التدريجي نحو إنتاج ومعالجة مواد التبغ في الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق، استمع مجلس الأمة في جلسته إلى المداخلات والتقارير بشأن مشروع قانون ضريبة دخل الشركات (المعدل) ومشروع قانون ضريبة الاستهلاك الخاصة (المعدل).
مصدر
تعليق (0)