منطقة آسيا والمحيط الهادئ تقود تطوير الهيدروجين الأخضر
وفقًا لخطة الطاقة الثامنة، يُشجع فيتنام بقوة على تطوير إنتاج الهيدروجين وتطبيقه في مجالات الصناعة والنقل وتوليد الكهرباء ومصادر الطاقة الخضراء. كما يتمتع الهيدروجين الأخضر بإمكانيات كبيرة للتصدير إلى الدول المتقدمة، وهو أمرٌ ملحٌّ في عملية تحول الطاقة في فيتنام.
وبحسب السيد جان جورب، مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ في مجموعة جون كوكريل، فإن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستقود عملية تطوير الهيدروجين الأخضر، وستتلقى أيضًا أكبر قدر من رأس المال الاستثماري من الآن وحتى السنوات الخمس المقبلة.
يتم الترويج للمبادرات والتقنيات الجديدة في هذا المجال بسرعة كبيرة لتنمية الاستثمار. وهذا هو السبب وراء نمو سوق الهيدروجين الأخضر بقوة في الفترة المقبلة، حيث ستكون فيتنام مركزًا رئيسيًا في المنطقة. نؤمن بمستقبل الهيدروجين الأخضر وقدرته على خفض انبعاثات الكربون في الصناعة والاقتصاد ،" كما قال.
من المتوقع أن تكون فيتنام في وضعٍ مُؤاتٍ لتصبح دولةً رائدةً في آسيا في تطوير الهيدروجين الأخضر، إلا أن السيد ماركوس بيسل، رئيس قسم كفاءة الطاقة في برنامج دعم الطاقة التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي، أشار إلى وجود العديد من التحديات، منها محدودية مساحة الأراضي الشاغرة مقارنةً بالدول التي تُطوّر الهيدروجين الأخضر في العالم. وفيما يتعلق بتكاليف الإنتاج والنقل، تُعتبر فيتنام أعلى من غيرها من الدول، وخاصةً في آسيا.
في معرض حديثها عن تجربتها في تطوير هذا المصدر للطاقة، قالت السيدة جي يونغ لي، رئيسة مجموعة أعمال الهيدروجين العالمية في شركة SK E&S، إن هذه الوحدة مزودة بغاز الهيدروجين المسال لتسهيل نقله. وتوجد محطات تحويل، بالتنسيق مع شركات النقل لتسييل الغاز. كما تدعم الحكومة العديد من سياسات الممرات لجذب المستثمرين.
في كل مجال من مجالات النظام البيئي، يحظى كلٌّ من الحكومة والشركات بدعم وتنسيق. وسيؤدي التكامل الدولي ومشاركة الوحدات المعنية إلى تحوّل ناجح في هذا المصدر للطاقة، كما قالت السيدة جي يونغ لي.
سيصل توجه الهيدروجين إلى حوالي 10% من الطلب النهائي على الطاقة
صرح السيد دانغ هاي آنه، رئيس قسم البترول بإدارة البترول والفحم بوزارة الصناعة والتجارة، بأنه بحلول عام 2050، سيكون التوجه نحو تعزيز استخدام طاقة الهيدروجين والوقود المشتق منه في قطاع الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير سوق استهلاك الطاقة المشتقة من الهيدروجين وفقًا لآليات السوق، مما يرفع نسبة طاقة الهيدروجين إلى حوالي 10% من الطلب النهائي على الطاقة.
في الوقت نفسه، تطوير واستكمال منظومة البنية التحتية لتخزين وتوزيع واستخدام الهيدروجين، بحجم سوق يتراوح بين 10 و20 مليون طن سنويًا. وتوسيع واستكمال أنظمة توزيع الهيدروجين لقطاع النقل على مستوى البلاد، بما يتماشى مع التوجه العالمي.
واقترح بناء مراكز تجريبية، ومنشآت صغيرة ومتوسطة الحجم لإنتاج وتوزيع طاقة الهيدروجين الأخضر، مُلائمة لضمان السلامة. وفي الوقت نفسه، من الضروري نشر تقنيات جديدة، وتطبيق تكنولوجيا إنتاج طاقة الهيدروجين، والإتقان التدريجي لتكنولوجيا احتجاز الكربون واستخدامه المرتبطة بعملية إنتاج الهيدروجين من مصادر الطاقة الأخرى.
وفيما يتعلق بالموارد البشرية، فمن الضروري وضع خطة تطويرية لخدمة صناعة طاقة الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن تعزيز التعاون التدريبي مع المؤسسات المحلية والأجنبية.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)