Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

الزهور تأتي إلى الأيدي...

Việt NamViệt Nam31/12/2023

ليلة رأس السنة! هتف الأطفال بينما كانت أمي تُزيل الصفحة الأخيرة من التقويم القديم. كان إنزال التقويم القديم وتعليق الجديد طقسًا مألوفًا في عائلتي.

بعد إزالة آخر صفحة من التقويم، كانت والدتي تستخدم دائمًا قطعة قماش ناعمة لمسح الغبار عن ذلك الجدار. في ذلك الوقت، كان والدي قد انتهى من تجميع التقويم الجديد على الورق المقوى، فنزع الغطاء، كاشفًا عن الصفحة الأولى من تقويم العام الجديد، وعليها الكلمات الحمراء الزاهية: يوم رأس السنة.

لا أتذكر كم سنةً مضت على ذلك الجدار، ولا كم سنةً مضت، لكنني أتذكر أن والدي كان يُذكّرني دائمًا: يجب أن تعرف كيف تُقدّر الوقت، وأن تستغله في أمورٍ كثيرة نافعة. الآن، هناك طرقٌ عديدة للنظر إلى التقويم، لكن عائلتي لا تزال تُحافظ على الطريقة القديمة. ما زلنا نُعلّق التقويم، ونُمزقه يوميًا، ونُدوّن ملاحظاتٍ على بعض صفحاته ونضعها في كيسٍ ورقي.

الزهور تأتي إلى الأيدي...

هناك العديد من التقويمات القديمة التي سجل فيها والدي بعناية الأحداث العائلية، مثل اليوم الذي زرعت فيه والدتي الصف الأول من الملفوف... الصورة: الإنترنت

أحيانًا كان ذلك اليوم الذي زرعت فيه أمي الصف الأول من الخردل، أو يوم فقس الدجاج، أو يوم تطعيم والدي لأغصان الليمون أو الجريب فروت، أو يوم ظهور أول سن لبني لحفيدي، أو يوم غرس والدي زهرة معينة في الحديقة... كانت هذه أمورًا تافهة لكنها مليئة بالبهجة. لهذا السبب كان والدي يكتب دائمًا بدقة متناهية. لطالما ظننت أن زهرة معينة قد تفتحت برائحة عطرة في كل نقرة من خط يده.

لو كان لا يزال حيًا، لكانت أزهار الجلاديولوس والداليا في حديقة عمي خضراء مزدهرة! - هتف والدي فجأة وهو يقلب صفحات التقويم مع ملاحظات من العام الماضي. كان عمي شخصًا يعشق الزهور حبًا جمًا. في تلك السنوات الغابرة، لم تخلُ الحديقة الصغيرة أمام منزله من الزهور. أحيانًا كانت أزهار القرفة، وأحيانًا البنفسج، وزهور النسيان، وأحيانًا زهور الرجلة، وأحيانًا زهور القطيفة. وخلال احتفالات رأس السنة التقليدية، كانت أزهار الجلاديولوس والداليا دائمًا في أوج ازدهارها.

الزهور تأتي إلى الأيدي...

في كل ربيع، هناك دائمًا أزهار تُبشّر بقدوم الربيع، وترحّب به، وتحتفل بتفتحه بين يدي المزارع. الصورة: الإنترنت

لم يزهر أي نوع من الزهور التي زرعها بيديه بغزارة. لقد تعلمنا منه حب الزهور، لذلك أمام المنزل، مهما تغيرت ألوانه، نخصص دائمًا قطعة أرض لزراعة الزهور. حتى تكون هناك دائمًا في كل ربيع أزهار تُعلن الربيع، وترحب به، وتحتفل بتفتحه بين يدي المزارع.

لقد جاء العام الجديد حقًا! دوّت أصوات الأطفال مجددًا وهم يكتشفون أول برعم من زهور القطيفة يبدأ بالتفتح!

- من علمك ذلك؟

- إنه جدي! ​​إنه جدي! ​​- أجاب كل طفل بطريقته الخاصة، وانغمس في استكشاف براعم شجيرات الأقحوان وأشجار الخوخ التي زرعها الجد احتفالًا بعيد رأس السنة! وبدأ يوم هادئ من جديد...

الزهور تأتي إلى الأيدي...

وفي هذا الصباح، عندما فتحت الصفحة الأولى من التقويم، همهمت بصمت بتلك الأغنية - "لقد وصل الربيع للتو، والزهور بين يدي...". صورة من الإنترنت

كان والدي يقول إن كل يوم يمر، وإن تمزيق صفحة من التقويم القديم بسلام، هو سعادة غامرة. وربما كان والداي أيضًا يخبئان في تلك الصفحات أمنيات كثيرة. حتى ننعم دائمًا بأيام هانئة، ونحظى دائمًا بفرصة عيش حياة كريمة كل يوم. وفي هذا الصباح، عندما فُتحت الصفحة الأولى من التقويم، همهمتُ بصمتٍ بتلك الأغنية - "لقد حلّ الربيع، وتفتّحت الأزهار على الأيدي..." وأنا أفكر في عمي ووالديّ والأيدي التي ترعى البراعم ترحيبًا بالعام الجديد. وفجأةً، أردتُ فصل تلك الأغنية عن موضوعها لأكتب خاتمة لقصتي الربيعية الخاصة...

الزهور تأتي إلى الأيدي...

السيد هواي


مصدر

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

سماء نهر الهان "سينمائية تمامًا"
ملكة جمال فيتنام 2024 تدعى ها تروك لينه، وهي فتاة من فو ين
مهرجان دبي السينمائي الدولي 2025 - دفعة قوية لموسم السياحة الصيفي في دا نانغ
اتبع الشمس

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج