بمناسبة الذكرى الثمانين لثورة أغسطس (١٩ أغسطس ١٩٤٥ - ١٩ أغسطس ٢٠٢٥) واليوم الوطني (٢ سبتمبر ١٩٤٥ - ٢ سبتمبر ٢٠٢٥)، أصدرت دار "تروث" الوطنية للنشر السياسي الطبعة الرابعة، مع تعديلات وملاحق، من كتاب "حكومة تران ترونغ كيم - طبيعتها ودورها ومكانتها التاريخية" للأستاذ الدكتور فام هونغ تونغ. يستند الكتاب إلى بحث المؤلف ومقارنته لمواد تاريخية ثرية، وتحليلاته، وشروحاته الحديثة.

يتألف كتاب "حكومة تران ترونغ كيم - طبيعتها ودورها ومكانتها التاريخية" من ثلاثة فصول. يُحلل الفصل الأول، المعنون "الظروف التاريخية المؤدية إلى ولادة حكومة تران ترونغ كيم"، الفترة التي أطاحت فيها اليابان بالفرنسيين وأنشأت حكومة محلية بقيادة باو داي، جامعًا العديد من المثقفين ذوي "التعليم الغربي" ذوي الفكر الإصلاحي.
الفصل الثاني "ميلاد وأنشطة حكومة تران ترونج كيم" يحلل عملية اختيار وتأسيس وأنشطة الحكومة، من إنشاء لجنة صياغة الدستور، وإصلاح التعليم ، وإنشاء وزارة الشباب، وإطلاق الحركات الاجتماعية، إلى التفاوض على استعادة كوتشينشينا والمدن الامتيازية...
الفصل الثالث "حول طبيعة ودور ومكانة حكومة تران ترونج كيم التاريخية" يشرح أسباب انهيار هذه الحكومة في سياق استسلام اليابان للحلفاء، وضغط الحركة الثورية والمجاعة عام 1945؛ وفي الوقت نفسه، يقدم تقييمات لدور وطبيعة ومكانة و"مزايا" و"جرائم" حكومة تران ترونج كيم من جوانب عديدة، ووجهات نظر متعددة للعلماء المحليين والأجانب، عبر الفترات؛ وعلى هذا الأساس، يشرح بموضوعية وشاملة، وبعمق وتحديد، وبنهج جديد ومبدع.
كانت حكومة تران ترونغ كيم ونظام الحكم المحلي الذي ساد في فيتنام بعد الانقلاب الياباني الفرنسي وحتى ثورة أغسطس نظامًا حكوميًا عميلًا لليابان، أنشأه اليابانيون لخدمة أغراض الاحتلال والقتال التي كان الجيش الياباني ينفذها. ومع ذلك، لم تكن سوى حكومة عميلة سلبية، وليست حكومة تابعة فعالة لليابان.
خلال فترة وجودها القصيرة، قدمت حكومة تران ترونغ كيم بعض المساهمات الإيجابية في تطوير الحركة القومية، وساهمت في حماية السيادة والوحدة الوطنية، ولكن الحكومة فشلت بشكل أساسي في تنفيذ سلسلة من السياسات التي وضعتها، وخاصة عدم قدرتها على حل المجاعة في المناطق الشمالية والوسطى.
هذه هي الأسباب التي تؤكد أن حكومة تران ترونغ كيم ونظام الحكم المحلي كانا لا يزالان جزءًا من هيكل السلطة الحاكمة في فيتنام قبل ثورة أغسطس. كان هيكل السلطة بأكمله خاضعًا لسيطرة اليابانيين وإدارتهم. لذلك، إذا أراد الشعب الفيتنامي تحقيق تحرر واستقلال حقيقيين، فقد اضطر إلى الإطاحة بهذا الهيكل والقضاء عليه، بما في ذلك حكومة تران ترونغ كيم العميلة.
إن نجاح الشعب الفيتنامي، بقيادة الحزب وجبهة فيت مينه، في إشعال انتفاضة عامة في النصف الثاني من أغسطس/آب 1945، في تحييد الجيش الياباني وإسقاط حكومة تران ترونغ كيم العميلة الموالية لليابان، كان أسلوبًا مبدعًا وشجاعةً ومهارةً "لاستعادة فيتنام من اليابانيين"، وبالتالي نجح "بسرعةٍ وبقليلٍ من إراقة الدماء". ساهم هذا أيضًا في توضيح الطابع الوطني والديمقراطي لثورة أغسطس/آب 1945، بالإضافة إلى مكانتها العظيمة.
المصدر: https://hanoimoi.vn/danh-gia-dung-noi-cac-tran-trong-kim-de-hieu-tam-voc-vi-dai-cua-cach-mang-thang-tam-1945-712886.html
تعليق (0)