وفي مقابلة حول نتائج زيارة رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه وزوجته إلى ثلاث دول في الشرق الأوسط برفقة الوفد الفيتنامي رفيع المستوى، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بوي ثانه سون إن الزيارة انتهت بنجاح، مما أدى إلى دخول علاقات فيتنام مع الدول الثلاث مرحلة جديدة من التنمية الأقوى والأكثر شمولاً.
نائب رئيس الوزراء والوزير، من فضلك أخبرنا عن أهمية زيارة رئيس الوزراء فام مينه تشينه إلى ثلاث دول في الشرق الأوسط ؟
نائب رئيس الوزراء بوي ثانه سون: اختتم رئيس الوزراء فام مينه تشينه وزوجته، برفقة وفد فيتنامي رفيع المستوى، بنجاح زيارتهما لثلاث دول في الشرق الأوسط. تُعدّ هذه الزيارة محطةً مهمةً تُبرز تطور العلاقات بين فيتنام والدول الثلاث، ولها أهميةٌ خاصة.
أولا، الزيارة لها أهمية قصوى، فهي تؤكد على التفكير الجديد، والرؤية الاستراتيجية الجديدة، والتصميم القوي للقادة الفيتناميين على نقل العلاقات مع الدول الثلاث الرئيسية في منطقة الخليج إلى مرحلة جديدة، أقوى، وأكثر شمولاً، مع ثقة أعمق، وفرص أكثر انفتاحا.
ثانيًا، عززت الزيارة العلاقات بين فيتنام والدول الثلاث بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام. وقد أتاح رفع مستوى العلاقات رسميًا مع الإمارات العربية المتحدة إلى مستوى الشراكة الشاملة آفاقًا جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين، مما وسّع شبكة شراكتنا الشاملة لتشمل 13 دولة. وفي الوقت نفسه، شكّل الاتفاق بين فيتنام والمملكة العربية السعودية وقطر، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات في أقرب وقت ممكن، زخمًا للتطوير الشامل للصداقة والتعاون متعدد الأوجه بين فيتنام وهذه الدول، مما أتاح زخمًا لتعزيز العلاقات مع شركاء مهمين آخرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ثالثًا، برهنت الزيارة مجددًا على التفكير المبتكر والرؤية الاستراتيجية والالتزام الراسخ والعمل الحاسم في تعزيز التعاون متعدد الجوانب مع منطقة الشرق الأوسط الواعدة. وقد فتحت الزيارة آفاقًا جديدةً لصادرات فيتنام، وجذبت استثمارات عالية الجودة من صناديق الاستثمار والشركات الرائدة عالميًا، ووسّعت آفاق التعاون في المجالات ذات الأولوية لفيتنام، مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والطاقة النظيفة والتحول الأخضر والتحول الرقمي والابتكار وتطوير صناعة الحلال، مما حقق فوائد ملموسة وعملية لتنمية البلاد في الفترة المقبلة.
نائب رئيس مجلس الوزراء، هل يمكنكم أن تخبرونا بأهم نتائج الزيارة؟
نائب رئيس الوزراء بوي ثانه سون: خلال زيارته للدول الثلاث، كان لرئيس الوزراء برنامج عمل مكثف وغني وعملي وفعال يضم ما يقرب من 60 نشاطًا، بما في ذلك المحادثات والاجتماعات مع كبار القادة والوزراء وقادة الشركات وصناديق الاستثمار الكبيرة في الدول الثلاث؛ والتحدث في مؤتمر مبادرة الاستثمار المستقبلي الثامن (FII8) في المملكة العربية السعودية؛ وإلقاء خطاب سياسي في الأكاديمية الدبلوماسية الإماراتية؛ والتحدث في منتدى الأعمال فيتنام - الإمارات العربية المتحدة؛ وحضور حفل افتتاح صالة عرض فينفاست في الإمارات العربية المتحدة؛ وحفل افتتاح مكتب FPT في المملكة العربية السعودية؛ وزيارة مجمع رأس لفان للبتروكيماويات في قطر؛ والاجتماع مع موظفي السفارة والجالية الفيتنامية في الدول الثلاث... وخلال رحلة العمل، عقد الوزراء والقادة المحليون المشاركون في الوفد أيضًا عشرات الاجتماعات وجلسات العمل مع الشركاء.
