كينتيدوثي - في صباح يوم 28 مارس، عقدت وزارة المالية مؤتمرًا بعنوان "صناديق الاستثمار والاستثمار الأجنبي في عصر التنمية الجديد في فيتنام" بهدف إعداد الموارد اللازمة للبلاد لدخول عصر التنمية الجديد. وترأس المؤتمر وزير المالية نجوين فان ثانغ.
بلغ إجمالي رأس المال الاستثماري الأجنبي أعلى مستوى
حضر المؤتمر نجوين مينه سون، نائب رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية في الجمعية الوطنية؛ ونجوين ترونج جيانج، نائب رئيس اللجنة القانونية في الجمعية الوطنية. كما حضره ممثلون عن الوزارات والقطاعات والمحليات والسفارات والمنظمات المالية الدولية وصناديق الاستثمار الرائدة في العالم، ومؤسسات الاستثمار الأجنبي المباشر، والمؤسسات المالية، وأعضاء سوق الأوراق المالية، والشركات الصغيرة والمتوسطة.
بهدف مناقشة وتبادل الخبرات واقتراح حلول لتعزيز تعبئة رأس المال من خلال نظام صناديق الاستثمار وقطاع الاستثمار الأجنبي لتنمية الاقتصاد، يُسهم المؤتمر في إيصال رسالة الحزب والحكومة الداعمة دائمًا للمستثمرين المحليين والأجانب. كما يُتيح المؤتمر فرصةً لربط الشركات الفيتنامية بالشركات وصناديق الاستثمار المحلية والأجنبية، مما يُسهم في استكشاف الفرص وتوسيع التعاون الاستثماري في المجالات ذات الأولوية، مثل تطوير البنية التحتية، وتطوير العلوم والتكنولوجيا، والابتكار، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، وغيرها.
نظرة عامة على المؤتمر.
على مر السنين، حققت فيتنام إنجازاتٍ عظيمة في مختلف المجالات، مؤكدةً مكانتها كوجهةٍ موثوقةٍ لتدفقات رأس المال الاستثماري المحلي والدولي. وشهدت سوق رأس المال الفيتنامي نموًا سريعًا، ولعبت دورًا متزايد الأهمية في جذب الموارد للاستثمار التنموي. وبلغت رسملة سوق الأسهم 62.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغت الديون المستحقة على سوق السندات 31.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغت نسبة المستثمرين المؤسسيين الأجانب 20.7% من إجمالي عدد المستثمرين المؤسسيين في السوق. وتهدف استراتيجية تطوير سوق الأسهم حتى عام 2030 إلى التركيز على تنمية المستثمرين المؤسسيين وجذب مشاركة المستثمرين الأجانب.
مع تطور سوق رأس المال، تتزايد أهمية مشاركة منظومة صناديق الاستثمار، كونها تضم مستثمرين محترفين ذوي كفاءة مالية عالية، ويلعبون دورًا رياديًا في قيادة السوق. حتى الآن، تأسس نظام صناديق الاستثمار في الأوراق المالية، ويضم 43 شركة لإدارة الصناديق و123 صندوقًا استثماريًا، إلا أن مشاركة هذه المؤسسات في سوق رأس المال لا تتناسب مع الإمكانات المتاحة، إذ لا يتجاوز صافي قيمة أصول هذه الصناديق بنهاية عام 2024 نسبة 1.2% من القيمة السوقية لسوق الأسهم.
بالنسبة للقطاع الاقتصادي ذي الاستثمار الأجنبي المباشر، فإن تطوير هذا القطاع لا يُسهم في النمو الاقتصادي فحسب، بل يُحسّن أيضًا مناخ الاستثمار والأعمال. بلغ إجمالي رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر المُحقق في عام 2024 نحو 25.4 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 9.4% عن العام السابق، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق. ورغم النتائج المُشجعة للغاية التي تحققت، وفقًا لآراء المستثمرين والمنظمات الدولية، لا تزال هناك بعض العقبات في عملية التنفيذ.
في 19 فبراير 2025، أقر مجلس الأمة القرار رقم 192/2025/QH15 بشأن استكمال خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لعام 2025 بهدف نمو بنسبة 8٪ أو أكثر، مما يخلق أساسًا متينًا للنمو المزدوج في الفترة المقبلة، وبالتالي، من الضروري تعبئة أقصى قدر من الموارد للاستثمار في التنمية الاقتصادية.
