ومن المرجح أن يستخدم ريال مدريد مبابي ضد يوفنتوس. |
لكن هذا أكثر من مجرد عودة لاعب من الإصابة - إنه تحذير لبقية الدوري: العاصفة التي تسمى مبابي عادت، وهي مستعدة لإزالة أي عقبات في طريقها إلى البطولة.
عودة "لاعب التغيير"
في كرة القدم، هناك لاعبون يُحدثون الفارق بمهاراتهم الفنية. ولكن هناك أيضًا من يُغيرون مجرى اللعب منذ لحظة دخولهم الملعب - ومبابي ينتمي إلى هذه الفئة. بفضل سرعته ومهاراته في إنهاء الهجمات وتحركاته وقدرته على خلق الاختراقات، يُعدّ المهاجم الفرنسي مثالًا يُحتذى به في "صانع ألعاب".
قبل أن يُجبر على الاعتزال بسبب المرض، كان مبابي في قمة تألقه: 12 هدفًا في ثماني مباريات، منها ثلاثية ضد برشلونة وثنائية مع فرنسا. سجل 43 هدفًا من 239 تسديدة، بفارق هدف واحد فقط عن أفضل رقم شخصي له.
في الواقع، يتمتع مبابي بمعدل تسديدات يبلغ 5.5 لكل هدف، وهو معدل يفوق ما يحققه لاعبون كبار آخرون مثل فينيسيوس (7.6 تسديدة/هدف) أو بيلينجهام (6.3 تسديدة/هدف). هذه الأرقام لا تُظهر فقط كفاءته، بل تُثبت أيضًا أن مبابي هو محور كل التوقعات في ريال مدريد هذا الموسم.
أثار غيابه عن مباريات كأس العالم للأندية الثلاث قلق الكثيرين من أن يفقد ريال مدريد زخمه. لكن فريق تشابي ألونسو صمد أمام العاصفة بثبات، بفضل تألق غونزالو - البديل الفعال - وعودة جود بيلينغهام. وشهد الفوز الأخير على سالزبورغ عودة قوية لفينيسيوس بتسجيله هدفًا وتمريرة حاسمة وأداءً حماسيًا.
مبابي هو النجم الأكثر انتظارا في ريال مدريد. |
لكن للفوز باللقب، يحتاج ريال مدريد إلى أكثر من ذلك. إنهم بحاجة إلى مبابي - ليس فقط لتسجيل الأهداف، بل أيضًا لتوسيع نطاق دفاع الخصم، وإجبار المدافعين على التراجع إلى العمق، وإفساح المجال لبيلينجهام أو فالفيردي للاختراق. مع مبابي، يستطيع ريال مدريد اللعب بشكل مباشر أكثر، وأن يكون أكثر خطورة، وأن يُنهي الهجمات بشكل أسرع.
يُدرك تشابي ألونسو ذلك، ولكنه ليس في عجلة من أمره. ورغم عودة مبابي إلى التدريبات منذ أسبوع، إلا أنه لا يزال مُحاطًا بالكتمان. الأمر لا يتعلق فقط باللياقة البدنية، بل هو تحضير مُدروس لمباراة أكبر، حيث يجب على ريال مدريد الفوز للتأهل.
كما لم يُخفِ المدرب الإسباني نيته إشراك مبابي مع تقدم المباراة. وقال ألونسو: "لن يلعب المباراة كاملةً، لكنه سيلعب دورًا هامًا بالتأكيد".
و30 دقيقة فقط، بل حتى 15 دقيقة، كافية لمبابي لإحداث الفارق. ففي عصر كرة القدم عالية السرعة، تكفي دفقة سريعة، أو تسديدة حاسمة، أو حتى تمريرة واحدة، لحسم نتيجة المباراة. بالنسبة لمبابي، هذه اللحظات دائمًا ما تكون كامنة.
ريال مدريد يحتاج مبابي حقًا
على الجانب الآخر من خط الهجوم، لا يُعتبر يوفنتوس خصمًا قويًا بالنظر إلى الوضع الحالي. فبعد فوزين سهلين على العين والوداد، سحقهم مانشستر سيتي بنتيجة 5-2، وهي هزيمة كشفت جميع نقاط ضعفهم: دفاع غير مترابط، وخط وسط مفكك، وهجوم هزيل. أجبرت إصابات أعمدة الفريق، مثل بريمر وكابال وسافونا، يوفنتوس على تعويض غيابات الإعارة، مثل كالولو وروجاني ولويد كيلي، وهم لاعبون لم يبعثوا الثقة في المدرب إيغور تيودور.
بصيص الأمل الوحيد للسيدة العجوز يكمن في كينان يلديز، الموهبة التركية البالغة من العمر 20 عامًا والتي ترتدي قميص ديل بييرو رقم 10. بثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة واحدة في البطولة، يُعد يلديز نقطة مضيئة نادرة ليوفنتوس. مع ذلك، فإن وضع لاعب شاب في مواجهة أسماء مثل روديغر أو تشواميني لا يزال يمثل فجوة كبيرة.
من الواضح أن ريال مدريد، مع عودة مبابي، في مستوى آخر. |
مع عودة مبابي، من الواضح أن ريال مدريد في مستوى آخر. ولا شك أن هذا هو الوقت الأمثل لهم للتألق. مبابي لم يعد فحسب، بل عاد ليُسيطر، كما ينبغي أن يكون كل نجم كبير عندما يُنادى باسمه في أكبر المحافل.
كأس العالم للأندية بطولةٌ تاريخية. ومبابي، البالغ من العمر 26 عامًا، متعطشٌ لأول انتصارٍ له مع ريال مدريد. عودة اليوم ليست حدثًا طبيًا ، بل إنجازٌ رياضيٌّ بارز. إنها تُشير إلى لحظة استعادة "آلة السرعة" نشاطها، واستعدادها للانطلاق - وجعل كأس العالم للأندية مسرحًا خاصًا به.
مبابي جاهز. ريال مدريد جاهز. أما نحن، فنستعد.
المصدر: https://znews.vn/mbappe-tai-xuat-club-world-cup-chu-y-post1565068.html
تعليق (0)