حققت زيارة رئيس الوزراء نجاحًا باهرًا، محققةً الأهداف المرجوة، محققةً العديد من النتائج المهمة والأساسية، مما ساهم في توطيد وتقوية علاقات الصداقة والتعاون مع الدول الثلاث. وقد استقبل قادة الدول الثلاث الزيارة بحفاوة بالغة، مع استثناءات قليلة للقادة الفيتناميين، مما يُظهر اهتمام الدول الثلاث بالعلاقة مع فيتنام في إطار سياسة "التوجه شرقًا"، وفي الوقت نفسه، تعتبر فيتنام شريكًا رئيسيًا ومهمًا في جنوب شرق آسيا. وأعرب قادة الدول الثلاث عن إعجابهم بتاريخ فيتنام العريق، وتقديرهم الكبير لإمكانياتها وإنجازاتها التنموية، ومكانتها ودورها المتنامي. وخلال الاجتماعات مع رئيس الوزراء، أبدى قادة أكبر صناديق الاستثمار والشركات الكبرى في الدول الثلاث حماسًا بالغًا، وأعربوا عن تقديرهم الكبير لإمكانيات فيتنام التنموية، وأكدوا أنهم سيرسلون وفودًا إلى فيتنام فور انتهاء الزيارة لاستكشاف فرص الاستثمار والأعمال.
خلال الزيارة، تم اعتماد العديد من الوثائق الهامة، بما في ذلك البيان المشترك بشأن ترقية العلاقات بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة إلى شراكة شاملة، والبيان الصحفي المشترك بين فيتنام وقطر، و33 وثيقة تعاون في مجالات التجارة والاستثمار، والتمويل، والطاقة، والابتكار، والمعايير والقياس والجودة، والتعليم والتدريب، والرياضة، والتعاون بين الشركات، وما إلى ذلك، مما خلق الأساس لتعزيز التعاون في جميع المجالات بين فيتنام والدول الثلاث لتطويرها بشكل أقوى.
بجانب، عزّزت الزيارة الثقة السياسية ووطّدت العلاقات الشخصية الطيبة بين كبار القادة الفيتناميين وكبار القادة والأسر الحاكمة في الدول الثلاث. وسادت اللقاءات والاتصالات بين رئيس الوزراء وقادة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر أجواء من الصدق والثقة والصدق والتفاهم المتبادل، مؤكدةً العزم على تطوير العلاقات الثنائية على نحو عملي وفعال وطويل الأمد.
ليس هذا فقط، حققت الزيارة أيضًا العديد من النتائج المهمة والواعدة في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. تُعدّ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) مع الإمارات العربية المتحدة اتفاقية التجارة الحرة السابعة عشرة التي توقعها فيتنام، حيث حددت هدفًا للتجارة الثنائية بقيمة 20 مليار دولار أمريكي في الفترة المقبلة... مع المملكة العربية السعودية، اتفق الجانبان على استهداف حجم تبادل تجاري بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي؛ وتعزيز تنمية المملكة العربية السعودية لتصبح من أبرز المستثمرين في فيتنام... مع قطر، اتفق الجانبان على بذل الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي في الفترة المقبلة؛ ودراسة إنشاء مجموعة عمل مشتركة للتجارة؛ ودراسة إمكانية بناء مركز معرض للمنتجات الفيتنامية في قطر؛ وتعزيز التعاون في القطاع المالي...
في الوقت نفسه، يُحدث هذا زخمًا جديدًا، ويفتح آفاقًا واسعة للتعاون بين فيتنام والدول الثلاث في مجالات عديدة، بما في ذلك مجالات جديدة ومحتملة. فإلى جانب هدف تحويل المجالات التقليدية، كالأمن والتعليم والسياحة والتبادل الثقافي، إلى أساس متين لعلاقات صداقة وتعاون طويلة الأمد، تُحدد فيتنام ركائز التعاون المستقبلي مع هذه الدول، وهي الابتكار، والتحول الأخضر، والتحول الرقمي، وتطوير صناعة الحلال في فيتنام.
