يتم تنظيم البرنامج من قبل صحيفة فيتنام نيوز آند لو، ووكالة أنباء فيتنام، بالتنسيق مع إدارة المعلومات الشعبية والمعلومات الخارجية (وزارة الثقافة والرياضة والسياحة).
ندوة "تحديد موقع فيتنام - التواصل لتعزيز الصورة الوطنية في العصر الجديد". (الصورة: اللجنة المنظمة) |
من المتوقع تقديم مسودة الاستراتيجية إلى رئيس الوزراء في يوليو المقبل، وتهدف إلى تعزيز المعلومات الإيجابية عن فيتنام محليًا ودوليًا، بما يعزز صورة فيتنام كدولة "مستقرة، متطورة، مبتكرة، مبدعة، غنية بالهوية الثقافية"، مما يعزز مكانة البلاد على الساحة الدولية. وتسعى الاستراتيجية إلى تحقيق عدد من الأهداف المحددة بحلول عام 2030: 100% من المحافظات والمدن المركزية ستجري اتصالات وتروج للصور المحلية في الخارج في اتجاه موحد؛ وتنظيم ما لا يقل عن 10 حملات تواصل دولية رئيسية؛ وزيادة مستوى المحتوى الإيجابي عن فيتنام في الصحافة الدولية والمنصات الرقمية إلى 80% على الأقل. كما تهدف الاستراتيجية إلى وضع فيتنام ضمن مجموعة الدول الأربعين ذات الانتشار الإيجابي العالي في وسائل الإعلام العالمية، وجذب 35 مليون زائر دولي بحلول عام 2030، ووضع هدف لمساهمة الصناعة الثقافية بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 و8% بحلول عام 2035.
فيما يتعلق بأساليب التنفيذ، تقترح الاستراتيجية تنويع أشكال التواصل من المنصات التقليدية إلى المنصات الرقمية، ودمج التواصل في الفعاليات الدبلوماسية والثقافية والرياضية، والتنسيق مع الصحافة الدولية وطواقم التصوير والمراسلين الأجانب. بالتوازي مع ذلك، تُقدم حلول دعم محددة، مثل تحسين قدرات المحليات، وبناء علامات تجارية مميزة، وتنظيم تحقيقات واستطلاعات دولية، وتعزيز دور منصات التواصل الأجنبية.
يُعدّ بناء استراتيجية تواصل حديثة ومتزامنة وتنافسية في المنطقة خطوةً مهمةً لنشر القيم الفيتنامية في عالمٍ سريع التغير. وفي ظلّ ترسيخ المكانة والهيبة الوطنية، وتنامي ثقة المجتمع الدولي بمؤسسات فيتنام وقدرتها على الحكم، أصبح تعزيز الرغبة في التنمية وتعزيز صورة الدولة القوية مطلبًا لا مفرّ منه.
تلعب وسائل الإعلام الرئيسية دورًا رائدًا في النظام البيئي الإعلامي
في كلمتها خلال الندوة، قالت السيدة فو فيت ترانج، المديرة العامة لوكالة أنباء فيتنام، إن فيتنام تدخل مرحلة جديدة من التطور، تطمح فيها إلى أن تصبح دولة قوية ذات نفوذ ومكانة راسخة في المنطقة والعالم. وفي هذا السياق، لا يقتصر دور الإعلام على ترسيخ الصورة الوطنية، بل يُعد جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية التنمية الشاملة.
السيدة فو فيت ترانج، المديرة العامة لوكالة أنباء فيتنام، تحدثت في الندوة. (الصورة: اللجنة المنظمة) |
وبحسب السيدة ترانج، فإن تنفيذ الاستراتيجية بنجاح يتطلب بناء نظام إعلامي قوي، تلعب فيه الصحافة السائدة دوراً قيادياً، من خلال توفير بيانات موثوقة كأساس لمواضيع أخرى - من المؤثرين الرئيسيين، ومنشئي المحتوى الرقمي، والشركات، إلى الفيتناميين في الخارج - لسرد "قصة فيتنامية" متسقة وملهمة.
كما سلطت الضوء على التوجه الاستراتيجي مع التركيز على أربعة محاور: ابتكار طريقة لسرد "قصص فيتنام"، وتوسيع المنتجات متعددة اللغات، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في وسائل الإعلام، وتعزيز العلاقات مع وكالات الأنباء الدولية.
