إدارة استخدام هاتف الطالب بشكل صحيح
وفقًا للمراسل، فإن نسبة الطلاب الذين يمتلكون هواتف ويحضرونها معهم إلى المدرسة في مدينة هو تشي منه مرتفعة جدًا. وخاصةً في المرحلة الثانوية، حيث يحضر أكثر من 80% من الطلاب هواتفهم بانتظام إلى المدرسة. ومع ذلك، يُشكل استخدام الهواتف الذكية تحدياتٍ عديدة للمدارس في إدارة وتوجيه الطلاب لاستخدامها بالشكل المناسب.
إدراكًا للآثار السلبية للإفراط في استخدام الهواتف في المدارس، بدأت العديد من مدارس مدينة هو تشي منه بتطبيق إجراءات تقييدية. تتراوح هذه الإجراءات بين الحظر التام والاستخدام المُراقَب.
قررت بعض المدارس حظر استخدام الهواتف بشكل كامل في الحرم الجامعي، وخاصة مدرسة Truong Chinh الثانوية في المنطقة 12.
وفقًا للسيد ترينه دوي ترونغ، مدير مدرسة ترونغ تشين الثانوية، تُظهر النتائج الأولية أنه بعد تطبيق هذه اللائحة، لم يعد هناك تجمع للطلاب في مجموعات من ثلاثة أو خمسة، منحنيين على هواتفهم أثناء الاستراحة. بل أصبح فناء المدرسة أكثر ازدحامًا، مع العديد من الأنشطة الرياضية وتبادلات الطلاب.
بعض المدارس الأخرى تتبنى نهجًا أكثر مرونة، حيث تسمح للطلاب باستخدام هواتفهم، ولكن ضمن حدود وأوقات محددة. على سبيل المثال، تسمح مدرسة نجو ثوي نهيم الابتدائية والإعدادية والثانوية للطلاب بإحضار هواتفهم إلى المدرسة، على أن يُسلموها لحارس الأمن أو مُعلّم الفصل عند دخول المدرسة.
ويعتبر نهج مدرسة نجو ثوي نهيم الابتدائية والإعدادية والثانوية مناسبًا لاتجاه التحول الرقمي في التعليم ، حيث تتطلب العديد من الدروس من الطلاب استخدام الهواتف للعمل في مجموعات أو تسجيل مقاطع فيديو أو البحث عن المعلومات.
بالإضافة إلى الإجراءات الإدارية، تُركز العديد من مدارس مدينة هو تشي منه على توعية الطلاب بكيفية استخدام الهواتف بشكل صحيح. وتُنظم لقاءات صفية وأنشطة لامنهجية لرفع وعي الطلاب بالآثار الضارة لإساءة استخدام الهواتف، وإرشادهم إلى كيفية استخدامها بفعالية لأغراض التعلم.
لا تزال الآراء متباينة.
أثارت القيود المفروضة على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس ردود فعل سلبية لدى الطلاب في البداية. شعر الكثيرون بعدم الارتياح وشعروا بانتهاك حرياتهم الشخصية. كما شعر بعض الطلاب بالقلق من عدم قدرتهم على الاتصال بأسرهم في حالات الطوارئ.
ومع ذلك، بعد فترة، بدأ العديد من الطلاب يدركون فوائد تقليل استخدام الهواتف. أصبح لدى طلاب المدارس وقت أطول للتواصل المباشر مع أصدقائهم، والمشاركة في الأنشطة الخارجية، والتركيز على الدراسة. حتى أن بعضهم أشار إلى شعورهم بضغط وتوتر أقل عندما توقفوا عن التحقق من هواتفهم باستمرار.
وعلى وجه الخصوص، في الحالات التي يُسمح فيها باستخدام الهاتف بشكل خاضع للمراقبة، يشعر الطلاب أن هذا نهج معقول يضمن الانضباط المدرسي دون عزلهم تمامًا عن التكنولوجيا.
من جانب أولياء الأمور، أعربت الأغلبية عن دعمها لإجراءات الحد من استخدام الهواتف في المدارس. ووجد أولياء الأمور أن ذلك ساعد أطفالهم على التركيز بشكل أكبر على دراستهم، وخفّف من الآثار السلبية للإفراط في استخدام الهواتف.
قالت السيدة نجوين ثي نغوك آنه (ولي أمر طالب في الصف الثامن في المنطقة التعليمية الأولى): "في الوقت الحاضر، يصعب على الآباء التحكم في استخدام أبنائهم للهواتف الذكية، حتى في المنزل. أتفق مع قرار المدرسة بمنع الطلاب من استخدام الهواتف. آمل أن يركزوا على دراستهم عند ذهابهم إلى المدرسة، وما فائدة إحضار هاتف معهم؟"
ومع ذلك، أعرب بعض أولياء الأمور عن قلقهم إزاء عدم قدرتهم على الاتصال بأبنائهم في حالات الطوارئ. واقترحوا على المدارس اتخاذ إجراءات مرنة لضمان سلامة الطلاب في جميع الحالات.
بالنسبة للمعلمين، تختلف الآراء حول الحد من استخدام الهواتف في المدارس. يدعم العديد منهم هذا الرأي لإدراكهم أن تقليل تشتيت انتباه الطلاب يزيد من فعالية الدروس، وسيُركز الطلاب أكثر على اكتساب المعرفة ويشاركون بنشاط في الأنشطة الجماعية.
مع ذلك، يخشى بعض المعلمين من أن يؤدي حظر الهواتف تمامًا إلى نفور الطلاب من التكنولوجيا، مما قد يؤثر على قدرتهم على استخدامها في عملهم وحياتهم اليومية لاحقًا. ويقترحون أن تعتمد المدارس أساليب تدريس تجمع بين الأساليب التقليدية والتكنولوجية لمساعدة الطلاب على التطور بشكل أكثر شمولًا.
حظي حظر استخدام الهواتف المحمولة في مدارس مدينة هو تشي منه باهتمام كبير من جهات عديدة، وأثار ردود فعل متباينة. وتُسهم الإجراءات الإدارية المرنة والقابلة للتكيف، بالإضافة إلى تكثيف الحملات والتوعية حول الاستخدام الأمثل للهواتف المحمولة، في تهيئة بيئة تعليمية أكثر أمانًا وفعالية للطلاب. وسيكون التفاهم والتوافق بين الجهات المعنية، بما في ذلك الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، مفتاح نجاح هذه السياسات مستقبلًا.
[إعلان 2]
المصدر: https://kinhtedothi.vn/flexible-allowing-students-to-use-phones-at-school.html
تعليق (0)