هجوم سرب من الطائرات بدون طيار الأوكرانية يتسبب في خسارة روسيا "5% من قدرتها على تكرير النفط"

(دان تري) - يقدر المراقبون أن الهجوم الذي شنته أوكرانيا بطائرات بدون طيار على منشآت الطاقة الروسية تسبب في خسارة موسكو 5% من قدرتها على تكرير النفط.

حريق في مصفاة كستوفو للنفط (صورة: WarTranslated).

في وقت سابق من هذا الأسبوع، هاجمت طائرات أوكرانية مُسيّرة مصفاة نيجني نوفغورود النفطية في كستوفو، وسط روسيا، على بُعد حوالي 837 كيلومترًا من خط المواجهة في شمال أوكرانيا. أشعلت الانفجارات حريقًا هائلًا وصفته هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأنه "شرس"، واستمر طوال الصباح الباكر.

تستمر حملة الضربات العميقة التي تشنها أوكرانيا على منشآت النفط الروسية منذ حوالي عامين، لكن غارات هذا الشهر تمثل تصعيدا كبيرا.

تبلغ طاقة تكرير مصفاة كستوفو 13 مليون برميل نفط سنويًا، وهو ما يمثل حوالي 5% من إجمالي طاقة التكرير في روسيا. وقد تكون الهجمات على عدة مصافي أخرى هذا الشهر قد خفضت إنتاج روسيا من المنتجات البترولية بأكثر من العُشر.

من الممكن إصلاح المصافي، لكن أوكرانيا قادرة دائمًا على إرسال المزيد من الطائرات الهجومية بدون طيار.

بعد ثلاث سنوات من التطوير المتواصل، طوّرت صناعة الدفاع الأوكرانية أكثر من عشرة نماذج مختلفة من الطائرات الهجومية المسيرة بعيدة المدى، القادرة على حمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات لمسافة تصل إلى 1280 كيلومترًا، وتوجيه ضرباتها بدقة عالية. في حين أن بعض النماذج الأخرى قادرة على قطع مسافة تزيد عن 1600 كيلومتر.

بالمقارنة مع ملايين الدولارات التي سيكلفها إعادة بناء مصفاة نفط، فإن طائرة بدون طيار - أو حتى سرب طائرات بدون طيار - أرخص بكثير. تبلغ تكلفة طائرة إيروبراكت A-22 الرياضية التي حوّلتها أوكرانيا إلى طائرة هجومية بدون طيار حوالي 130 ألف دولار.

وتشكل الهجمات على صناعة النفط الحيوية في روسيا جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا تنتهجها أوكرانيا لحرمان موسكو من مصدرها الرئيسي للإيرادات.

وتنضم الولايات المتحدة أيضًا إلى هذا التحرك. فقد بدأت العقوبات الأمريكية الجديدة على الناقلات الروسية، التي فرضتها إدارة بايدن في آخر أسبوعين لها في السلطة، في إثارة قلق العملاء الروس في الصين والهند.

السؤال هو: هل سيُبقي الرئيس دونالد ترامب على العقوبات، أم سيرفعها، أم سيُشدّدها؟ في أيامه الأولى في البيت الأبيض، لم تكن لدى ترامب استراتيجية واضحة لدور أمريكا الجديد في الحرب الروسية الأوكرانية. وكان ترامب قد تعهّد سابقًا بإنهاء الحرب في يومه الأول في الرئاسة (20 يناير)، وهو وعدٌ لم يفِ به بوضوح.

في غضون ذلك، لطالما دعا كيث كيلوج، الفريق المتقاعد في الجيش الأمريكي والمبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا وروسيا، إلى تشديد العقوبات على قطاع الطاقة، الذي يعتبره "سلاحًا" روسيًا. لكن لا ضمان بأن تصبح آراء كيلوج سياسةً رسمية.

بغض النظر عن الدعم الأمريكي، فإن أوكرانيا عازمة على مواصلة هجماتها على منشآت النفط الروسية. وصرحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: "ستستمر العمليات القتالية ضد المنشآت الاستراتيجية الداعمة للعملية الروسية".

المصدر: https://dantri.com.vn/the-gioi/don-tan-cong-bay-dan-cua-uav-ukraine-khien-nga-mat-5-cong-suat-loc-dau-20250130192808395.htm