أشار السيد فام آنه توان، مدير إدارة المعلومات الشعبية والخارجية (وزارة الثقافة والرياضة والسياحة)، إلى أن المنافسة على الصورة الوطنية تزداد شراسة، وأن صورة فيتنام لا تزال دون مستوى إنجازاتها. لذلك، كُلِّفت الحكومة بوضع استراتيجية منهجية طويلة المدى لترسيخ مكانتها المرموقة على الخريطة العالمية.
كوريا الجنوبية: تحديد موقع الأمة من خلال التكنولوجيا والابتكار
خلال الندوة، ناقش المشاركون وتبادلوا الخبرات وساهموا بأفكارهم في محتوى الاستراتيجية. ركزت المواضيع على تعزيز الصورة الوطنية، وطرق سرد قصة فيتنام للعالم، والتجارب الدولية في بناء العلامات التجارية الوطنية، بالإضافة إلى دور الإعلام الرقمي وقوة "رواة القصص المستقلين" في عصر المنصات المتعددة.
تحدث السيد تشوي سونغ جين، مدير المركز الثقافي الكوري في فيتنام، في الندوة. (الصورة: اللجنة المنظمة) |
شارك السيد تشوي سونغ جين، مدير المركز الثقافي الكوري في فيتنام، الدروس الكورية الناجحة في استراتيجية تحديد الصورة الوطنية.
قال: "في السابق، كان الأجانب يسألون: هل أنت من كوريا الشمالية أم كوريا الجنوبية؟ أو أين كوريا؟ لكننا الآن نسمع غالبًا: أشاهد بلاك بينك، أشاهد سكويد جيم..."، مما يعكس تحولًا جذريًا في الهوية الدولية.
وفقًا للسيد تشوي، ولتحسين الصورة الوطنية، طبّقت كوريا سياسات مباشرة وغير مباشرة بالتزامن. منذ عام ٢٠١٨، تُجري الدولة مسوحات دورية حول الصورة الوطنية لتطوير استراتيجيات ترويجية لكل فترة وسوق. في السابق، كانت اللجنة الوطنية للصورة (٢٠٠٩-٢٠١٣) مسؤولة عن بناء استراتيجيات الهوية الوطنية، ومسح الصور الوطنية ورصدها، والتنسيق بين القطاعات والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والحملات الترويجية العالمية. على الرغم من أن اللجنة لم تعد نشطة، إلا أن خبرتها العملية لا تزال تترك بصمة واضحة.
منذ عام ٢٠١١، أطلقت كوريا برنامج "المراسل الفخري" على موقع Korea.net، الذي تديره وزارة الثقافة والرياضة والسياحة. يضم البرنامج أكثر من ١٥٠٠ عضو في أكثر من ١٠٠ دولة، منهم في فيتنام وحدها أكثر من ١٢٠ شخصًا يشاركون في الترويج لصورة كوريا. يُنشر موقع Korea.net بعشر لغات، مما يُسهم في نشر المعلومات الرسمية للعالم.
تُركز كوريا الجنوبية أيضًا على الدبلوماسية العامة الرقمية. في فيتنام، تُقيم السفارة الكورية شراكة مع قناة إخبارية تُعنى بالتكنولوجيا والترفيه لإطلاق برامج إعلامية إبداعية. وتُدير هيئة السياحة الكورية موقع "تخيل كوريا" الإلكتروني، الذي يُشارك مقاطع فيديو تُروّج للسياحة والثقافة للمجتمع الدولي.
فيما يتعلق بالسياسات غير المباشرة، أنشأت كوريا مؤسسة كوريا للتبادل الثقافي الدولي (KOFICE) عام ٢٠١٠، حيث نظمت العديد من البرامج الثقافية واسعة النطاق والمتنوعة في العديد من الدول. ومنذ عام ١٩٩٠، بنت كوريا شبكة تضم ٣٥ مركزًا ثقافيًا كوريًا و٧ مكاتب للترويج الثقافي الكوري في الخارج، مما لعب دورًا في ربط وتعزيز التبادل الثقافي ثنائي الاتجاه. كما عززت الحكومة الكورية دعمها لصناعة المحتوى، بما في ذلك السينما والموسيقى والألعاب، ونشر اللغة الكورية، وتدريب الكوادر البشرية لخدمة استراتيجية الترويج الوطني طويلة الأمد.
ومن خلال التجربة الكورية، يعتقد السيد تشوي سونغ جين أن تقديم القصص والقيم ذات الهوية الفيتنامية بشكل حديث وجذاب سيخلق تأثيرًا إعلاميًا ضخمًا على مستوى العالم.
المصدر: https://thoidai.com.vn/dinh-vi-viet-nam-can-mot-chien-luoc-truyen-thong-hien-dai-bai-ban-214760.html
تعليق (0)