في الماضي، كانت عائلة السيد خوان تزرع الكسافا فقط على مساحة ثلاثة هكتارات من الأرض، لكن الإنتاج كان غير مستقر. يتذكر قائلًا: "كانت العائلة تزرع الكسافا على مدار العام، وأحيانًا لا تكفي لسداد ديون الأسمدة. كان علينا أن نقتصد في الطعام والملابس حتى آخر فلس".
لم تكن عائلة السيد خوان مستعدة لترك الفقر يطاردها، فقررت في عام ٢٠١٨، من خلال دورات تدريبية فنية وبعد اطلاعها على سياسة الاستهلاك في مصنع السكر، تحويل جزء من أرضها لزراعة قصب السكر. في المحصول الأول، وبفضل التحضير الدقيق للأرض واختيار أصناف خالية من الأمراض والتسميد المناسب، فاق المحصول التوقعات.
![]() |
قام السيد سو مينه خوان بشراء آلات حديثة لخدمة زراعة قصب السكر. |
منحه النجاح الأولي ثقةً كبيرةً، فبحلول عام ٢٠٢٠، وسّعت عائلته مساحته إلى ١٠ هكتارات، واستثمرت في بناء خزانين، وتطبيق نظام ريّ موفّر للطاقة، وشراء آلات حديثة لزراعة قصب السكر. وبفضل ذلك، بلغ إنتاج كل محصول حوالي ٦٠٠ طن من قصب السكر، محققًا دخلًا يتجاوز ٧٠٠ مليون دونج فيتنامي سنويًا، مع توفير فرص عمل مستقرة لحوالي ١٠ عمال محليين. بالإضافة إلى قصب السكر، قام أيضًا بزراعة الأرز وتربية الدجاج الحر لتنويع دخله.
تتذكر السيدة سو ثي ثيتش، زوجة السيد خوان: "في الماضي، كان الأمر صعبًا للغاية. عملتُ أنا وزوجي في مختلف أنواع الأعمال، من فتح متجر بقالة صغير، إلى إصلاح الإطارات، إلى العمل بأجر، على أمل أن نملك ما يكفي لتغطية تكاليف تعليم أطفالنا الثلاثة. عندما تحولنا إلى زراعة قصب السكر، تغيرت حياتنا تمامًا. الآن لدينا ما يكفي من الطعام، وأطفالنا متعلمون جيدًا، ومنزلنا أكثر اتساعًا. أشكر السيد خوان من أعماق قلبي على قراره الحكيم بتغيير نوع المحصول."
الأمر المهم هو أن السيد خوان لا يعرف فقط كيف يُثري نفسه، بل لديه أيضًا قلبٌ رحيمٌ بمجتمعه. إنه مستعدٌّ لمشاركة تجاربه، ودعم رأس المال، وتوزيع بذور قصب السكر على فقراء القرية، مما يُتيح لهم فرصة النهوض.
السيد سو مينه خوان هو أحد الأمثلة النموذجية للمنطقة. لم يقتصر نجاحه على تغيير هيكل المحاصيل بجرأة ونجاح، محققًا دخلًا مرتفعًا، بل يتميز أيضًا بطيبة قلبه وسخائه، ويساعد المحتاجين بنشاط. وتحترم حكومة البلدية دائمًا نموذجه وتشجع على تكراره، لأنه أيضًا يمثل اتجاه التنمية الزراعية المستدامة الذي تسعى إليه المنطقة. رئيس قسم الثقافة والمجتمع في بلدية تاي سون، لي تشام ثو |
قال السيد واي بينه، وهو من أسرة فقيرة ساعدها السيد خوان، بنبرة مؤثرة: "في الماضي، كانت عائلتي تزرع الكسافا، وتزرع الكثير، لكنها لم تكن تملك إلا ما يكفيها من الطعام. بفضل السيد خوان الذي زودني ببذور قصب السكر وإرشادي لكيفية زراعتها، تمكنت من تغيير نمط حياتي بشجاعة. الآن، أحصل على دخل سنوي، ويمكن لأطفالي الذهاب إلى المدرسة بشكل سليم. لولا السيد خوان، لكانت عائلتي لا تزال بائسة."
لم يتوقف السيد خوان عند هذا الحد، بل ادّخر المال أيضًا لدعم أيتام القرية ليتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة. أما من لم يتمكنوا من مواصلة دراستهم، فكان يأخذهم إلى المزرعة، ويؤمن لهم وظائف مستقرة، بل ويرتب لهم الزواج عندما يبلغون السن القانونية. وتعاطفًا مع الفقراء عندما كان أحد أفراد عائلتهم مريضًا ويحتاج إلى نقله إلى قسم الطوارئ في مكان بعيد، وهو أمر مكلف، اشترى هو وزوجته سيارة بسبعة مقاعد، لخدمة الأسرة وليكونوا مستعدين لنقل مرضى القرية إلى المستشفى مجانًا.
قصة السيد سو مينه خوان ليست مجرد رحلة مزارعٍ في التغلب على الصعوبات، بل تُظهر أيضًا تحوّل أرضٍ بأكملها. عندما يتغير التفكير الإنتاجي، وعندما يُغيّر المزارعون محاصيلهم بجرأة ويتفاعلون مع السوق، سيظهر الرخاء والاستدامة في وطنهم.
المصدر: https://baodaklak.vn/xa-hoi/202510/hanh-trinh-vuot-kho-cua-nong-dan-so-minh-khoan-d881766/
تعليق (0)