في المملكة العربية السعودية، حضر رئيس الوزراء المؤتمر الثامن لمبادرة مستقبل الاستثمار تحت شعار "آفاق لا حدود لها: الاستثمار اليوم، رسم ملامح المستقبل"، موجّهًا رسالةً إلى فيتنام كدولة ديناميكية ومبتكرة، مستعدة للتبادل والتشارك واقتراح مبادرات استثمارية مع الدول الأخرى من أجل مستقبل مستدام ومزدهر. وخلال اجتماعاته مع رؤساء وزراء باكستان ومصر وولي عهد الأردن، أعرب قادة الدول عن إعجابهم العميق بالرئيس هو تشي مينه، وأعربوا عن مودتهم الخاصة لفيتنام وشعبها. وأجرى رئيس الوزراء وقادة الدول مناقشات معمقة وشاملة حول العلاقات بين فيتنام والدول، بالإضافة إلى التدابير الرامية إلى تعزيز التنمية في جميع المجالات بما يتناسب مع إمكانات وتطلعات فيتنام والدول الأخرى.
نائب رئيس مجلس الوزراء، هل يمكنكم أن تخبرونا عن اتجاه تنفيذ النتائج التي توصلتم إليها من الزيارة؟
نائب رئيس الوزراء بوي ثانه سون: بروح تقدير "الوقت" و"الذكاء" كما أكد رئيس الوزراء، يتعين علينا أن نكون عازمين على تنفيذ الأولويات التالية:
واحد هو، - تعزيز التعاون في جميع مجالات السياسة والدبلوماسية والدفاع والأمن والتكنولوجيا والزراعة والصناعة والطاقة والسياحة...؛ وتبادل المعلومات المحددة بانتظام مع نقاط الاتصال بين الجانبين المتفق عليها خلال الزيارة بروح "ما يقال يجب القيام به، وما يلتزم به يجب تنفيذه".
ثانية، لتعزيز الاتفاقيات الموقعة والالتزامات بين كبار قادة البلدين، يقوم الوزراء والقطاعات والمحليات ذات الصلة بمراجعة اتفاقيات التعاون الموقعة بشكل استباقي، بما في ذلك اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة، وتطوير خطط عمل محددة، وضمان أعلى مستوى من التقدم وكفاءة التنفيذ.
إنها هي مواصلة تحسين بيئة الاستثمار والأعمال، وخلق الظروف المواتية للشركات الفيتنامية والأجنبية لزيادة التعاون الاستثماري والتجاري مع بعضها البعض.
أربعة هي تعزيز التبادلات الشعبية، وتعزيز التبادلات الثقافية والتعليمية والسياحية، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعب الفيتنامي والدول الثلاث؛ خلق الظروف الأكثر ملاءمة للمجتمع الفيتنامي الذي يعيش ويعمل ويدرس في الدول الثلاث لتحقيق الاستقرار في حياتهم، والعمل براحة البال على المدى الطويل، والمساهمة في أن تكون جسرا متينًا للعلاقات الودية والتعاونية بين فيتنام والدول الثلاث.
وأعتقد أنه بفضل التصميم الكبير، سيتم تنفيذ النتائج التي تم تحقيقها خلال زيارة رئيس الوزراء بشكل فعال، مما يساهم في التنمية الشاملة للصداقة والتعاون بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، ويجلب فوائد عملية لشعبي وشركات كلا الجانبين، ويساهم في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم، فضلاً عن مساعدة فيتنام على الدخول بثبات في عصر جديد، عصر النمو الوطني.
[إعلان 2]
المصدر: https://baotainguyenmoitruong.vn/mo-ra-khong-gian-phat-trien-moi-cho-quan-he-cua-viet-nam-va-ba-nuoc-trung-dong-382578.html
تعليق (0)