إزالة الاختناقات الاستثمارية
وفي كلمته في المؤتمر، أكد وزير المالية نجوين فان ثانج أن الحزب والحكومة وجها العزم على إزالة الاختناقات، وإطلاق جميع الموارد للتنمية، والمساهمة في التنفيذ الناجح لهدف النمو الاقتصادي بنسبة 8٪ أو أكثر في عام 2025، وخلق الفرضية للتنمية ذات الرقمين في المستقبل القريب لإدخال البلاد قريبًا إلى عصر التنمية الوطنية.
وأكد الوزير نجوين فان ثانج: "لتحقيق هذه الأهداف، بالإضافة إلى حلول الحكومة بشأن تبسيط وتحسين كفاءة الجهاز الإداري، فإننا نركز على تعبئة جميع الموارد المحلية والأجنبية، بما في ذلك رأس المال الاستثماري من خلال صناديق الاستثمار ورأس المال الاستثماري الأجنبي المباشر".
وتحدث وزير المالية نجوين فان ثانج في المؤتمر.
ركز المشاركون في المؤتمر على تقييم الوضع الراهن، وتبادل الخبرات، واقتراح حلول لجذب الموارد اللازمة للتنمية الاقتصادية من خلال صناديق الاستثمار والاستثمار الأجنبي. وقد أوضحت المشاورات والمساهمات متعددة الأبعاد التي قدمها المؤتمر المعوقات، واقترحت حلولاً لتشجيع صناديق الاستثمار، والمستثمرين الأجانب، والمؤسسات المالية، وشركات الاستثمار الأجنبي المباشر على المشاركة الفعالة في الاستثمار في فيتنام، مما يساعد الجهات الإدارية على وضع حلول سياساتية استباقية لتعزيز تنافسية سوق رأس المال المحلي، وتحسين بيئة الاستثمار والأعمال، والمساهمة في تعزيز نمو الاقتصاد.
وبناء على نتائج المؤتمر، ستكمل وزارة المالية التقرير الاجتماعي والاقتصادي لخدمة المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب؛ وتقديم المشورة بشأن تطوير آليات السياسة للمساهمة في خلق زخم للتنمية الاقتصادية، وتحقيق هدف جعل البلاد غنية وقوية ومستدامة في العصر الجديد.
على هامش المؤتمر، قال السيد دون لام، المدير العام والمساهم المؤسس لمجموعة فينا كابيتال، إن صناديق الاستثمار في فيتنام تشهد حاليًا نموًا قويًا، مما يُسهم بشكل كبير في تعبئة رأس المال وتعزيز النمو الاقتصادي. ومع ذلك، لا يزال صغار المستثمرين الأفراد يهيمنون بشكل رئيسي على سوق الأسهم الفيتنامية، حيث يُشكلون 90% من إجمالي عدد المستثمرين. ويشارك غالبية هذه المجموعة في السوق عن طريق الشراء والبيع بأنفسهم، والتداول قصير الأجل بدلاً من الاستثمار في الصناديق الاستثمارية المتخصصة. وهذا الوضع يجعل السوق غير مستقر، ويتأثر بسهولة بتأثيرات السوق، ولا يضمن توجهًا استثماريًا طويل الأجل.
لتحسين استدامة السوق المالية، من الضروري تغيير وعي وسلوك المستثمرين الأفراد، وتشجيعهم على المشاركة في صناديق الاستثمار الاحترافية. يُساعد الاستثمار في الصناديق على تقليل المخاطر، والاستفادة من خبرة مديري الصناديق، وفي الوقت نفسه، تحقيق أرباح أعلى على المدى الطويل مقارنةً بالتداول قصير الأجل القائم على العواطف.
من الحلول المهمة تعزيز التثقيف والتوعية بفوائد الاستثمار في الصناديق الاستثمارية المتخصصة. من الضروري توفير معلومات شفافة وواضحة حول عمليات الصناديق وفعاليتها، بالإضافة إلى المزايا التي يمكن أن يحصل عليها المستثمرون. علاوة على ذلك، يتعين على الدولة والهيئات الإدارية النظر في سياسات وآليات دعم لتعزيز تطوير صناديق الاستثمار، بما في ذلك تهيئة الظروف المواتية للصناديق لتوسيع نطاقها وتنويع منتجاتها الاستثمارية، مثل صناديق الاستثمار في البنية التحتية أو الشركات الخاصة. هذا لن يساعد فقط على جذب المزيد من المستثمرين، بل سيساهم أيضًا في تعبئة رأس المال طويل الأجل للاقتصاد.
[إعلان 2]
المصدر: https://kinhtedothi.vn/huy-dong-toi-da-nguon-luc-cho-dau-tu-phat-trien-kinh-te-dat-nuoc.html
تعليق (0)