وبحسب موقع MXV، شهدت جلسة التداول أمس انخفاضا حادا في سوق الطاقة، حيث انخفضت جميع السلع الخمس الرئيسية في المجموعة بشكل حاد في سياق المخاوف بشأن القضاء تقريبا على خطر انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط.
في نهاية الجلسة، سجّلت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا بأكثر من 6%. وانخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى 64.37 دولارًا أمريكيًا للبرميل، بانخفاض 6.04%، بينما انخفضت أسعار خام برنت أيضًا دون عتبة 70 دولارًا أمريكيًا للبرميل، لتستقر عند 67.14 دولارًا أمريكيًا للبرميل، بانخفاض 6.07%. وتُعدّ هذه أدنى أسعار لكلا الخامين خلال الأسبوعين الماضيين.
كان الدافع الرئيسي لانخفاض أسعار النفط هو انحسار التوترات بين إسرائيل وإيران، لا سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، بهدف إنهاء الصراع. وأصدرت كل من إسرائيل وإيران أمس بياناتٍ تُعرب عن حسن نيتها في قبول هذا الاتفاق.
ورغم أن الطرفين اتهم كل منهما الآخر لاحقا بانتهاك وقف إطلاق النار، فإن هذه الخطوة ساعدت السوق على تخفيف المخاوف بشأن احتمال حدوث اضطرابات في الإمدادات من العديد من دول الخليج العربي، بما في ذلك العديد من كبار منتجي النفط الخام في العالم مثل المملكة العربية السعودية والعراق أو إيران نفسها.
تعتمد معظم دول الخليج العربي على مضيق هرمز، جنوب إيران، لتصدير منتجات الطاقة إلى الأسواق العالمية. وفي ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، واجه هذا الطريق الحيوي خطر الإغلاق مرارًا وتكرارًا، مما أثار مخاوف من احتمال انقطاع إمدادات النفط والغاز العالمية. ومع ذلك، ظلّ الشحن عبر مضيق هرمز مستقرًا خلال الأسبوعين الماضيين، دون ورود أي تقارير عن أي اضطرابات خطيرة.
بالإضافة إلى ذلك، تتعرض أسعار النفط لضغوط جراء مؤشرات غير إيجابية بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي. ووفقًا للبيانات الصادرة حديثًا، انخفض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي في يونيو إلى 93 نقطة، وهو أقل بكثير من 98.4 نقطة المسجلة في مايو. ويرى المحللون أن السبب الرئيسي يكمن في المخاوف بشأن سوق العمل، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الاقتصادي الكلي الحالي، مما أدى إلى انخفاض التوقعات بشأن الطلب المستقبلي على الطاقة في أكبر اقتصاد في العالم.
وتنتظر السوق بيانات تقرير البترول الأسبوعي الذي تصدره إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم، للحصول على مزيد من المعلومات حول الطلب على استهلاك البنزين في الولايات المتحدة، خاصة مع استمرار موسم الذروة للسفر بالنسبة للأمريكيين.
لم يفلت سوق المواد الخام الصناعية من الاتجاه العام، حيث انخفضت معظم السلع الرئيسية في المجموعة بشكل حاد. وعلى وجه الخصوص، انخفض سعر قهوة أرابيكا بأكثر من 4.6% ليصل إلى 6,864 دولارًا أمريكيًا للطن، كما تحسن سعر قهوة روبوستا وخسر أكثر من 5.6% ليصل إلى 3,682 دولارًا أمريكيًا للطن. ووفقًا لبيانات MXV، تراجعت مخاوف الصقيع، واستمرت وفرة المعروض في الضغط بشدة على أسعار القهوة في جلسة تداول أمس.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لتقرير صادر عن رابوبنك، من المتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على القهوة بنسبة 0.5% في عام 2025، ويعزى ذلك أساسًا إلى ارتفاع التكاليف. ويتوقع التقرير أيضًا أن يتحول ميزان العرض والطلب العالمي على القهوة من عجز طفيف قدره 900 ألف كيس في الفترة 2024-2025 إلى فائض قدره 1.4 مليون كيس في الفترة 2025-2026. وتشير بيانات يوروستات إلى أن واردات الاتحاد الأوروبي من القهوة في الأشهر الأربعة الأولى من العام انخفضت بنسبة 9.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 880 ألف طن.
المصدر: https://baochinhphu.vn/chi-so-mxv-index-roi-xuong-vung-thap-nhat-ke-tu-dau-thang-6-102250625093700077.htm
تعليق (0)