المصور هوانغ دونغ مع الصور الوثائقية التي التقطها أثناء الحرب
في سن السابعة عشرة، بدأ نجوين نغوك ثانه المشاركة في الأنشطة الثورية، ثم أصبح مراسلًا حربيًا. خلال سنوات حرب المقاومة الشرسة ضد الولايات المتحدة، ووسط "وابل القنابل والرصاص"، ظل المراسل هوانغ دونغ دائمًا على مقربة من الجنود، مشاركًا في المعارك لتسجيل اللحظات التاريخية على الفور.
في عام ١٩٦٩، أثناء رحلة عمل، أُصيب (جندي معاق من الدرجة الثالثة/الثانية). روى ذكريات لا تُنسى: كان على الصحفيين حفر الخنادق والملاجئ مع الجنود. خلال موسم الفيضانات، كان لا بد من حماية الكاميرا الثمينة بعناية في صندوق ذخيرة مدفع رشاش، وكان عليه صنع مصابيحه بنفسه لالتقاط الصور ليلاً. كل ذلك للحصول على صور واقعية ونابضة بالحياة لساحة المعركة.
لم يكن مراسلاً فحسب، بل كان أيضاً أول مصور فوتوغرافي في مقاطعة دونغ ثاب. كرّس شبابه لحرب المقاومة ضد أمريكا، وأنتج العديد من الأعمال الفوتوغرافية ذات القيمة التاريخية التوثيقية العالية. بعد عام ١٩٧٥، عمل في قسم الإعلام والدعاية التابع لإدارة الثقافة والإعلام في دونغ ثاب (التي تُعرف الآن بإدارة الثقافة والرياضة والسياحة). في عام ٢٠٠٤، شغل منصب رئيس جمعية المصورين الفوتوغرافيين في مقاطعة دونغ ثاب. في عام ٢٠١٢، ولظروف عائلية، ترك وظيفته.
انتهت الحرب منذ زمن بعيد، وهو يتجاوز الثمانين من عمره، لكنه لا يزال يتذكر بوضوح سنوات العمل الشاق والصعب. ويحرص دائمًا على الاحتفاظ بصور الحرب الأصيلة لتكون وثائق قيّمة حتى اليوم.
قال المصور هوانغ دونغ: "جيل الصحفيين اليوم أسهل حالًا من المراسلين خلال الحرب. الحرب قاسية، والخط الفاصل بين الحياة والموت غير متوقع. المعدات والكاميرات ليست حديثة، بل نادرة. لذلك، يجب على صحفيي اليوم، وخاصةً المراسلين الشباب، بذل المزيد من الجهود للالتزام وممارسة الصحافة الحقيقية."
بعد عودته إلى حياته الطبيعية، واصل المراسل هوانغ دونغ شغفه بالتصوير. سافر باستمرار إلى كل مكان، من المدن إلى الأرياف لالتقاط صور فنية. حازت أعماله على العديد من الجوائز على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية. والجدير بالذكر أنه في عام ١٩٨٧، مُنح المراسل هوانغ دونغ لقب فنان فوتوغرافي رسميًا.
في عام ٢٠١٩، أصدر المصور هوانغ دونغ كتاب الصور "نظرة على الوطن عبر السنين" الصادر عن دار نشر رابطة كتاب فيتنام . لا يقتصر الكتاب على عرض صور الحرب المؤثرة، بل يتضمن أيضًا أعمالًا فنية فوتوغرافية وذكريات لا تُنسى في مسيرته المهنية.
علق السيد نجوين داك هين، نائب الأمين العام السابق للجنة الحزب في مقاطعة دونغ ثاب ، قائلاً: "خلال الحرب، تابع المراسل هوانغ دونغ الجنود عن كثب، وشارك في المعارك ضد الحصون. وحتى الآن، لا يزال المراسل هوانغ دونغ يحتفظ بالعديد من الصور الوثائقية القيّمة، وخاصة صور مسيرة الشعب احتفالاً بالنصر، وأجواء تحرير البلاد".
رحلة السيد هوانغ دونغ، من مراسل حربي شجاع إلى مصور موهوب، تُجسّد قصةً مُلهمة من العزيمة والشغف والتفاني الدؤوب في الحياة والفن. فهو ليس شاهدًا على التاريخ فحسب، بل هو أيضًا شخصٌ يُساهم في الحفاظ على اللحظات الذهبية للبلاد من خلال عدسته.
دونغ أوت
المصدر: https://baodongthap.vn/huong-sen-dong-thap/chuyen-ve-nguoi-phong-vien-nhiep-anh-gia-hoang-dung-132517.aspx
تعليق (0)