لطالما ساور الشركات قلقٌ مشتركٌ بشأن المسائل القانونية المحتملة عند اتخاذ قراراتها التجارية. وخاصةً في ظلّ التغيرات المتسارعة للقوانين، قد يكون تطبيقها غير متسقٍ بين جهات إنفاذ القانون.
إن تجريم العلاقات الاقتصادية والمدنية أثار القلق بل ودمر روح المبادرة والإبداع والديناميكية في القطاع الخاص.
وقال الدكتور نجوين دينه كونغ، المدير السابق للمعهد المركزي لأبحاث الإدارة الاقتصادية: "عندما تتم محاكمتهم، فإنهم لا يخسرون أصولهم فحسب، بل ويتركون أيضًا حياتهم المهنية غير مكتملة".
على مدار ما يقرب من 40 عامًا من التجديد، أدرك الحزب والدولة ضرورة إلغاء تجريم العلاقات الاقتصادية والمدنية. ومع ذلك، لم تُطرح آراء جذرية إلا بعد صدور القرار رقم 68، وكانت هذه نقاطًا جديدة غير مسبوقة. وتحديدًا: تعديل أحكام القانون الجنائي، والقانون المدني، والإجراءات الجنائية، والإجراءات المدنية لضمان هذا المبدأ عند معالجة الانتهاكات والقضايا المدنية والاقتصادية، وإعطاء الأولوية لتطبيق التدابير المدنية والاقتصادية والإدارية، وتمكين الشركات ورواد الأعمال من معالجة الانتهاكات والأضرار بشكل استباقي.
ينص القرار رقم 68 بوضوح أيضًا على أنه: في الحالات التي قد يؤدي فيها التطبيق العملي للقانون إلى إجراءات جنائية أو عدم اتخاذ أي إجراءات جنائية، يجب رفض الإجراءات الجنائية رفضًا قاطعًا. وفي الحالات التي تستدعي اتخاذ إجراءات جنائية، تُعطى الأولوية لتدابير معالجة الآثار الاقتصادية، وهذا أساس مهم للنظر في التدابير اللاحقة.
من المفهوم أنه إذا ارتكب رجل أعمال خطأً، فسيُمنح فرصة تكراره. وهذا أمر بالغ الأهمية لرجال الأعمال. ومن النقاط الأخرى أن القرار يُميّز بوضوح بين الأفراد والكيانات القانونية، أي أنه يُميّز بوضوح بين المديرين والشركات. فالمديرون الذين يُخالفون القانون هم مسؤوليتهم الشخصية، ولا يُجرّون الشركة إلى ارتكابه. يُشترط ختم أصول الأفراد، وليس أصول ومقار الشركات. لن تكون هناك بعد الآن روايات عن ختم المصنع بأكمله كدليل في القضية. وبالتالي، ستكون الشركات والمستثمرون أكثر أمانًا، وأكثر استعدادًا لتحمل المخاطر، واتباع أساليب جديدة لتعزيز تطوير الأعمال، كما أكد الدكتور نجوين دينه كونغ.
كل مؤسسة هي خلية من خلايا الاقتصاد. وعندما تكون كل خلية سليمة، ينمو الجسم كله بثبات. لذلك، يُعدّ الابتكار الاستباقي والتكيف لدى المؤسسات عاملاً حيوياً في بيئة أعمال تزداد فيها المنافسة. ولكي يكون القرار رقم 68 فعالاً حقاً، فإنه يتطلب أيضاً دعم المؤسسات ومبادرتها. ويتعين على المؤسسات الخاصة المشاركة بفعالية في عملية صياغة السياسات ومراجعتها، مع العمل باستمرار على تحسين قدراتها الإدارية والتشغيلية والقانونية، وفقاً للسيد فان دوك هيو، عضو اللجنة الاقتصادية والمالية في الجمعية الوطنية .
وفقًا للسيد داو آنه توان، نائب الأمين العام ورئيس القسم القانوني في اتحاد التجارة والصناعة الفيتنامي (VCCI)، فإن القرار رقم 68 لا يتضمن مبادئ توجيهية وسياسات جديدة فحسب، بل يتضمن أيضًا التزامًا تجاه الشركات والشعب ومستقبل البلاد. وفي رحلة بناء فيتنام قوية، يُعدّ عدم تجريم العلاقات الاقتصادية والمدنية أول إجراء حاسم ومُبشر لخلق بيئة استثمارية صحية وعادلة ومُبدعة.
المصدر: https://thoibaonganhang.vn/khong-hinh-su-hoa-quan-he-kinh-te-dan-su-diem-nhan-quan-trong-cua-nghi-quyet-68-164121.html
تعليق (0)