مكتب البريد العام
إذا لم يتم إجراء العملية الجراحية في الوقت المناسب، فإن المريض معرض لخطر الموت خلال بضعة أيام عندما يمنع الورم تدفق الدم إلى القلب أو يسبب الانسداد الرئوي.
في 31 مايو، أعلن مستشفى بينه دان أنه عقد للتو استشارة بين المستشفيات مع معهد القلب في مدينة هوشي منه لإجراء عملية جراحية لإنقاذ حياة السيد PHP (64 عامًا) الذي أصيب بسرطان الكلى مع انتشار الورم إلى الوريد الأجوف، بالقرب من الأذين الأيمن.
إذا لم يتم إجراء العملية الجراحية في أسرع وقت، فإن المريض معرض لخطر الموت خلال أيام قليلة عندما يسبب الورم انسداد تدفق الدم إلى القلب أو الانسداد الرئوي على أساس مرض السكري وتصلب الشرايين التاجية.
وفقًا لعائلة المريض، عانى السيد PHP من أعراض دم أحمر فاتح في البول مصحوبًا بجلطات دموية، فذهب إلى الطبيب واكتشف ورمًا في كليته اليسرى. في مستشفى بينه دان، اكتشف الأطباء من خلال فحص التصوير المقطعي المحوسب MSCT وجود ورم في كليته اليسرى، بقياس 68 × 49 مم، وقد غزا الأنسجة الدهنية المحيطة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الورم كان له برعم ينتشر في الوريد الأجوف السفلي، مقتربًا من الأذين الأيمن.
الأطباء يقومون بإجراء عملية جراحية للمريض. |
الجراحة هي السبيل الوحيد لإنقاذ حياة المريض قبل أن يغزو الورم القلب أو يُسبب انسدادًا في الشريان الرئوي. كما تتطلب الجراحة دعم نظام الدورة الدموية خارج الجسم للتحكم في القلب وعزله، مما يمنع تدفق الدم عائدًا إلى الوريد الذي تُجرى عليه العملية.
بالإضافة إلى ذلك، كانت الجراحة صعبةً نظرًا لأن المريض كان يعاني من حالات طبية كامنة معقدة، بما في ذلك تصلب الشرايين وتضيق الشريان التاجي. بعد استشارة طبية لأمراض القلب والأوعية الدموية، قدّر الأطباء خطر الإصابة بنوبة قلبية أثناء الجراحة وبعدها بنحو 80%، وخطر الوفاة بما يصل إلى 90%.
انعقد المجلس العلمي لمستشفى بينه دان برئاسة مدير المستشفى للتخطيط الدقيق للعملية الجراحية ذات احتمالية النجاح الأعلى. وتتراوح نسبة نجاح هذه العملية بين 10% و20%، وذلك بفضل التحكم المتزامن في العديد من المشاكل المرضية المعقدة، والتنسيق السلس بين الفرق الجراحية من أقسام: القلب والأوعية الدموية، والمسالك البولية، والكبد الصفراوي، والتخدير، والإنعاش.
وقال الدكتور هو خان دوك، رئيس قسم جراحة القلب والأوعية الدموية في مستشفى بينه دان، إن العملية الجراحية استغرقت حوالي 6 ساعات، وكان إجمالي وقت الدورة الدموية خارج الجسم 60 دقيقة؛ وكان الوقت اللازم لفتح الأذين والوريد الأجوف لإزالة برعم الورم حوالي 20 دقيقة.
بعد الجراحة، يتأكد الأطباء من ديناميكا الدم لدى المريض، ويزيلون الورم بالكامل، ويتأكدون من اتباع مبادئ علاج سرطان الكلى، ويمنعون الورم من الوصول إلى القلب وانسداد الشريان الرئوي. وفي الوقت نفسه، لا يفقد المريض كمية كبيرة من الدم.
كانت هذه جراحةً صعبة، إذ تضمّنت أمراضًا كامنة معقدة، ووصلت نسبة الوفيات إلى 90%. وبفضل عزيمة الفريق الطبي وتنسيق الأخصائيين، تكللت الجراحة بالنجاح. في اليوم الأول بعد الجراحة، تمكن المريض من إزالة الأنبوب الرغامي، والتنفس بشكل طبيعي، وكانت علاماته الحيوية مستقرة، وغادر المستشفى في اليوم السابع بعد الجراحة، وفقًا للدكتور هو خان دوك.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)